أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة مفيد عرار - دقات الباب تنذر بالشر حينا!!!














المزيد.....

دقات الباب تنذر بالشر حينا!!!


حمزة مفيد عرار

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 21:06
المحور: الادب والفن
    


كل مساء اربعاء وطول يومي الخميس والجمعة اكاد اكون غالبا وحدي في العمارة السكنية الخاصة بالطلاب ،اذ كل الطلاب يذهبون الى بيوت اهلهم فيهن ،استغل هذه الاوقات لاعبر عن مواهبي الخاصة التي يجب ان اكون بخلوة لاظهرها ، فتارة بالغناء ومرة بالاذان ومرة بقراءة القران على المقام ، ومرة باداء حركات" كونج فو" من تاليفي او باعداد طبخة من خيالي واطلق عليها اسماء من خيالي ايضا ..والخ الخ ، ومن المضحك انني كنت مرة اقوم باداء الاذان مقلدا طريقة النقشبندي فيها ، واذ بالباب يدق، فقلت من بالباب ، فقال لي الطارق : لو سمحت يا شيخ هذا اذان الظهر ولا العصر !!!! ومن الطبيعي ان لا اكمل ما كنت به ، وانهي استعراض مواهبي لذلك اليوم!!! ،

ولكن ، ليس كالذي حدث في يوم كذا ، فانتهزت الفرصة بوقت العصرونة فيه ، اخرجت علبة القهوة ،دورتها يمينا شمالا ، محاولا استخراج ما تبقى فيها من مسحوق "بن زحيمان " ، وبحثت بارجاء محتوياتي على سيجارة "ال ام" "من الجسر الاردني " ولحسن حظ رئتاي وللاسف لمزاجي الجميل لم اجد منها شيء ، وبظل قرع صوت تحريك الملعقة في بطن غلاية القهوة ، بدات تمتمات موسيقية تحمي مزاجي اكثر واكثر ، وتدور في ارجاء اعمال العمالقة حتى خرجت النوتة من عقلي الباطني لتستقر في حمى الراحلة ام كلثوم ، وبدات اسجع بسلطناتها المعهودة وتحديدا ولا شعوريا على مقطع " وفضلت أفكر في النسيان.. لما بقى النسيان همي" ، وباقصى طاقة ممكن ان تقدمه حنجرتي المتعبة دائما من مزاجي الموسيقي الثقيل ، وليس غريبا ان اكرر المقطع هذا اكثر من عشرون مرة كل مرة بمقام ، فاسقطته مرة بمقام الحجاز ومرة بالسيكا ومرة بالصبا، مرة برست او بكرد الخ ،

فجاة وبدون سابق انذار ، يخترق سلطناتي طرقات مجهولة الهوية في بادىء امرها ، صمت برهة ، كررت الطرقات ،همست بروحي: الباب يدق !!!، وبدات سيالات دماغي المخمور بالحان السنباطي تعيد ترتيباتها، وبدات حبل الافكار الباطنية بتقديم تصوراتها ، ولكن التصور الاكثر ترشيحا ان حارس العمارة جاء ليذكرني باحترام قوانيين السكن الطلابي ...الخ وهمست : "مقت لا بد منه" ، ، وقبل ان اضع يدي على مقبض الباب قلت من بالباب ، فجائني صوت يقول : نحن : همست نحن ؟!!! مجموعة اذا !!! امعقول انني بسلطناتي كسرت نوم قيلولة مجموعة طلاب ، وجاؤوني مجموعة ، واذا نبست ببنت شفة ، كسروا اضلاعي بطريقة من يعزف على الاكورديون ، ولكن تمالكت نفسي ووضعت يدي على مقبض الباب برعشة من خوف و فتحت الباب ، ولكن المفاجاءة ان عقلي خانته تصوراته فلم يتصور من على الباب ،

وهي انني بهت بثلاثة اشخاص ووفقا لشكلهم الخارجي نتداول عليهم بالشيوخ ، دشاديش ،عمائم ، مسواك يخرج من جيب بمحاذات مستوى القلب، لحى مطلقة وشوارب محفوفة ، وبدات التصورات المبنية على الصورة الجديدة بالتدفق ، ولكن المضحك اكثر ان عقلي دارت به سيالات وحللها على انهم من القاعدة ، وجاؤوا ليقيموا علي الحد ، وتلقائيا وبشكل ملفت بدات انظر الي تفاصيلهم بحثا عن سيوف ، خناجر ، جنازير ، سلاسل ، وحتى" كلاشينات "او" بمبكشينات " همست :الله يستر وقلت بتلعثم واضح جدا : اهلا وسهلا اخواني بالله !!!!!! ، وكانت المفاجاة المغايرة والحمد لله انهم من اعضاء حملة "فذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين " ، وبعد التعارف السريع باخوكم بالله كذا وكذا ، وبمقدمات اسرع، بدأ اميرهم"هكذا يسمونه" بتذكيري بالصلاة واهميتها ورمضان الذي هو على الابواب " كما قال " وسننه وحسن استغلاله بما يرضي ربنا "جل جلاله كما قلت"، وقمت بالالحاح عليهم ليشربوا معي الشاي كاقل ما يمكن ان اضيفهم به ، شربوا شايهم ، وبسلام حار وابتسامة "تندرج تحت تبسمك في وجه اخيك صدقة " ودعوني ، وانطلقوا في سبيلهم ،

والمفارقة هل لو كنت اقرأ القرآن كنت سارتبك واثقل كاهل عقلي بتصوراتي المضحكة "والاكشن" الذي بدى بها "سيوف وجنازير قال " "اقول الان" و بالفعل صدق من قال اهل المعاصي جبناء ، ولكن الاهم من ذلك ، هل لو كان الطارق ملك الموت ماذا ساقول له وهل يمكن ان اغير مراده !!!!، ولكن نقول اللهم ارزقنا حسن الخاتمة ، اللهم امين



#حمزة_مفيد_عرار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار المحتضر
- أشياء أخرى لشيءٍِِ آخر
- اخاطبه بلحظتنا الاخيرة
- منشار وحبل وعقد
- ثانوية عامة عابرة
- مفارقات مدخن ومدخن اخر
- القلب يعشق كل جميل
- محكمة اللسان


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة مفيد عرار - دقات الباب تنذر بالشر حينا!!!