أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حازم عمر - قصر تحت الحصار














المزيد.....

قصر تحت الحصار


حازم عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 03:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قصر تحت الحصار
العالم فى انتظار ما يحدث فى مصر يوم 30 يونيو، العالم فى انتظار ما تقوم به الأجيال من الشباب المصرى الذين حملوا عبء الثورة والمشغولين بالمستقبل. ويوم الحصار، هو يوم وصول الإخوان لسدة الحكم فى مصر بعد الثورة الأولى على نظام ينتمى لزمن مضى. فهذه الجماعة بعد وصولها للحكم أثبتت الأيام أنها حريصة على تمكين نفسها، وحريصة على خدمة الجماعة وأفرادها ومن ينتمون إليها.
... الشباب لم يكن بعيداً عن المشهد ومايدور فى المحروسة وما تفعله الجماعة فى مصر، فكان يراقب ويتابع عن كثب ما يحدث وما تخطط له الجماعة، لدرجة أنها فى حركة المحافظين الأخيرة حاولت أن تجمع حولها التيارات الإسلامية الأخرى من خلال تنصيبها كمحافظين، وكأنها تتحدى شعب.
الشباب لم يهتم به أحد، وشق طريقاً أخر من أجل مستقبل أفضل يتمناه لمصر، فلم يشارك فى حوارات فاشلة، وبدأ فى حملة "سحب ثقة" من الرئيس الذى عد ولم يوف، بل فى الأساس سحب ثقة من جماعة أعتادت على الكذب والمكر، فحددوا ساعة الصفر يوم 30 يونيو 2013 لحماية مصر من غايابات الجب، فبدأ الشباب فى جمع توقيعات سحب الثقة، وبدأ النظام يعقد اجتماعات مع أحزاب إسلامية ليخرج من هذه الأزمة التى بدأت تحل عليهم، لكنهم لا يعلمون أنهم وقعوا فى خطأ المجموعة فالتفكير واحد ولم يكن هناك من هو خارج دائرة الاستشارة المعتادة ليستشروه ويأخذوا برأيه.
... نجح الشباب فى تجميع ما يقرب من 15 مليون استمارة سحب ثقة، فاقت ما حصل عليه مرسى فى جولة الإعادة، وفاقت ما حصل عليه مرسى وحمدين وشفيق فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، نجح الشباب وسينجح فى كل ما يطرحه والطامة الكبرى أن العقلية مازلت لا تثق فى قدرات الشباب الذى قام بالثورة الأولى ويجهز لثورة ثانية، ..نجح الشباب فالتف حوله الجميع حركات ثورية وفنانين وأدبياء ومثقفين وساسة.
تحمل الشباب ما لا تتحمله جبال، اتهموا بأنهم أعداء الإسلام، فى دعاء الشيخ محمد عبد المقصود فى صلاة المغرب بجمعة "لا للعنف" كان دعائه اللهم أنصرنا على أعداء الإسلام، فكأن من يخالفهم ويختلف معهم عدو للإسلام، اتهموا بالتعاون مع الخارج، يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، فعندما ضاقت بهم السبل يذهبون هم لأمريكا يطلبون العون والنجدة يستغيثون بها، يجتمع خيرت الشاطر مع السفيرة الأميركية آن باترسون الخبيرة فى التعامل مع الجماعات الإسلامية، ليلطبوا النجدة بعدما تحققوا وتيقنوا أن تمرد هى الحل، فمن يتعاون مع الخارج ضد شعب؟، الشباب لايعرف هذا ولم يستعن بالخارج ويعرض استمارات سحب تمرد على جهة وطنية "المحكمة الدستورية" ويتحرك بشكل سلمى لا يعرف العنف ولا التدريبات القتالية.
..المشهد يؤكد أن 30 يونيو ثورة شعب ثانية يقودها شباب لمرة ثانية، ومهما خرج أنصار النظام فى مظاهرات لن تؤتى ثمارها، لأنهم يثورون فى ميدان، والشعب يثور فى ميادين، ولن تكون باترسون نصيراً لهم، فسترحل هى الأخرى كما رحل من قبلها، وسيأتى أخر يعرف يتعامل مع مصر المستقلة، وسترحل التى تتدخل فى شأن مصر وكأنها دولة محتلة، فتصريحاتها إهانات يومية، لن يقبلها شعب مصر، ولن تقبلها الثورة الثانية.
فى 30 يونيو هل يوفى الرئيس بوعده؟ عندما قال "إذا خرجت مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاطى فأنا أول من ينزل بناء على إرادة الشعب"، لكنه لن يوفى بوعده، كما فعل من قبل، فحتماً 30 يونيو سيجعل القصر تحت الحصار.



#حازم_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حازم عمر - قصر تحت الحصار