كرامات مرسي المُنتظر رضي الله عنه !

محمد مجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 20:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لكل نبي معجزاته، و لكل ولي كراماته، و لمحمد مرسي علاماته و أماراته!

و إذا كان المؤمنون، سيماهم في وجوههم، فإن لكلام مرسي لحلاوة، و لطلته لسحر، و لوجهه لبشاشة، و لغضبه لتحذير، و لنظرته المتوعدة لنذير!

زي ما رواده ، و مؤيديه ، و بهاليله ، و مجانينه، و شبكات المصالح المرتبطة بيه، و أهله و عشيرته شايفين.

و قالك: ده مرسي صاحب مصر، و مبارك كان أخنسها! و قالك ده مرسي حفيد عُمر بن الخطاب! و قالك ده النبي مُحمد في المنام قال له يا مُرسي صلي بيا، و دي طبعاً الرؤيا الشهيرة قبل عزله، أما بعد عزله فالنبي محمد، مرة بعت بشارة لمُجاهدي رابعة بعودة مرسي لكرسي الحُكم منصوراً مرفوع الرأس.

مرسي يؤم الرسول مُحمد! علي فكرة دي جريمة إزدراء أديان. غلبت قضية الرسوم الدانمركية. و إزدراء إنسان للي يسمعها و يصدقها!

و قالك مُحمد قاله يا محمد يا مرسي .. ستزول غُمتك .. و ترجع للقصر..و يكون النصر، و يومئذ يفرح المؤمنون!

و لن يفرح كثيراً الخائن ، اللي مصانش العيش و الملح، و عض الأيد إللي رقته و خلته وزير دفاع أد الدنيا، كدة برضو يا سيسي .. تخون مرسي رئيسي ؟!

ع الحرس الجمهوري رايحين، شهداء بالمولتوف و الويسكي مٌقتحمين، المنشاة العسكرية، ع محطة رمسيس، و كوبري أكتوبر رايحين نقطع الطريق، و خليً دكر يعترض طريقنا، في إيدينا سلاح، شوية سنج و مسدسات و آلي، كدة علي مئوسهم، المؤمن القوي خير إلي الله و أحب من المؤمن الضعيف!، و قاتلوهم حتي يقولوا لا إله إلا الله، لا.. حتي يرجع مرسي رئيسي ، يا خاين يا سيسي !

طب هو قطع الطرق جريمة لما مرسي يبقي ريس، و حلو و سُكر لما يتعزل..هو مش كدة يبقي بوشين، منافق يعني..فين المبادئ فين ...؟!

إنت عارف لما تموت شهيد في رابعة حتُحشر مع حمزة بن عبد المطلب عم النبي! و عشان متتعذبش في قبرك يا شهيد الحق، يا مُدافع عن كلمة الله، و عن دينه ، حنحط في قبرك صورة مرسي رضي الله عنه عشان تخفف عذابك في القبر!

و العذرا ظهرت، عند جامع رابعة ( الصوفية )! ده كدة يبقي الصليب و الهلال إتحدوا مع بعض، يا بٌشراك يا مُرسي.. الله الله يا مرسي .. جاب اليُسري! ناقص كمان إن أبو حصيرة اليهودي يظهرلك كرامة .. و يبقي مُجمع أديان!

يا سلام .. يا سلام .. شُفت يا خايب بيشتغلوك إزاي .. الكذب ملوش رجلين.. إزاي تكون شهيد و صورة مرسي حتخفف عذابك، هو في شهيد بيتعذب في قبره ؟!! ثم يا أخي، يا أيها المناضل المنافح عن الإسلام، فين دماغك، يا جاهل، يا مُغيب.. من حكاية صورة مرسي، مش ده برضو يا كابتن، بلاش كابتن، مش دي برضو يا شيخنا، بدعة.. و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار! و الله يأخي، و أيم الله،إني لأفهم الآن معني الآية القرآنية " فأستخف قومه فأطعوه" !

و لا أنت يأخي المجاهد في رابعة، حب الدنيا، و مناكحة الجهاد، نص ساعة ب 20 جنيه !، غيَبَت عقلك، طب يا أخي، حنقول دي، و أختلط عليك فيها الأمر، طب هل أنت مُستعد تسلم (نفسك) لحد لو حد أفتي بنكاح الدُبر للرجال، نكاح الرجل للرجل! ، عملوها في سوريا، طبعاً لا أشك، أن البعض سيقبلها نُصرة للرئيس الأبدي السرمدي القدري المكتوب علينا، صاحب مصر، محمد مرسي حفيد عُمر بن الخطاب رضي الله عنه!

طب أنا مستعد أصدق إن مرسي حفيد الفاروق، طب ما تقوله يا أخي يقتدي به:

الفاروق منع محاسيبه و قرايبه من تولية شأن الرعية.. مرسي إبتدا حكمه بأهلي و عشيرتي.. و سخًر الدولة كلها لهم..

الفاروق أدار الدولة بسياسة مالية تقشفية، شوف مرسي صرف كام ع الرايحة و الجاية و حرق وقود طيارات بكام و كافئ نفسه كدة مع نفسه ب 300 ألف جنيه شهرياً، معلش المال السايب يعلم السرقة و الشعب النايم يعلم الديكتاتوية و الفساد !

الفاروق أقر أحد رعاياه إنه يقومه بعصاه لو أنحرف في حكمه، أما مرسي فقال: لا راد ليً. قرارتي مُحصنة نهائية لا يُطعن عليها، نازع الله في سلطانه و صفاته !

الفاروق قضي بالعدل لمواطن مصري شكاه من إبن حاكم مصر عمرو بن العاص، لإستعلائه عليه، فما كان من بن الخطاب إلا أن جاب للمواطن حقه، مرسي عين نائب عام ملاكي! قانونه موجه ضد معارضي مرسي.. و اهله و عشيرته..!

يأخي المناضل المُجاهد في سبيل الله، أنت في الحقيقة مُجاهد في سبيل مرسي،و الأهل و العشيرة. أنت يا أخي هجرتك في سبيل ما انت مُهاجر إليه... و خلي مرسي ينفعك..

صاحب مصر، الموعود، في قصص ملاحم آخر الزمان، اللي حاشيين دماغك بيها، حسب اللي جه فيها، مش هو مرسي، و لا ممكن يكون هو: و إلا فين الخير اللي جه مصر من ساعة مرسي ما حكم؟ فين وحدة مصر المرتقبة علي إيده..؟! فين الوحدة دي، و فين الإسلام اللي بتنصره .. و أنت واقف بتهتف عشان عاوز تدخل عسكري أجنبي يحتل بلدك، يا أخي من مات دون عرضه .. من مات دون أرضه فهو شهيد ..إنت بقا بتضيع أرضك و شرفك .. و عاوز تبقي شهيد ... و تُنصر الإسلام .


مش مرسي بس اللي عنده نبؤات بتطلع له يعني، فراعنة و آشورين و اكاديين، و رومان ويونان ..و ملوك كتير جداً طلعت لهم نبؤات زي دي .. و اكتر .. اصلك يا غلبان .. مش عارف .. إن دي حركة يضحكوا عليك بيها.. عشان متفتحش بُقك .. عشان يسرقك.. يقتلك .. يفقرك.. يقعد علي قلبك.. و يبيع و يشتري فيك.. باسم الدين.. هو عاوزك كدة جاهل مُغيب..ساذج عان يعرف يعمل عليك كنترول!

طب إجري إجري إجري... عشان إنت في حالة يُرثي لها.. و مش مصدقني .. صح ما انا علماني ليبرالي شيوعي اشتراكي كافر ..بأتكلم بكلام الشياطين ..لأضل المؤمنين .
بُص كلمة اخيرة مني ، خلي مرسي ينفعك .. و خليكم تتسلوا ! و إحنا كمان بصراحة، عندنا ، رابعة شو.. احلي و امتع من باسم شو و عزب شو.. و غحنا قاعدين نتفرج عليكم كدة و انتم منتظرين عودة الإمام مرسي الغائب – لا عجل الله فرجه و لا فك كربه !

آمين.

#محمد_مجدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل