أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هويدا صالح - نماط متمايزة تصوغها رؤية أدبية مكثفة للواقع صورة المثقّف في الرواية الجديدة هيثم حسين














المزيد.....

نماط متمايزة تصوغها رؤية أدبية مكثفة للواقع صورة المثقّف في الرواية الجديدة هيثم حسين


هويدا صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 00:01
المحور: الادب والفن
    


ستهلّ كتاب «صورة المثقّف في الرواية الجديدة الطرائق السرديّة»، للباحثة المصريّة الدكتورة هويدا صالح، أبحاثه، بالتأكيد على استطاعة الروائيّين تقديم صور لأنماط كثيرة في المجتمع. كما تبحث مؤلفته في تجلّيات صورة المثقّف في السرد، باعتبار أنّه لا تكاد رواية تخلو منها بحكم وضعيّة كاتبها، وباعتبار أنّ الذات الساردة فيها أحد تجلّيات هذه الصورة.

وتتساءل الباحثة حول رؤية الروائيّ لأنماط المثقّف ودوره، كذات مفردة وكذات تقيم علاقات في المجتمع، انطلاقاً من كون الرواية من أكثر الفنون اهتماماً بتصوير الإنسان في علاقته بالمجتمع، وأنّها قادرة على رصد التغيّرات السياسيّة والاجتماعيّة والفكريّة والأدبيّة التي حدثت في المجتمع، وانعكست في الرواية باعتبارها وثيقة الصلة بالواقع.

لذلك فإنّها رأت أن تنظر من خلال زاوية الصورة الفنّيّة للمثقّف، بغية معرفة كيفية تعبير الروائيّ عن الواقع من خلال تلك الصورة، كونه أحد أهمّ الشخوص في مجتمع ما، والذي يقوم في بعض الأحيان بالتفكير نيابة عن المجتمع والتعبير عن واقعه، لأنّ هناك صلة بين حركيّة المثقّف وحركية المجتمع. بحسب تعبيرها. لذلك فإنّها تطرح قضيّة صورة المثقّف داخل الأعمال السرديّة الروائيّة باعتبارها تكثّيفاً لرؤية الأديب للواقع ولإدراكه لعلاقاته.

وتلفت المؤلفة إلى أنّ البحث لا يسعى إلى مسح شامل للدراسات التي اهتمّت بالمفهوم، وتختار نماذجها من عقد التسعينات من القرن العشرين، وتبرّر سبب اختيارها، أنّه حدث في الرواية تغيّرات في الشكل والمضمون لم تكن قد طرحتها الرواية التقليديّة سابقاً، أو كانت قد طرحتها كإشارات قليلة.

وتقسّم المؤلفة كتابها إلى مجموعة فصول، بالإضافة إلى المقدَّمة، وهي على التوالي: مفهوم المثقّف في الدراسات الغربيّة.. رؤية المفكّرين العرب للمثقّف، دور المثقّف العربيّ، المثقّف الإنتلجنسيّ. ثمّ أنماط المثقّف وتمثّلاته في السرد. وتدرس أنواعاً من المثقّفين، كالمثقّف المساير والملتزم والمتمرّد والناقد والتبريريّ والداعية.

وعقبها، تتناول بداية تعدّد الأصوات وكرنفاليّة السرد وتنوّع طرائقه. وتنتقل إلى كتابة الذات المفردة المتشظّية وجعلها محور العالم في رواية «دكّة خشبيّة تسع اثنين بالكاد» لشحاتة العريان. وفي الفصل الخامس تقارب "الميتاسرد" والشكل السيرذاتيّ في «قميص ورديّ فارغ» لنورا أمين، و«هاجس موت» لعادل عصمت. وفي السادس تعالج التشظّي في السرد وتكسير خطّيّته في «الصقار» لسمير غريب.

أمّا الفصل السابع فتتناول فيه حضور المؤلّف داخل النصّ ومناقشة الخطابات النقديّة والثقافيّة في «فوق الحياة قليلاً» لسيّد الوكيل، و«أبناء الخطأ الرومانسيّ» لياسر شعبان، ثمّ تنتقل إلى دراسة اختلاف الضمائر وتنوّع مستويات اللغة في «الحبّ في المنفى» لبهاء طاهر، وتختم بالفصل الأخير عبر تناولها "السيرذاتيّة" وتنوّع الضمائر في «الخوف يأكل الروح» لمصطفى ذكرى.

وتتوقّف الباحثة في كتابها، عند العوامل التي دفعت الروائيّين إلى التمرّد على الشكل التقليديّ والقيم الجماليّة الكلاسيكيّة، ودفعت إلى رؤية لا يقينيّة للعالم. وتؤكّد تعدّد مستويات السرد في النصّ الأدبيّ الواحد، وظهور أكثر من خطاب تتعدّد فيه مستويات السرد وأنواعه وطرائقه. وتتحول إلى معالجة مفهوم المثقّف في الدراسات الغربيّة انطلاقاً من تعريف غرامشي، الذي يوكل للمثقّف مهمّة تمثيل فئات معيّنة والدفاع عن مصالحها.

وجوليان بندا، الذي يوكل للمثقّف مهمّة الحفاظ على القيم المطلقة وينزّهه عن الاهتمام بالنفعيّ والمادّيّ. ثمّ تنتقل إلى مقاربات المفكّرين العرب لصور المثقّف وأدواره في المجتمع، فتقدّم رؤى: إدوارد سعيد، محمّد عابد الجابريّ، عبد الإله بلقزيز، علي حرب، برهان غليون، وغيرهم ممّن عنوا بمقاربـة مفهوم المثقّف ودوره.

المؤلف في سطور

الدكتورة هويدا صالح. باحثة وأكاديميّة وقاصّة وروائيّة مصرية. ولدت في المنيا عام 1967. تدرّس علم الجمال في جامعة 6 أكتوبر. صدر لها أعمال عديدة، منها: «سكر نبات»- مجموعة قصصيّة.

الكتاب: صورة المثقّف في الرواية الجديدة الطرائق السرديّة

تأليف: هويدا صالح

الناشر: دار رؤية- القاهرة 2013

الصفحات: 230 صفحة

القطع: المتوسط



#هويدا_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاج بالفن في متتالية بيوت تسكنها الأرواح د. عمرو منير
- وجع اللذة في تمارين لاصطياد فريسة لعلي عطا
- سيرة الحرب والحب في رواية تيو
- بلاغة التفاصيل في رواية - الذرة الرفيعة الحمراء -
- التحريض والتثوير في روايات نجيب محفوظ
- الخطاب الأبكم الهامس في الفقه الأصولي .. قراءة في كتاب -النص ...
- إعادة استباحة مصر مجددا / ردا على تصريحات فاطمة ناعوت في جري ...
- دماء الصبايا على مذابح الإخوان المسلمين في مصر
- ذاكرة مصر البصرية في لوحات زهرة المندلية - حياة النفوس -
- أزمة الجسد في رواية عالم المندل
- ليس ثمة موسيقى .. لكنها سترقص غدا
- المستبعد واللامقول في رواية - وردية ليل - لإبراهيم أصلان
- هل آن أوان ربيع النساء في ظل الثورات العربية ؟!
- مرايا الذات المتكسرة في رجوع الشيخ
- اللحن المتصاعد في الحالة دايت
- وخزات الألم
- مثقفون مصريون يرفعون صوت الثورة السورية في سماء القاهرة
- بيان الكتاب والمثقفين العرب ضد مذابح بشار الأسد بحق الشعب ال ...
- جدلية العلاقة بين الأنا والآخر في رواية - بروكلين هايتس - لم ...
- بشار الأسد الذي يُعمّد كرسي عرشه بدماء أطفال سورية


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هويدا صالح - نماط متمايزة تصوغها رؤية أدبية مكثفة للواقع صورة المثقّف في الرواية الجديدة هيثم حسين