من يحمينا من الارهاب

زكي المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من يحمينا من الارهاب؟



قتل بائعي الخمور في زيًونه ببغداد في شهر مايس

من قتلهم؟
رأيت فلم يصور الشباب اللذين تم اغتيالهم, تسبح في برك من الدم والاغنيه المرفقه بالفلم كلها مودٌه ومحبه للامام والدين
شباب عزًل, شباب ابرياء. الجريمه هي بيع الخمور.
قرأت تعليق لشباب حول هذ الحادثه
احدهم يقول " كنت امر بهولاء الكفره واتمنى موتهم وقد تحققت امنيتي, الى جهنم ..."
وحين يعترض احد الشباب ويقول ان الله هو المسؤل عن محاسبتهم يجيبه آخر " ألم يكن الرسول يقتل الكفًار, لنا الحق اذن بقتلهم"
تعليقات كثيره تثير الاشمئزاز أكثر من الفلم. تعليقات ما هي بافكار ولكن دعوات للارهاب وسفك الدماء

الجمعه ١-;-٢-;- تموز, انفجار سياره مفخخه في كركوك واخرى في بغداد ينتج عن قتل حوالي ٦-;-٠-;- شخص
شباب في مقهى تحتسي الشاي وليس الخمرتتحول الى اشلاء بلحظه دموية

من قتلهم؟
أليس لاصحاب التعليقات اعلاه يدا بذلك؟

من يقتل ويفجر هنا وهناك بسهوله مبالغ بها, وبعمليات منتظمه يومية؟ كأني بالارهاب قد اضحى وظيفة من الوظائف المشروعة, والارهابي موظف براتب ومخصصات وتقاعد, وله هوية مثل اي موظف في دولتنا الموقًره

إن طريقة التفكير السائده الان هي مناخ ملائم للارهاب. اقولها بكل اصرار ان ما في الكثير من النفوس جذوة تهيئ لذلك.
لا اعتقد ان الاجهزه الامنيه قادره على حماية العراقي. بعضها قام بعمليات ارهابية تم فضحها وأخرين يتم كشفهم لاحقا حسب اللعبه
ولا اعتقد ان المسؤلين ذو الشرف الرفيع يستطيعون القيام بذلك
لا وليست الصلاة الموحده كل جمعة
لا, ولا الترديد المج باننا اخوه لا نفرق بين احد رغم اننا نعًلم الاطفال الطائفية مع الرضاعه
وليس رؤساء العشائر ولا رجالاة الدين قادرين على تحقيق حلمنا الجميل
لو كان باستطاعه كل هؤلاء حماية العراقي ودرأ الارهاب لما سمعنا اي انفجار غير اللذي يحصل في دورة المياه
ولقمنا بتصدير خبرتنا في ذلك الى افغانستان وغيرها ولسجدت لنا الكثير من الدول متوسله ان تتعلم بعض من لدينا
لقمنا اذن بتصدير هذه الخبره مثلما سنصدر الكهرباء بعد سنه مثل ما صرًح الوزيرفي لحظه بَهَرته الانوار في منزله

من سيحمينا اذن؟
اللذي يحمينا هو عقل جديد
نمط جديد للتفكير
شجاعه ان نتحرر من خوفنا واوهامنا اللتي نطلق عليها اسم قيمنا وكأن كل شعوب العالم الامنه المتحضره ليس لها قيم
شجاعه ان نفكر بعقليه جديده غير عقلية الحرام والحلال

شجاعه ان نعترف باننا بحاجه لهذا العقل الجديد
عندها لن يكون قتل احد شماته عند البعضولا انتصار

عندها لن يعشش ارهابي او الاصح لن ينمو ارهابي بيننا ولا بداخلنا

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات