أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كيرلس سمعان شهدى - برهان العسل، دفاعًا عن تراث المرأة أم امرأة التراث؟














المزيد.....

برهان العسل، دفاعًا عن تراث المرأة أم امرأة التراث؟


كيرلس سمعان شهدى

الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 01:42
المحور: الادب والفن
    


برهان العسل هى واحدة من روايات أدب الإيروتيكا، أختارت المؤلفة السورية سلوى النعيمى اسمًا ذا اسقاط جنسى محض وإن لم يخل من قليل من الفلسفة هى تقصد سوائل المرأة والمثل يقول سيحدثك الكثيرون عن الجنس لكنك لن تعرف الحقيقة فعلا إلا بعد أن تمارسه، نفس المعنى الفلسفى الذى قاله ابن عربى "برهان حلاوة العسل هو العسل نفسه"، ترى هل كان يقصد الزاهد المتصوف والشيخ الأكبر هذا النوع من العسل!!.
تثور سلوى على أدب التقية العربية الذى يتحرج من الألفاظ البزيئة أو الصريحة عن الجنس، جاءت بعض الكلمات مبتذلة فعلا لكن كان هناك صوت خفى فى تلك الرواية يريد أن يتحرر فى مسامع القارئ.
طعّمت سلوى روايتها بكثير من المقطوعات التراثية، لكن الجدير بالذكر بعض المقطوعات الحديثة مثل تلك النكتة:
فى الثامنة: تقودها إلى السرير لتحكى لها حكاية.
فى الثامنة عشرة: تحكى لها لتقودها إلى السرير.
فى الثامنة والعشرين: لا تحتاج لأن تحكى لها حكاية كى تقودها إلى السرير.
فى الثامنة والثلاثين: هى التى تحكى لك الحكاية لتقودك إلى السرير.
فى الثامنة والأربعين: تحكى لك حكاية كى تتجنب الذهاب إلى السرير.
فى الثامنة والخمسين: تبقى أنت فى السرير لتتجنب حكايتها.
فى الثامنة والستين: إذا قدتها إلى السرير فهذه هى الحكاية.
فى الثامنة والسبعين: أى سرير وأى حكاية؟!! أى نوع من الرجال انت بحق الشيطان.
وأيضا هناك النكتة اللغوية عن شيخ مغربى يعلم الطالبات نواقض الوضوء، يعددها واحداً واحداً إلى أن يصل إلى مس الذكر، وستسأله واحدة من الصبايا: يا شيخى، بالسين أو بالصاد؟!
يبدو اهتمام سلوى باللسانيات ومحاولتها تعريب الفعل الفرنسى الدال على اللواط وهو مشتق من اسم مدينة سدوم فتقول" اسمع، جدياً، كما نقول: ضرب عمرو زيدًا، سنقول: سدم زيد هندًا. ما رأيك؟. ننتقم له بهذه اللذة بعد أن شبع ضربًا فى كتب اللغة.
برهان العسل أقرب إلى خواطر ذاتية منها إلى رواية متكاملة هى خواطر يربط بينها خيط رفيع من الكبت، تفجر بركانا هائجا على صفحات الرواية.
ربما يشفع لسلوى أن بطلها الجنسى الذى صال وجال فى ثنايا جسدها هو من محض خيالها، وإن الكثير مما روت ليس سوى واقع أخريات تربين فى البيئة العربية.
تحاول سلوى سبر أغوار التراث العربى واكتشاف هذا الجزء المسكوت عنه-الجنس- فى ثناياه لكنها تدافع عن قضيتها ملتحفة ثوب شهرزاد بلغة أقرب إلى ألف ليلة وليلة. لماذا نموذج ليلى العامرية والشعر العذرى لقيس لم يتخلل فى نسيج تراثها هذا؟
وتقول سلوى عن كتابها هذا «أزعج الإسلاميين والمتشددين لأن الكتاب يقول إن الحرية في هذا الجانب هي جزء من ثقافتنا العربية والإسلامية، وبالتالي تستطيع اللغة العربية أن تنقل هذه الأشياء، كما أنه أزعج الليبراليين (العرب) أيضا، لأن كتابي يصرح بأن حريتي تنبع من تراثي وثقافتي العربية الإسلامية، على الرغم من وجودي في بلد الأنوار والحرية. ويزعج أطرافا في الغرب لأنه ينسف الكليشيهات والستريوتيبات الغربية التي تعتبر الثقافة العربية ثقافة قمع وخصي ومنع.. ».
لو راعك الابتذال الأخلاقى بين ثنايا الرواية للحد الذى تجد فيه التخلص من الرواية بالحرق او التمزيق واجب أخلاقى لا ريب فيه، فرجاءً عزيزى القارئ المحترم أفعل المثل مع واقعك.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمين الإسلامى، الصعود والهبوط فى مصر


المزيد.....




- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...
- بسبب شعارات مؤيدة لفلسطين خلال مهرجان -غلاستونبري-.. الشرطة ...
- العمارة العسكرية المغربية جماليات ضاربة في التاريخ ومهدها مد ...
- الجيوبولتكس: من نظريات -قلب الأرض- إلى مبادرات -الحزام والطر ...
- فيديو.. الفنانة الشهيرة بيونسيه تتعرض لموقف مرعب في الهواء
- بالأسم ورقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- “استعلم عبر بوابة التعليم الفني” نتيجة الدبلومات الفنية برقم ...
- “صناعي – تجاري – زراعي – فندقي” رابط نتيجة الدبلومات الفنية ...
- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كيرلس سمعان شهدى - برهان العسل، دفاعًا عن تراث المرأة أم امرأة التراث؟