أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد الغويلي - ما بين تمرد وتجرد - مواطن يحلم إن يعيش !!














المزيد.....

ما بين تمرد وتجرد - مواطن يحلم إن يعيش !!


أحمد الغويلي

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 12:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لقد كانت هذه الثورة التي نسير فى أضواء مشعلها منذ عامين وأكثر , حدثاً عظيماً وفريداً فى تاريخ مصر
إنها فاصل كبير وعميق بين مرحلتين من تاريخنا الممتد فى القدم إلي أول أيام الإنسانية المتحضرة على الأرض , والممتد فى الأمل إلي أبعد آماد المستقبل .
لا سبيل إلي إنكار هذه الحقيقة بعد , فإن مصر منذ اليوم , غيرها قبل 25 يناير 2011 .
ولا سبيل إلي إنكار للإرهاصات والكوارث التي حدثت بعد الثورة , ربما ينتج ذلك لسقوط دولة عميقة من الفساد والطغيان تغلغلت في مؤسسات الدولة , والفكر المصري .
لقد تغير كل شئ فى مصر عما كان قبل أن تشتعل هذه الشرارة المضيئة , واختلفت الصور والمشاعر اختلافاً كبيراً في مرأي العين وفى إحساس النفس جميعاً .
فإن الحاكمون لمصر قبل الثورة الذين كانوا يجلسون على عرش مصر والأنهارٌ تجري من تحتهم , قد انطوي تاريخهم في هذا الوطن .
فنحن الآن الحاكمون والمحكومون في بلادنا منذ اليوم , وما تحت أرجلنا من أرض الوطن ملك مشترك لنا جميعاً على سواء , فليس منا ملك وسُوقة , ذوو البطون الممتلئة الذين كانوا يهوون بالسياط على ظهور العمال والفلاحين وشباب الوطن ليستنبطوا لهم المال يشترون به شهواتهم ومتعة رغباتهم الفاحشة , فليس منهم فى مصر اليوم إلا الذين آمنوا بالثورة وبالحرية والعدالة الاجتماعية ليكدحوا مع الكادحين فى سبيل مصلحة الوطن .
المخاوف والأوهام التي بذر النظام السابق والمتاجرون فى جراح الوطن فى نفوسنا فلا ينظر بعضنا إلي بعض إلا على حذر وتوجس وريبة ومشاحنات أدِت إلي سقوط شهداء أبرياء في يد طامعين للوصول إلي السلطة , ماذا بعد ...!!
لا يهمني فى حقيقة الأمر من معه الشرعية , لا يهمنى من على حق , فكل هذا صنعته الثورة المصرية , لتصنع لمصر تاريخاً جديداً يغاير مستقبلها الذي كان قبل أن تشتعل هذه الشرارة المضيئة .

ما يهمني فى حقيقة الأمر المواطن الذي يعيش الآن على أرض مصر , آن يحس هذه الحقيقة إحساساً كاملاً , وآن يشعر بإن لهٌ حق فى هذا الوطن , إن ينفعل به عقله وضميره ونفسه , ويتأثر به تصرفاته العامة بتغيير للأفضل , فإن التطور النفسي مع الأحداث الكبيرة , لا يقدر عليه ولا يٌطيقه إلا ذوو النفوس الكبيرة الذين يملكون قوة التجرد فى الحكم أو التمرد عليه .
بعض الضعاف يشعرون بالقلق حين يرون اختلاف القيم وتغيُّر الموازين فى الحياة العامة التي يحيونها , ويقعون فى حيرة من أمر أنفسهم ومن أمر ما حولهم ومن حولهم من الأحداث والناس , وقد يتساءلون سراً أو جهراً : أين نحن مما كنا ؟ وأين يومنا من غدنا ؟ وأين الأسباب من مسبباتها ؟
هؤلاء الحائرون والقلقون , من حقهم أن نلتمس لهم بعض العذر , وإن نصفح عن بعض ما يقعون فيه من زلات بغير قصد , لأنها زلات القلق والحائر الضعيف , الذي لا يعي وعياً ناضجاً مدي التطورات التى حوله , والتي تفرض عليه إن يتطور فى نفسه وخلقه , ويلبس للمستقبل ثوباً نظيفاً , يؤمن بهذه الثورة ويعي أسبابها وأهدافها وعياً صحيحاً , ويجب علينا نحن الذين نؤمن بهذه الثورة توجيه هؤلاء الحائرين القلقين , ونقودهم بلطف إلي حيث يستطيعون إن يروا بوضوح , وإن يحكموا بدقة , وإن يوازنوا بأمانة .. سواء كان تجرد أو تمرد .



#أحمد_الغويلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- البيان الختامي الصادر عن الدورة الرابعة للجنة المركزية لحزب ...
- صورة.. يحيى السنوار في ملعب نيلسون مانديلا بالجزائر!
- ماذا يعني أن يحقق اليمين المتطرف مكاسب كبيرة في الانتخابات ا ...
- مأساة في ريو غراندي دو سول: آخر فصل من رأسمالية الكوارث
- المحكمة العسكرية تجدد حبس أهالي سيناء
- تيسير خالد : يدعو الى تعليق مشاركة اسرائيل في أعمال الجمعية ...
- انتخابات أوروبا.. هل يصعد اليمين المتطرف على أكتاف الشباب؟
- مسؤولة أوروبية تتهم اليمين المتطرف بمحاولة تدمير أوروبا
- «التجويع» يُشهر مجدداً في شمال قطاع غزة
- بيان من لجنة الناصرية للحزب الشيوعي العمالي العراقي.


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد الغويلي - ما بين تمرد وتجرد - مواطن يحلم إن يعيش !!