الى امراء الرمال المتحركة في مدن الملح

صفوان خالد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الى امراء الرمال المتحركة في مدن الملح

ما جرى ويجري على الساحة العربية. وخاصة في مصر هو نتيجة طبيعية لكل اوجه النظم السياسية في الوطن العربي ذالك ان هذه النظم كانت وما زالت تعيش خارج التاريخ
ان هذه النزعة القبلية هي التي تركت الباب مفتوحا لتكريس النزعة الفرديةالديكتاتوريةاو في احسن حالاتها العصابة القبلية او الحزبية الامر الذي يجعل الحاكم يشعر انه مهدد في سلطته في كل زمان ومكان وهذا ما قاد اخيرا الى النزعة الفردية والديكتاتورية
على الجميع انيدرك ان عصرا جديدا وفكرا جديدا وارادة جديدة شعت بشمسها على وجدان الانسان العربي وان ثورة معمقة قد ااخذت طريقها في كل الساحات العربية من المحيط الى الخليج وان الانسان العربي الجديد قد اخذ على عاتقه ايجاد الثورةالمعمقة راسيا والمتسعة افقيا قد احاطت بالمجتمع العربي لتخلق لنا جميعا مناخا عربيا مختلفا كل الاختلاف عما نحن عليه من حياة عبثية يندى لها جبين الانسانية عامة وعلى وجهالانسان العربي خاصة
اننا نحذر كل القوى المتخلفة والاقطاعيات المتهالكة في اغلب الاقطار العربية ان زمنهم قد انتهى وان حياة جديدة وبانسان عربي جديد قد ولد في هذا الربيع العربي المبدع
اناشباح الامراء واشباه الامراء الذين يدفنون رؤوسهم في هذه الرمالالمتحركة وخاصة في مدن الملح الصحراوية وغير الصحراوية قد انتهى العمر الزمني لهذه النماذج المخزية والتي هي مسبة في حياة الشعوب
يا سكنة اعشاش الغربان والتي لا تنعق الا بالخزي والعار ولا تعمق الا التخلف بكل ابعاده والتي اهدرت المليارات في ابواب الرذيلة وحرموا الانسان العربي من يعيش او ان يتفاعل مع الانجازات العلمية والحضارية المذهلة التي حققها انسان القرن العشرين وحكموا على الانسان العربي ان يظل يزحف على بطنه في ثنايا ما قبل الثورة العلمية والصناعية التي عاشها الانسان في عصور التخلف في قرون العصور الوسطى
اننا ندرك جيدا حجم الثروة المالية الهائلة التي ساقتها الاقدار بين يدي هؤلاء القادة المزيفين والذين لا علاقة لهم لا بهذا الوطن ولا بهؤلاء المواطنين من المحيط الى الخليج وانه بات على ثوار الربيع العربي ان يعطوا لكل هؤلاء الجزاء الذي يستحقونه امام المحاكم القانونية العادلة
اننا نقول لامراء الرمال المتحركة في مدن الملح ولامثالهم من كل المتزعمين العرب ان زمان الغفلة والاعاقة قد ولى ولغير رجعة وان مولودا عربيا جديدا قد ملا عينيه بنور الحياة الخلاق
اننا ندرك ان راس المال الخليجي المودع لدى الدول الغربية والذي يبلغ مئات المليارات من الدولارات وان هذه المليارات كانت كافية لتحديث وتصنيع الوطن العربي من محيطه حتى خليجه الا ان امراء الرمال المتحركة واشباههم في هذا الوطن العربي المنكوب والمختطف اكتفوا بما يصل اليهم من سمسرة من الشركات الصناعية الكبرى في الغرب وما تستطيع ان تصل اليه ايديهم من نهب وسرقة من خزائن الدولة كان ذلك كافيا لان يغرقهم في عبثهم وملذاتهم
نحن اليوم في القرن الحادي والعشرين وهذا القرن سيكون عنوانه الانسان العربي الجديد

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل