أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صالح النصيري - ديمقراطية... ما ننطيها!!














المزيد.....

ديمقراطية... ما ننطيها!!


حيدر صالح النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستطيع الجزم بضرس قاطع ان الشعب بدأ يدرك اهمية الانتخابات من أجل التغير , على الرغم من قلة المشاركة فيها .
نتائج الانتخابات المحلية رسمت الخارطة المحلية الجديدة وبرزت قوى لم تكن متسيدة للمشهد اهمها (كتلة المواطن ـ التيارالصدري ـ متحدون )بهذا تغيرت المعادلة السابقة وآلت لتحالف التيار الصدري كتلة المواطن ومتحدون بأهم المحافظات كبغداد والبصرة التي تمثل مركز الثقل السكاني .
مجالس المحافظات السابقة و ماأفرزته من اخفاقات في ادارة واعمار البلد جعل العراقيون يزحفون الى صناديق الاقتراع في انتخابات المجالس الخدمية من أجل تغيير بعض المفسدين السابقين , ممن تربع على كرسي المنصب وتجاهل الاصوات التي جاءت به الى ذلك المنصب .
فقدان المصداقية في تنفيذ البرنامج الانتخابي هذا ما أتصف به غالبية المحافظين السابقين , فالأعمار اقتصر على (ارصفة الطرقات التي تعاد في السنة مرتين ولحد الان)!
المتابع للوضع العراقي مستغرب لهذهِ الظاهرة ويثير بعض التساؤلات
هل الرصيف يبين مستوى الاعمار للبنى التحتية للبلد ؟
متى يتحقق بناء الدولة العصرية التي يطمح بها ابناء الوطن ؟.
فالإهمال والتلوث البيئي والصحي والخدمي لكل محافظة من محافظات العراق دليل على ذلك , توجد اعمال بسيطة لا ترتقي بالميزانية والأموال الضخمة التي تصرف لهذهِ المشاريع , و لم تكن بمستوى الطموح كي نصل الى بعض الدول المجاورة على اقل تقدير , ربما نفذت جزء من المشاريع لمصلحة بعض الساسة لكن اغلبها ظلت حبراً على ورق ولم تنفذ لحد هذه اللحظة، ومثل تدوير اعادتها الى الخزينة المركزية مصدر ثراء لهؤلاء المسئولين .

اليوم وبعد التغير المفاجئ الذي احدثته انتخابات مجالس المحافظة غيرت معظم اعضاء الطاولة السابقة التي بانت اخفاقاتهم واضحة للشاهد العيان .
فالنتائج كشفت ان الشعب العراقي يتمتع بثقافة التغيير وأصبحت بوصلة الديمقراطية تتجه بالاتجاه الصحيح فلا مجال لحماية الفساد والمفسدين , من هدر المال العام كما حصل في الدورة السابقة من ضياع مئات الدولارات , جعلت المواطن العراقي يواجه بسببها معانات كبيرة أثقلت كاهلهُ ونغصت عليه حياتهُ , في ما درت على المسؤول أرصدة في البنوك العالمية!
اكثر الامور استغراباً ان بعض الكتل التي لم تحصل على حليف يؤهلها الى قيادة مجالس المحافظة , بدأت بالطعن والامتعاض والانسحاب ضد الكتل التي مسكت بيدها زمام الامور في اغلب المحافظات , وهذا ما أكده عضو دولة القانون المطلبي: (أن الاتفاقات على تشكيل مجلس المحافظة اذا كانت ضمن اهدافنا ومقرراتنا فسنكون معها، اما اذا كانت خارج الضوابط التي قررناها فلسنا مستعدون للدخول في حكومة محلية يكون هدفها استغلال المال العام وتوظيف المناصب الحكومية لأغراض سياسية)!
اصر ائتلاف دولة القانون على موقف الانسحاب من اغلب الجلسات التي شكلت فيها رؤساء المجالس من قبل التيار الصدري , كتلة المواطن , متحدون والقوى المؤتلفة الاخرى.
لعل رجال دولة القانون يرون انهم اصحاب الحق في كل شيء والاخرين لهم الفتات!
الانتخابات هي الفيصل وقالت كلمتها في اختيار الافضل لكي يحل محل الذي اخفق ولم يقدم شيء يذكر على مدى دورة كاملة , ويجب منح الفرصة للأخر لعله يكون اكثر عطاء وخدمة للبلد أذا كنا نؤمن بالديمقراطية قولاً وفعلاً .

(الايمان مقرون بالعمل وأوطأ العمل ما وقف على اللسان ).






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذراً .. نقضتم عهودكم !!
- لم يوفوا بعهودهم ..!!
- لم يفوا بعهودهم .!!
- مات الأنسان ..!!
- لن نصمت ..!!
- أنهُ الاغنى ولكن بماذا..!!


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صالح النصيري - ديمقراطية... ما ننطيها!!