متى الصحوة من الغفلة ؟؟!!

حسين ناجي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 10:54
المحور: كتابات ساخرة
    

متى الصحوة يا امة العرب ؟!

لست أول من يخاطب الجمهور العربي كما أني في ذات الوقت لست آخر من يخاطبه , غير أني سوف أكون قاسيا نوعا ما لان القسوة مطلوبة أحيانا إذا ما أردنا بها إصلاحاً, فليس وضع الحديدة المحماة على الجرح للتنكيل وزيادة الإيلام بل هي للعلاج , وأما وضع اليد على الجرح فهو لإيقاف النزف ليس إلا ...
أما آن لنا يا امة العرب أن نصحوا من سباتنا القديم والجديد ؟؟!!
أما آن لنا أن نصحوا من سباتنا القديم سبات الغفلة والجهل وسبات القيم البدوية التي ما فتئت تقودنا إلى اجترار الألفاظ وامتشاق السيوف المادية والمعنوية ؟! .
أما آن لنا أن نصحوا من سباتنا الجديد , سبات الانهزامية وانعدام الهوية أمام السيل الثقافي الزاحف و القادم من الشرق والغرب ؟ّ!
لقد كنا على- الأقل - امة تقرأ وتكتب , فأصبحنا امة لاتقرأ ولا تكتب , أين مدارسنا من مدارس غيرنا ؟! أين جامعاتنا وتصنيفها عالميا وأين جامعات غيرنا وتصنيفها عالميا ؟! هل من مقارنة ؟ هل من نسبة تذكر ؟ إن الأمر لمخجل حقا .....
وفي الوقت نفسه فنحن تجاوزنا في نسبة الأمية الأبجدية جميع الأمم والحضارات وفقناها في الأمية الثقافية , غير أننا إلى الآن نفخر بماضينا التليد وبعنتريات عنترة العبسي , وصار قول الشاعر معروف الرصافي فينا حقيقة واضحة وجلية تسفر عما حل بنا :
فشر العالمين ذوو خمول إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا
ولاتزال صادرات الكتب لدينا اقل زخما من اصغر دولة غير عربية - ما يصدر من كُتّابنا – ناهيك عن الترجمة عن اللغات الأخرى !! ..



كل ما أصابنا – ولست أبالغ – فبما كسبت أيدينا , لقد ولي علينا شرارنا بسبب الغفلة الاجتماعية وزيف الوعي وتفشي المظالم بيننا فأصبحنا على حين غرة عبيدا خانعين بعدما كنا أسياداً مطاعين , وصدق من قال : كيفما كنتم يولى عليكم , والظاهر أن البودقة النفسية والاجتماعية والثقافية التي نعيش فيها صارت منتجا عملاقا لحاضنات الفهم التعيس لواقع الحياة فاضحينا وأضحت بلداننا في خبر كان فكأننا ما كنّا ولا كانت ....

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل