أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله جرادات - هل حان دور ما تبقى من مصر؟؟















المزيد.....

هل حان دور ما تبقى من مصر؟؟


عبد الله جرادات

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل حان دور ما تبقى من مصر؟؟؟؟ ماذا تبقى من مصر غير جيشها كقوة وطنيه شكلت وما زالت تشكل ضمانه او هو الضمانه الامينه الوحيده لحفظ اوالحفاظ على مصر، تلك المؤسسه التى لم تتلوث او تتورط فى الدم المصرى او غيره من دماء شعوب المنطقه، فباستثناء كبوة حسني مبارك فى حفر الباطن المبرره >بغلطه صدام < وهى تحرير الكويت!!!
فلقد بقى الجيش المصري جيشا وطنيا عروبيا وشكل صمام الامان والحامي الثابت لمصر وامنها،هذا الجيش الذى حافظ على عقيدته القتاليه ولم يغير اتجاه بوصلته منذ المرحوم جمال عبدالناصر، رغم كل ما تعرض له هذا الجيش والقوات المسلحه المصريه من ضغوط واغرآت لتغيير هذه العقيده وبقى الجيش، ولو بالمعنى النسبي، خارج طائله التخريب الكامل التى طالت اغلب مناحى الحياه المصريه منذ اتفاقيه كامب ديفيد الشؤومه.
ولان هذا الجيش يمثل الرصيد المنظم واالمتجانس والموحد ولو بالحد المقبول اتجاه قضايا الامه، ويمثل طرفا مؤتمنا يركن اليه، ولأن الجيش قوه ماديه ملموسه ومؤثره ويملك امكانيات هى الافضل من بين الجيوش العربيه وله تاريخ مرموق ويتمتع بثقه اغلب المصريين والعرب، فهو ما تبقى لنا، والحفاظ عليه بهذه الصوره بقدرما يشكل لنا ولمصر ذخرا استراتيجيا، بقدر ما هو مستهدف من الدوائر المعاديه، فكما استهدف جيش العراق وتورط جيش سوريا، فالاول تم تفكيكه وتحويله الى مليشيات طائفيه لا حول ولا قوة.......والثانى، اي الجيش السورى تورط بالدم السوري، وبالتالى فقد اهم ما يجب ان تتمتع به الجيوش، وهو ان الجيش جيش الوطن والشعب! فهل اتى دور الجيش المصري وهوالاهم والاقوى بتوريطه فى مواجهات داخليه على طريق استنزافه واضعافه واخراجه من كل المعادلات، كعامل قوة بيد مصر والعرب بصفته من أهم ما تبقى فى هذه المرحله كمعيق محتمل للمخططات الغربيه الهادفه الى استكمال السيطره على المنطقه ومقدراتها، وهو ايضا لديه النيه ويملك الامكانيه لضبط الايقاع داخليا على المستوى المصرى ويحسب لها بعض الحساب على المستوى الاقليمي، ترى القوى المهيمنه على المنطقه ضروره التخلص منها او اقله تهشيمها بهدف تهميشها، وتحويل هذا الجيش الى مجرد قوة درك وامن داخلى كبقيه (ما يسمى) أشباه الجيوش العربيه التي هى مجرد حرس وطنى وحرس حدود وقوات درك للمهمات الداخليه وترفع تقاريرها للسفارات الامريكيه التى باتت مقرات الحكم الفعليه فى اغلب الدول العربيه، وهى من يقرر ويحكم ويرسم ، ولا حول ولاقوة ولا قدرات الا بأذنها ! ليخلو الميدان لحميدان، وتفرض الهيمنه العسكريه والامنيه الاسرائيليه، ولحظتها سيعين لنا رئيس الجمهوريه وحتى رئيس الجامعه من تل ابيب. فحذاري حذاري ان يمس الجيش وسمعته وتاريخه ويفقد الثقه والاحترام والاجماع الذى حظى به حتى الان وبالتالى كامكانيات، وهنا مربط الفرس!!! وبذلك تسهل السيطره عليه ويسقط اخر الحصون لدى مصر والعرب واخر اوراقهم وصولا الى الهيمنه المطلقه على المنطقه ومقدراتها تحت اشراف اسرائيلى او تركى اومشترك أو غيره...... !!!.
المهم ان العرب يدخلون التيه الازلى على طريق اخراجهم من العصربلا حول ولا قوة فلا صناعة ولا تجاره أي لااقتصاد، ولا أمن، ولانظام ،ولا قانون، ولا دستور، ولا احزاب، واخيرا بلا جيوش. فالجيش صمام الامان ومخلب الحمايه، وبه نجرح اونهدد بالجرح ، ومن لا يجرح اولا يستطيع ان يجرح فلن يفرح. هوفقط ........ يجوع.... ويفقر... ويعطش... فحتى منابع النيل ودجله والفرات مهدده وسوف نضطر بلا قوة وجيش لاستبدالها بالنفط اوبما لدينا من ثروات او ما هو اكثر من ذلك!!!!!!! قد يكون الارض او العرض!!! وكل هذا تحت الهيمنه الامريكيه المجربه حيث لا يأتى من الغرب ما يسر القلب ولذلك كان يفضل الحفاظ على الشرعيه.
واذا كان لا بد من التغييرفبالصندوق وليس بزج العسكر فى هذه المحرقه. الم يحرق الجيش السوري بنفس المحرقه حيث زج به للدفاع عن فريق ضد فريق تحت ذرائع وحجج سنكتشف ولو بعد حين ان الخاسر الاكبر هو الجيش نفسه وبالتالى الشعب والوطن. الم تغرق الجزائر منذ عشرين عاما ولا تزال في أتون حرب أهلية؟ فلماذا لا نستخلص العبر والدروس؟ ولماذا نجرب ونغامر باغلى ما لدينا ونستسهل تبديد ارصدتنا الثمينه ونتسرع الذهاب الى المجابهات الكبرى بلا تحضير؟ ومن المعروف ان النصر يصنع قبل المعركه أحيانا، وخصوصا فى هذا العصر، عصر التكنولوجيا والمعلوماتية، فانه يصنع قبل المعركه دوما لأنه لا مكان للارتجال والصدف. فأين نحن من هذا؟؟؟؟هل توقع من اتخذ هذا القرار المتسرع والمتحمس بما تنطوي عليه دائما القرارات المتحمسه والمتسرعه من غباء وعدم دقه؟ هل لديه ضمانات فيما يخص ردود افعال القوى او الجهه التي استهدفها الانقلاب (الاخوان المسلمين) ارى، وأنا ليس فقط مراقب محايد وانما لي موقف حازم من الاسلام السياسي حد الخصومه صدمت بما حصل وارى ان ما حصل هو اقصاء وظلم و بدون وجه حق، فما بالك بأهل الشأن،انهم يرون ان لهم كل الحق حيث فازوا بانتخابات نزيهه وحره وهم يدعون ايضا ان سوس امر الامه موكل لهم ربانيا، وهم يعلمون ان خسارتهم لمصر تضع علامه استفهام كبرى على مشروعهم الكبيرعلى مستوى المنطقه. هذا المشروع الذي يعدون له وينتظرونه منذ مئة عام. ولما لمصر من اهميه كدوله دور ناظم يحتذى به فى كل المنطقه. ولذلك لا اظن انهم سوف يسلمون بسهوله، بل اتوقع ان تكون ردة فعلهم بمستوى هذه الخسارة، وسوف يقدمون على ما هو متوقع وغير متوقع مما نخشاه جميعــا حتى لو وصل الامرالى حمام دم، ويشجعهم على ذلك ما تحظى به حركتهم من تماسك تنظيمي تـأييد شعبى وازن ، وما لها من امتدادات اقليميه على المستويين: الشعبي والرسمي، ذات امكانيات وازنه وتتحكم بثروات طائله ،ان وظفت!! وتوفر لها بعض القبول الغربي ولا نستبعد الدعم بهدف التخريب لخدمة مصالح هذا الغرب وحليفت اسرائيل الذى لم ولن يتوانى فى استغلال واغتنام اى فرصه للتآمر والحاق الاذى بنا كعرب.... لهذا فانني اخشى ان ما ينتظر مصر خطير ومرعب وان ما حصل بالجزائر فى تسعينيات القرن الماضي وما يحصل الان فى سوريا سيكون سيناريو لطيف لما ينتظر مصر، هذا ما لا نتمناه لا لمصر ولا لجيش مصر ولا لاى بلد عربي، لان الخساره ستكون كبيره ، فالحذر كل الحذر من الاقدام على ما لا ينفع فيه الندم، فالندم، والندب ، والامنيات وحدها لا تصنع تاريخا، والتاريخ دارت احداثه بدون لو!!

ابو الايسر



#عبد_الله_جرادات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله جرادات - هل حان دور ما تبقى من مصر؟؟