سلطة وافكار الاخوان في مصر تحول الانسان الى وحش كاسر

بحبى شمس الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4137 - 2013 / 6 / 28 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سلطة وافكار الاخوان في مصر تحول الانسان الى وحش كاسر
مصر وما ادراك ما مصر يسميها اهلها ( ام الدنيا ) وهي بحق كذلك
القاهرة عاصمتها لكن المصري من اي محافظة كان بريد الذهاب الى القاهرة يقول انا ذاهب الى مصر لهيمنة اسم مصر على كل اسم سواها حتى وان كان الاسم القاهرة
شعب طيب كان مهدا ومرتعا ولا يزال لكل العرب ممن يبحث عن الكتاب والفن والاثار والتراث الشرقي بكل فنونه
كيف حولت هذه السلطة الاخوانية هذا الشعب الوديع صاحب النكتة والتسامح الى وحش كاسر يسحل قتلاه في الشوارع وسط تصفيق وتشجيع وتفاخر لهذا العمل الوحشي
من هذا القتيل؟ هو رجل او رجال يعبدون الاله الواحد ويؤمنون بكتاب ونبي واحد وقبلة واحدة ويصومون ويصلون ويؤدون الفرائض الاسلامية الاخرى مثل ما يؤديها المصري المسلم
لا يمكن لغيرالمسلم ان يرى فرقا واضحا في اداء الشعائر والعبادات بين هؤلاء المقتولين وبين اي مسلم اخر الا انهم من مذهب اسلامي اخر ليس الا
مايثير الاستغراب كيف؟ وبأي افكار متطرفة تحول هذالشعب صاحب النكتة والتسامح والسلم والذي تميز شعبه عن بقية الشعوب العربية بتسامحه حتى مع ملوكه وحكامه ومن اذاقه الذل والهوان واستاثروا بخيرات البلد دون المصريين وليس ببعيد عنا ثورة عام 1952 وكيف ودع الشعب المصري بكل احترام ملكه فاروق حين ازاحته الثورة عن ملك مصرولك ان تقارن بين مالقيه طاغيتي العراق وليبيا صدام والقذافي من شعبيهما وما لقيه مبارك وابنائه من الشعب المصري لتصل من خلال مقارنتك الى اللاعنف والتسامح الذي ميز الشعب المصري عن العرب الاخرين
مصر رسمت في حيالنا صورة جميلة مشرقة عنها لن تمحها جرائم الوحوش السلفية والذين وجدوا في حكم الاخوان مناخا خصبا لجرائمهم ووجدوا فيهم خير عون لاحداث الفرقة بين اطياف ومذاهب الشعب الواحد
طه حسين والعقاد ومحمد عبده ونجيب محفوظ ويوسف ادريس وشوقي وام كلثوم وعبد الوهاب وغيرهم الكثير الكثير هم من رسموا صورة مصر في خيال العرب وليس هؤلاء الاوباش والنكرات
هذه هي الاحزاب الاسلامية فقد خبرها العراقيون بقطع الرؤوس وشاهدها العرب باكل اكباد الجنود السوريين ونشاهدهم اليوم بسحل المصريين في الشوارع
تلك هي الماثر التي يريد زرعها الاخوانيون في مصر لكن 30 حزيران قادم وقريب لازاحة المتطرفين واللذين استولوا على الدين واساءوا اليه واستولوا على مصر الحبيبة بعد ان سرقوا الثورة من ثوارها الحقيقين والشعب المصري ادرك وبحس سياسي ضرورة الاسراع بازالتهم لان بقائهم يوما اخر انما يسهم في تجذير وجودهم حتى تصبح ازالتهم اقرب للاستحالة وهم كما يقول المثل العراقي ( اطفر النهر مازال صغيرا) تمنياتنا لنجاح ثورة 30 حزيران في مصر وفي كل قطر يرزح تحت حكم اسلامي

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات