أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد الناصر - المالكي ...ومجزرة أهل البصرة














المزيد.....

المالكي ...ومجزرة أهل البصرة


أسعد الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 06:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبدو أن الآثار النفسية التي لحقت بأهالي البصرة في الإنتخابات المحلية الأخيرة لاتكاد تختفي من المشاهد اليومية للمواطن البصري وأنينه من التحالفات التي أضرت بالمشهد السياسي والإجتماعي لأهالي المدينة .
ماأرتكبه إئتلاف دولة القانون بإشراكه لمنظمة بدر والمستقلون تحت قيادة هاذين الفريقيين يشكلان ضربة لأهالي البصرة من كل الجوانب . فجانب منظمة بدر تختلف شكلا ومضمونا مع توجهات حزب الدعوة الإسلامية ومنهجيته فرجالته لاتنتمي إلى الوطن في نظر أغلب العراقيين ومصلحته تشكل خطرا كبيرا على مسيرة العراق السياسية وعزوف بعض القيادات أو إقصائهم يعد إعلانا واضح المقاصد من فكر هذه المنظمة .
أما المستقلون فيشكلون الخطر الأكبر لأنهم خليط فيهم المفترض ومنهم المقترض فكلاهما عنصران لاينتميان إلى الإرادة السلوكية للإشخاص بل تُبع تملأ عليهم الإرادة والتهديد من أجل المصلحة الشخصية للقائد وخشيتهم من الإعفاء أو الإقصاء .
صفاء الدين الصافي رجل مجهول للسيرة السياسية والثورية ولم يرتبط بحركة سياسية تؤهله أن يشترك في القرار السياسي العراقي وعليه من الشبهات الأمنية ماتحيط به لعدم وجود المقدمات وعليه ملفات فساد قد تكشف في حينها وتسلقه إلى هذه الدرجات كانت بدعم المرجعية ووكلائها وفرضت على إرادة الشعب الطيب لتوجههم العام لخطى رجال الدين .
هذه الخلاصة نريد منها الدخول إلى باب إنتخابات مجالس المحافظات الإخيرة وأكثرهن ألما محافظة البصرة التي شهدت فيها إنقلاب المعايير الأخلاقية لكلا الفريقين المذكورين على رجل المرحلة الدكتور خلف عبد الصمد خلف الذي أطمع محبيه وقاعدته العريضة من خلال التأريخ الذي تشهد له ساحات الوغى وإنجازته الكبيرة والمتعددة التي قدمها على طبق من ذهب إلى محافظ البصرة الجديد الدكتور ماجد النصيراوي من خلال خذلان هذين الفريقين .
حصول الدكتور خلف عبد الصمد خلف على أكثر 000/131 ألف صوت صورة مرعبة للكثير من القادة السياسيين المعروفين في الساحة فضلا عن الأسماء المجهولة والخطيرة التي تسلقت إلى مقاعد مجلس المحافظة والذين أصبحوا يفكرون جليا بما تضمره الأيام القادمة من فقدان التوازن بين الشركاء ويضمرون له العداء لكشفه سلوكياتهم وتأريخهم .
ماإرتكبه المالكي بحق أهل البصرة يعد مجزرة وإبادة جماعية وعليه دفع الثمن غاليا لأن هذه الأصوات كشفت زيف التوجهات والتحالفات بضرب المصير المقرر لأهل البصرة وسكوتهم سيدفع بفلب الموازين والمعادلات وماتضمره النفسية البصرية تلوح في أفقها الكثير من المتغييرات .
على المالكي ودولة القانون وهم المطالبين بالتعويض لأهالي البصرة عن غضبهم الذي لاينفك عن الضرر لحظة واحدة وسكوتهم يعد مؤامرة ليس لخلف عبد الصمد وإنما لأهل البصرة جميعا والتجارب التي يقودها المالكي في المغامرة ستكون حطبا له يحترق فيها الأخضر واليابس وتمحى كل الأمنيات التي رسم لها عالمه السياسي والتأملي .
إن مايجري اليوم لأهالي محافظة البصرة يعد إستهانة بكرامتهم وإختيارهم الديمقرطي في العملية السياسية الجديدة التي أعتمدت على مبادئ الحرية في إنتقاء الأشخاص وإلزامهم المسؤولية التي يرونها أنها الفاصل في تطورهم وإنقاذهم من مبادئ الدكتاتورية الخفية التي يضمرها المتسلطون .
إن خطوة الدكتور خلف عبد الصمد خلف في تحمل مسؤولية رئاسة المجلس رغم التفاوت في الأغلبية تعطيه خطوة ونجاحا كبيرا لخدمة أهل البصرة وخروجا من ذلة المنتفعين الذين يريدونه جسرا للعبور على مقدرات أهل البصرة .
على دولة القانون مراجعة ذاتيته المستعصية في إصلاح مافسد والعودة إلى فهم الغايات والتناغم النفسي لتهذيب السلوكيات الخاطئة التي ينتهجونها في قمع الشرائح المتنوعة التي تطالب في الحقوق والحريات وإما أن يختار الدكتور خلف عبد الصمد خلف طريق الأحرار ليسير بهم نحو عالم متحضر لايخشى في الله لومة لائم وإنقاذ الناس من العبودية المادية التي تفرضها عليهم الأجندات الحزبية لتكون البصرة في حضن دافئ ينعم على أهلها بحسن الأداء والتوفيق .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد الناصر - المالكي ...ومجزرة أهل البصرة