فداء العايدي
الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 20:36
المحور:
الادب والفن
الرماديُّ
ثكلتُ الشعرَ
في انعزال ضبابكْ..
الرماديُّ؛
ذاك الموشّى بانحباسِ الطلْ.
فالرماديُّ وهمٌ دبلوماسيُ الفصاحةِ
بليغُ المجاز!
الرماديُّ نفاقُ اللونْ..
ما كان يوماً لونَ نصاعةِ البدءِ
و لا يروق لحزم العدمْ.
الرماديُّ لون انتظامِ المسافةِ..
بين السَكَراتِ..
التنهيداتُ قصيرةُ العمرِ
بين سوط احتضارٍ،
و سوط احتضارْ..
حيثُ لا فيك أفنى
و لا فيكَ أحيا.
أقارعُ الشحَّ و السرعةَ..
عللي أصافحُ
بعض الرطوبةِ
في فتات نسيمكْ.
و أسكتُ قلبي
بتاجٍ هزيلٍ من النشوة السارقة؛
من النشوة الساحرة..
كخدعة عطر..ْ
فالضبابُ –يا ابن السرابِ-
أخُ السرابْ!
اتفقا حتى على القافيةْ!
و حين تفيقُ البصيرةُ فيَّ
أرى ها هنا ذا بخارَ قصيدي
يصعدُ..يمضي.. حيث ضبابكْ؛
جف المقالُ بقيظِ أشواقيَ الحائرةْ.
#فداء_العايدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟