محمد خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 21:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل يسقط مرسي يوم 30/6 ؟
بالطبع نعم إجابة كل من يكره الإخوان
و أنتم واهمون إجابة كل من ينتمي للتيار الإسلامي
الحقيقة الإخوان لديهم مفاتيح اللعبة كاملة و يعلمون جيدا أنه لإسقاط نظام إما بانقلاب عسكري و هو أمر مستبعد تمام خاصة في ظل الوئام و التغيير المستمر في قيادات الجيش و الإطاحة بقيادات مؤثرة داخله أو بحشد جماهيري مثل تجربة 25 يناير و هو خيار صعب جدا في ظل معارضة مهلهلة عفوية مترددة بين الاقتراب و الابتعاد في حين تيار الإسلام السياسي دمي في أيدي الإخوان يحركونها كيفما شاءوا و من يخرج عن طاعتهم يتم استهدافه من قبل اللجان الالكترونية و دعاة وهبوا أنفسهم لنصرة الإخوان ، لا يجد مكتب الإرشاد أدني صعوبة في توظيف كل ألوان الطيف الإسلامي لصالحهم بداعي أن :
* سقوطهم سقوط للتيار الإسلامي و المشروع الإسلامي بأكمله و لن يحكموا مرة أخري
* لو ترك التيار الإسلامي الحكم سيكون السجن مصيرهم مرة أخري
أمام تلك المخاوف تنصهر إرادة التيار السلفي و السلفية الجهادية و الجماعات الإسلامية و يصبحوا كيان واحد يدافع عن حقه في البقاء .
أدرك حزب النور السلفي اللعبة ، و ابتعد و هاجم الإخوان ، وهو ما يعد جريمة كبيرة ، و شق للصف الإسلامي من وجهة نظر مكتب الإرشاد ، و خوفا من زيادة الهوة ، و انضمام آخرين لحزب النور تم كالعادة تشويه صورته ، و إظهاره بأنه نغمة نشاز هدفها دنيوي وتسعي للسلطة ، سعوا لكسر إرادته بكل السبل إلا أنه صامد للآن .. و من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية التي تقف في صفوف المعارضة حزب مصر القوية ( أبو الفتوح) و حزب مصر ( عمرو خالد) و هو ما ينزع عن خروج المعارضة ما حاول شيوخ وغلاة السلفية أن يصوروه أنه رب علي الإسلام ، و أن الخارجين يوم مرسي من العلمانيين و الليبراليين و الفلول .
الكرة الآن في ملعب المعارضة فهل توحد نفسها علي قلب رجل واحد وتنحي الأطماع و المكاسب السياسية من أجل الوطن ، لأن يوم 30/6 يوم فاصل في تاريخ الإخوان و المعارضة معا إما تنكسر شوكة المعارضة
و تصبح ذكري و لن تقوم لهم قائمة إلا بعد فترتين رئاسيتين أو ينكسر الإخوان وتنطوي صفحتهم للأبد و تغلق صفة قسمت مصر و أضعفتها داخليا و خارجيا .
#محمد_خطاب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟