أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - قوقل القاعدي - كمية العمل المتضمنةفي القيمة














المزيد.....

كمية العمل المتضمنةفي القيمة


قوقل القاعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 08:47
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


القيمة الاستعمالية ليس مصدرها الوحيد و الأوحد هو العمل، فالطبيعة توفر مواد خام يتم استخدامها في العمل، كما هناك مواد خام ذات قيمة استعمالية(الهواء مثلا) لكن القيمة التبادلية هي من انتاج البشر و يعبر عنها بالنقد(الأسعار)، فتبادل منتجات معينة يعبر ضمنيا عن تبادل كميات عمل، لذا فإن ماركس يرى ضرورة النظر ما وراء القيمة التبادلية، فالقيمة أي كمية النقد و القيمة التبادلية غالبا ما يتم خلطهما، فهما لا يعبران عن نفس الشيئ في رأس المال، و هذه القيمة لا يمكن قياسها إلا ككميات مجردة من العمل، فكل سلعة تحوي كمية من العمل الاجتماعي الضروري لانتاجها (أي السلعة)، و يوضح ماركس أن هذه القيمة هي عامل محدد للسعر على مدى طويل حيث تعكس كمية العمل بالسلعة ( و يمكن قياسها بالساعات من وقت العمل الاجتماعي)، فالسلعة التي تحتاج فانتاجها إلى عمل أكثر(بما في ذلك العمر الضروري لانتاج وسائل الانتاج-الألات و أدوات العمل) تزيد تكلفتها عن السلعة التي تحتاج لعمل أقل ( كمثال : الحذاء المصنوع يدويا بواسطة حرفي يكلف أكثر من الحذاء المصنوع بطريقة انتاج حديثة على خط انتاج من داخل المصنع) لكن العلاقة بين ما يسمى القيمة الاستعمالية و القيمة التبادلية ( أي السعر الذي تباع به السلعة فعليا) ليست علاقة ميكانيكية، فما من أحد يقيس القيمة بشكل مباشر ثم يحدد السعر، فالرأسماليو يحسبون تكلفة تقديرية متضمنة فائض القيمة ثم يضيفون هامش ربح بالامكان الحصول غليه و انتاجه داخل السوق.
و في ظروف معينة، تستطيع الرأسمالية الانتقال إلى المرحلة الاحتكارية، يمكن أن تصبح لديهم القدرة على التحكم في لاأسعار و الزيادة في قيمتها( عندما يمثل النقد الذي يحصلون عليه مقابل سلعهم قيمة أكبر من العمل الاجتماعي المتضمن في سلعهم) هكذا إذا عدنا إلى المثال السابق و تم احتكار صناعة الأحذية في مدينة ما، يمكن أن يزيد سعر الحذاء على الأقل مؤقتا. و المثال الساطع على ذلك هي منظمة الدول المنتجة للبترول "أوبك" خلال سبعينيات القرن العشرين و تحكمها في الأسعر رغم وجود شركات بترول عديدة هي الأخرى جنت أرباحا هائلة.
و في ظروف أخرى مثل تضخم انتاج سلعة ما أ، يهوي بالأسعار إلى مستويات دنيا كما حدث في بوليفيا و فنزويلا بعد أن تم انتاج كميات كبيرة من القصدير و البترول حيث انهارت أسعارهما.
لكن ماركس أشار إلى نقطتين هامتين في هذا السياق:
1-إذا بيعت سلعة ما بسعر أعلى من قيمتها الحقيقية، فإن هذا يعني أن سلعة أخرى مقابلة قد بيعت بسعر أقل من قيمتها( التوازن الجدلي في علاقة الانتاج الجتماعي) فإذا نحينا جانبا التضخم الناتج عن زيادة طبع النقود- و الذي يعني أن أسعار جميع السلع تتجه نحو الزيادة- فإذا أنفقت كمية من نقود أكثر على سلعة ما، فإن النقود المتوافرة لانفاقها على سلع أخرى تنخفض، و لكن في المجمل يمثل مجموع الأسعار مجموع قيم السلع.
و بناءًا عليه يمكن لأحد الرأسماليين أو مجموعة، أحيانا أن يحققوا مكاسب على حساب الآخرين بزيادة أسعارهم أو بشراء المواد الخام بأسعار أقل من قيمتها، و هكذا فإن الأرباح الاضافية التي حصلت عليها "أوبك" جاءت على حساب الرأسماليين الآخرين الذين يستخدمون البترول. و جاءت خسائر منتجي المعادن لصالح صناع العلب المعدنية مرة أخرى، هذه المكاسب و تلك الخسائر تتعادل، و لا يمكن تفسير اللأرباح على أساسها.
2-رأى ماركس أنه في معظم، إن لم يكن في كل الحالات تؤدي ضغوط المنافسة إلى ضبط الأسعار، بإعادتها لتقترب من قيمتها الأساسية، فإذا كان هناك احتكار يحقق أرباحا إضافية، فسوف يدخل منتجون جدد إلى السوق في النهاية، و تكون نتيجة الانتاج الاضافي هي تخفيض الأسعار( كما حدث في حقول البترول الجديدة في السبعينيات في بحر الشمال و مناطق أخرى)
إذا كان العر أقل من قيمة السلعة، فإن الأقل كفاءة و الأقل نجاحا من المنتجين سيضطر لترك المجال و هكذا فإن انخفاض سعر القصدير سيؤدي في النهاية إلى توقف المناجم الأكثر عمقا( أي التي تتطلب عملا أكثر لاستخراج القصدير) و يقضي ذلك على الفائض و ترتفع الأسعار مرة أخرى.
في النظرية البرجوازية يتم تفسير هذه العملية في ضوء التقاء العرض و الطلب، و لكن هذه الطريقة في فهم المسألة شديدة السطحية، فعند التقاء العرض و الطلب، فما الذي يحدد لماذا تباع سلعة معينة مثل سيارة "رولز روس" بمبلغ ضخم، و سيارة "داسيا" تباع أرخص منها؟ أوضح ماركس هنا أن السبب الرئيسي هو كمية وقت العمل الضروري اجتماعيا لانتاجها.
إن وقت العمل الضروري اجتماعيا يفسر تأثير المنافسة بين النتجين الذين يعملون في نفس الصناعة، فقيمة أي سلعة ما مثل زوج الأحذية أو سيارة، لا يحكمها الوقت الذي يستغرقه عمال الصناعة في صناعتها، بل يحكمها كمية العمل الضروري اجتماعيا في ضوء التقنيات الحديثة و الآلات المتاحة، فإذا كان العامل بطيئا أو قليل الكفاءة فلا يعتد به كمنتج للقيمة.
رأى ماركس أن التغييرات في قيمة السلع ( تقاس بالساعات من وقت العمل الضروري اجتماعيا) تكون الضابط الأساسي في تغيرات الأسعار على المدى الطويل، و توجد أمثلة واضحة على ذلك في الوقت الحالي، فلانخفاض السريع و الهائل في أسعار الهواتف و الحواسيب و المنتجات الالكترونية الأخرى في أساسه نتيجة لتطور وسائل الانتاج مما يعني الانخفاض في كمية العمل الضروري اجتماعيا لانتاج السلع.



#قوقل_القاعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة تعلم


المزيد.....




- وزير المالية الأوكراني يعترف بوجود صعوبات كبيرة في ميزانية ا ...
- تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي وارتفاع معدلات التضخم بالربع الأ ...
- انخفاض أسعار مواد البناء اليوم الخميس 25 أبريل 2024 في الأسو ...
- نمو الاقتصاد الأمريكي 1.6% في الربع الأول من العام
- بوتين: الاقتصاد الروسي يعزز تطوره إيجابيا رغم التحديات غير ا ...
- الخزانة الأمريكية تهدد بفرض عقوبات على البنوك الصينية بزعم ت ...
- تقرير: -الاستثمارات العامة السعودي- يدير أصولا بنحو 750 مليا ...
- البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن ا ...
- معضلة الديون في فرنسا.. وكالات التصنيف قلقة ونظرتها سلبية
- أرباح بنك -أبوظبي التجاري- ترتفع 26% في الربع الأول من 2024 ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - قوقل القاعدي - كمية العمل المتضمنةفي القيمة