أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي عبد السلام التلغ - سكتت دهرا و لكني لن أنطق كفرا














المزيد.....

سكتت دهرا و لكني لن أنطق كفرا


رامي عبد السلام التلغ

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سكتت دهرا و لكني لن أنطق كفرا .. منذ مدة جف قلمي عن الكتابة ربما هو يأس أو إحباط كيف لا و وطني ينزف حلمه و لا مغيث . لكني إرتأيت أن البكاء على الأطلال لن يكون أبدا حلا بل في الإلتجاء للكلمة تكمن النجاعة كيف لا و هي السلاح الذي يقهر البارود أحيانا و هو ما سجلته ذاكرة عديد الملاحم التاريخية. عودتي هذه سأتناول من خلال مجريات الأحداث في موطني بآختصار كل يوم كارثة و توهان كلي عن الجوهر و اللب . لن أتحدث عن حرية التعبير التي إعتبرها الكثيرون المكسب الوحيد ل"الثورة المجيدة" فلمجرد أغنية تعبر عن صوت أعداد هائلة من التونسيين ولد الكانز يقبع في السجن لا أدري هل أنهم يريدون تغيير التصور العام للبوليس قصريا نعم قلتها و أقولها حاشى القلة القليلة فإن الأمن يعاني مرض عضال أنتجته منظومة مافيوزية و هو مؤسسة آيلة دائما للتوظيف لأننا عالم ثالث لا تعترف النخبة السياسية بالمعاني العميقة للجمهورية بالرغم من التشدق بها صباحا مساء و يوم الأحد . أما عن التأسيسي فقد أبدع في إفراغ عبارة التأسيس من محتواها لا يخفى على الشعب الكريم بعض الكائنات العجيبة التي تقبع تحت قبته و هي شاء من شاء و كره من كره تعبيرة من تعبيرات المجتمع التونسي الذي يعاني مشكلة فكرية عميقة تنطلق أساسا من الدين الذي يكبل التصور السائد له الفعل أو الحركية السياسية ،الأخلاقية ، الإجتماعية .. دون أن نذهب بعيدا ، هل من المعقول أن نختصر الدين كمفهوم معقد في شخصية رجل دوغمائي لا يتجاوز مستوى تعليمه السادسة إبتدائي يسطر بقدرته التجييشية تصور عام و مطلق للدين بينما هو مجرد تأويل شخصي من حقه إعتناقه يجعل كل من خرج عليه مصيره جهنم و بئس لكأنالخالق عز و جل وكله جليفة مجتبى له في الأرض و هو ما يفرز وعي إجتماعي مشوه خاصة أن الأنظمة التعليمية تلقينية فهي بذلك تكون قد أجرمت بأتم معنى الكلمة في حق أجيال و أجيال و مازالت بكل بساطة بسبب عدم نزوعها نحو الشك و توجيه الناشئ نحو القدرة على تشكيل قناعة بعيدة عن تأثيرات بعض الشوائب أو الميكروبات التي تزرعها هيئات التسلط الثقافي بآسم العولمة . كل هذا يبني تشنجات إجتماعية و صراعات من داخل الدكاكين السياسية التي بقت سجينة الزبونية في أغلبها و تعاليها و نرجسيتها الذان يوهمانها بآنحصار الحقيقة المطلقة في الإيديولوجية التي يبشرون بها ! لذلك تبقى الأبواب موصدة أقصد أبواب العقل النخبوي خاصة أمام القضايا الجوهرية و الإستحقاقات الثورية التي مللت من إجترارها ! الحل بالتأكيد ليس آنيا لكن تأجيله ليس من صالح لأن الغرق الذي نحو متجهون نحوه جماعيا ، الإستحقاق الأكثر أهمية تأهيل جيل تتحصن حريته بتعليمه أسس الجدال البناء الذي يؤدي حتما لصياغة حلول دون سجنه داخل مسلمات أسطورية معرقلة تجعل الحوار مغلوط و الحل معدوم ! كل هذا يكمن في البديل الثقافي !






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -لسنا مكب نفايات لترامب-.. دول أفريقية غاضبة بعد وصول مرحلين ...
- غرائب المطبخ الأميركي.. كرات لحم خنزير وإعصار الزبدة يتصدران ...
- تسعة اختراعات لا نعلم أن وراءها نساء
- مقتل ثلاثة أشخاص في -حادث- بمركز تدريب للشرطة في لوس أنجلوس ...
- ترامب يقاضي مردوخ و -وول ستريت جورنال- ويطالب بتعويض -خيالي- ...
- التحدي والاستجابة
- عبد القادر الشهابي خطاط فلسطين الأول
- الأمين العام لحزب الله: نواجه خطرا وجوديا ولن نسلّم سلاحنا ل ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: هبوط مروحيات إجلاء إسرائيلية شرق خان ي ...
- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي عبد السلام التلغ - سكتت دهرا و لكني لن أنطق كفرا