أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سهام العقاد - مصر تتمرد














المزيد.....

مصر تتمرد


سهام العقاد

الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 07:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عام من الاكتئاب يمضي، منذ تولي الرئيس المنتخب رئاسة شئون البلاد في 30-6-2012، والمصريون يشعرون بكابوس يجثم فوق قلوبهم وصدورهم، يكاد يسحب الهواء والأوكسجين الذي يستنشقونه’ بعد أن سرق أحلامهم وأمالهم في غد أكثر حرية وأكثر إشراقا.

ومنذ ذلك التاريخ، لم تشهد مصر لحظة هدوء، بل شهدت موجات واسعة من الإضرابات العمالية والفئوية، حالة من التردي والانهيار الاقتصادي، واستخدام آلة القمع والترويع وقتل الثوار أمثال: ” الحسيني والجندي وحيكا وكريستي والشيخ عماد ومينا”وغيرهم من الشباب في عمر الورود، إلي جانب قتل الجنود في سيناء وهم علي مائدة إفطار رمضان، والمسلسل الهابط لخطف جنودنا وإعادتهم، دون معرفة الجاني، وكأننا نقطن غابة لا تعرف للقانون سبيلا، ثم قتل الضابط النابغ محمد أبو شقرة، حالة من الانتهاكات والفوضي والغموض تحيط بكل ما يجري في مصر. عام من الاكتئاب يمضي، والنظام يضع نفسه في مأزق لا حصر له، ولا يعرف له حلولا! لقد انفرد الإخوان المسلمون بالسلطة، وقاموا بإقصاء الشعب بمختلف أطيافه، وعجزوا عن بناء شراكة وطنية، وانفردوا بوضع دستور مصر، فخرج دستورا معيبا بكل المقاييس، ناهيك عن رغبتهم في تأجير وبيع الآثار المصرية والمناداة بتحجيبها باعتبارها أوثان، ومن ثم تم ضرب السياحة، وتشريد الملايين من العاملين، وغلق الفنادق، وإفلاس مدن بالكامل. عام من الاكتئاب يمضي، وفضيحة تأجير قناة السويس لقطر تحلق في الأفاق، وكارثة سد النهضة الأثيوبي، والآثار الخطيرة المترتبة عليه، مازالت شاهدة علي وهن الحاكم في معالجة القضايا الإستراتيجية، إلي جانب أزمة السولار، وانقطاع الكهرباء، حتي بات الظلام يخيم علي مدن بكاملها، والسعي نحو أخونة الدولة، والاعتداء علي الفنون، ومحاولة الاستيلاء علي الوثائق، وتزيف التاريخ والتراث الثقافي والحضاري، لقد وضعوا مصر علي حافة الهاوية علي كافة الأصعدة. المؤكد أن كل ذلك من شأنه الإطاحة بدعائم الاستقرار السياسي، وقد منحت تلك العوامل وغيرها ثورة يناير زخما كبيرا كي تستمر وتتحدي كل العراقيل وتتصدي للفساد والجهل والفقر، من أجل تصحيح الأوضاع، واسترداد الكرامة وتحقيق العدالة الإنسانية. عام من الاكتئاب يمضي، والوقوف محلك سر، أو الرجوع للوراء بات أمرا مستحيلا، لأن الشعب المصري بجميع أطيافه وأحزابه ورموزه الوطنية بقيادة شبابه المتمرد يدرك أن هناك معركة لابد أن تحسم بين الحياة وأعدائها، بين الجهل والاستنارة، بين الفكر والشعوذة، بين الاستبداد والحرية، بين التنمية والتبعية، بين أن نكون أو لا نكون. إن مستقبل مصر مرهون بتلك المعركة الفاصلة، والشعب المصري يعرف أنه أمام لحظة حاسمة من الثورة، وأنه علي شفا اقتلاع هؤلاء الطغاة المستبدين من جذورهم، وستمضي الثورة حتما في طريقها نحو المستقبل والحرية.

لقد بعثت حركة تمرد الأمل مجددا في نفوس المصريين، وجدد الشباب الحالم الروح النضالية للثورة، وفي غضون ساعات، أو أكثر قليلا، سنغني أغنية الشيخ إمام “النصر قرب من عنينا.. النصر قرب من أيدينا”.



#سهام_العقاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهي عصر النخبة
- “ستة” فيلم يستحق التأمل
- في ظل الأخونة إلي أين تسير الثقافة ؟
- نفرتيتي وأحزان العميد
- التحرش والتحدي


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سهام العقاد - مصر تتمرد