لم يفوا بعهودهم .!!

حيدر صالح النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لو تذكرنا معاً تشكيل الحكومة العراقية على أساس الشراكة , بين جميع العراقيين دون استثناء .
تشكلت الحكومة مابين الكتل المشتركة في إدارة البلد تحت مظلة الدستور ووفق معايير وأساليب يتفق عليها الجميع في بادئ الأمر, تحت مسميات وطنية !.

ولكن سرعان ما انقلبت الاتفاقات السياسية إلى خلافات عالقة , عقيمة الحل والسبب هو التخبط السياسي الحاصل من قبل الجهات التي تمسك بزمام الدولة ومفاصلها حاليا .
بدأت الإخفاقات تستمر في جميع مفاصل الدولة من الناحية الخدمية والصحية والأمنية وغيرها من الأمور التي لا تخدم المواطن , والسبب هو القرارات الارتجالية التي لا تخدم العملية السياسية الحاصلة , والخطابات العشوائية المنفردة التي لا تصب في مصلحة مصير هذا البلد بل صنعت أعداء جدد أوقعوا العراق في حصاد الموت المستمر .

هنا تبعثرت القرارات التنفيذية التي لا تنصف المسكين العراقي على طاولة نقاش (متربة) قتلها الإهمال من قبل الساسة الذين في أيديهم إدارة هذا البلد .
وبقي الشعب العراقي يصارع قساوة المعيشة والموت العشوائي في ساحة الموت الدامية لكل ابناء العراق , والسياسيون منشغلون بمشاكلهم الوخيمة وقراراتهم التي تخدم مصالحهم فقط , متناسين هموم الذين حملوهم أمانة قيادة هذا البلد الذي وقع تحت يد من لا يرحم وهم أزلام النظام البائد وتنظيم القاعدة التكفيري .

انتفضت الجماهير في الفترة المنصرمة وملئت العراق برفضها لسياسة هذه الحكومة التي لم تقدم شيء غير شعارات ليس لها مصداقية , كونها سئمت من المعاناة السابقة من النظام البائد الذي عاث في الأرض فساد وهو نظام الطاغية المقبور . واستمر الحال بسياسي اليوم وقد كان الأمل فيهم كبير لكنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية في إنصاف المظلوم ولم يختلف شيء عن السابق من ضياع ودمار العراق .

ومن جانب اخر قامت الحكومة الحالية بإعطاء وعد خلال مئة يوم بأن تقضي على الفساد الحاصل في جميع مؤسسات الدولة من بطالة وخدمات وأمن والى أخره ... ولكنها مازالت قيد التطبيق الى وقتنا هذا من قبل الحكومة ورؤساء مجالس المحافظات الذين انتخبوا سابقاً ومن ألمؤكد لن يتكرروا مرة اخرى , بسبب سلسلة الأحداث , التي مرت بالعراقيين من ظروف مأساوية نتيجة المجاملات والسياسات الخاطئة . فعذراً ايها الساسة بعضكم تنقصه المصداقية فالشعب غير مستعد أن يعطيكم يوم واحد وليس مائة يوم , على حساب مستقبله لأجل خدمة مصالحكم ومصالح احزابكم .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل