علاء ناصر جابر
الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 21:22
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
في الرابع عشر من تموز يحتفل الفرنسيون بذكرى الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم (لويس السادس عشر) والتي نأى الجيش الفرنسي عن المشاركة فيها أحتراما لبزته العسكرية كما قال (نابليون بونابرت) فكانت ومازالت تعتبر من أمجد الثورات الشعبية في العالم حيث وضعت وأسست لنظام قضائي مدني كان ومازال نموذجا يحتذى به اضافة لآرتقاء الثورة بالاسرة الفرنسية بأعتبارها الوحدة الاساسية في المجتمع الفرنسي , كذلك شرعت الثورة الفرنسية قانون حقوق الانسان الذي يعتبر بحق جوهرة القوانيين في التاريخ الحديث والمعاصر والذي على أساس مواده شرعت أغلب قوانين الدول الديمقراطية وكذلك قانون الامم المتحدة لحقوق الانسان الذي نسخ من مواده .
هذا التاريخ (14 تموز1958) في العراق يختلف جذريا عما جرى في فرنسا فالعكس صحيح حيث نرى العسكر قد تجرؤ على النظام الدستوري وعلى مؤسسات الدولة أضافة الى شروعهم بجريمة وحشية راح ضحيتها العائلة المالكة وأنقلبت الحالة من نظام دستوري الى فوضى عسكرية شرعت الى سلسلة أنقلابات دمويه في مابعد ,, الوضع العراقي عام 1958 لم يكن مشابه لوضع الفرنسيين عام 1789, (فيصل الثاني) لم يكن حاكما مطلقا كما كان لويس السادس عشر والنظام الاجتماعي والاقتصادي في العراق لم يصل حالة التذمر الفرنسية قبيل الثورة والجموع العراقية لم تهاجم معسكر الرشيد كما هاجمت الجموع الفرنسية حصن الباستيل..
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟