أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيفيان لافون - نلسون مانديلا: رجل النضال ضد نظام الفصل العنصري... وأداة الانتقال لبرجوازية جنوب أفريقيا














المزيد.....

نلسون مانديلا: رجل النضال ضد نظام الفصل العنصري... وأداة الانتقال لبرجوازية جنوب أفريقيا


فيفيان لافون

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قد لا يبلغ نيلسون مانديلا، القائد السابق للمؤتمر الوطني الأفريقي، الحزب الوطني الزنجي لجنوب أفريقيا، وأول رئيس زنجي للبلد بين 1994 و1999، و المريض جدا، عيد ميلاده الخامس والتسعين. بنظر الكثيرين، يظل مانديلا رمز النضال ضد نظام الابارتهايد الذي فرضته البرجوازية البيضاء، طيلة أربعين سنة، على الأغلبية الزنجية من سكان جنوب أفريقيا.

كان نظام الأبارتهايد، الذي أرسي في 1948 بعد الفوز الانتخابي للحزب الوطني، الذي يضم الأفريكانر حصرا، يعبر بالميز والعنف عن إصرار الأقلية البيضاء المحتكرة كل ثروات البلد الاقتصادية، على استبعاد الأغلبية الزنجية، أي الفقراء و البروليتاريين.

طيلة أربعين عاما من العزل في البانتوستانات و المحميات و المعازل و الغيتوهات بأطراف المدن الكبرى، كان على السود و الخلاسيين الحصول على جواز مرور للذهاب للعمل بالمنطقة البيضاء. وجرى طيلة سنوات رفع الاضطهاد والاحتقار والضرب والسجن إلى مقام منهج للحكم. ولم يتوقف التمرد على نظام الميز المقنن هذا، غير القابل للاحتمال، عن التجلي. وواجه شباب المدارس الحكم، في 1976، في سويتو. ثم كانت النضالات الجماهيرية من 1984 إلى 1986، منها إضرابات عمال المناجم، الذين أخافوا الحكم لدرجة دفعه إلى السعي ، بموازاة القمع الشرس لمعارضي الابارتهايد، الى حل بالتفاوض. كان يريد تفادي تحول التمرد و الإضرابات إلى حركة سكان عميقة – لا سيما الطبقة العاملة- بما يهدد السيطرة البرجوازية والأرباح الهائلة التي كانت تستخرجها مع حلفائها الامبرياليين من استغلال العمال.

هذا الحل بالتفاوض، كان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ومنه مانديلا، صانعه إلى جانب الحزب الوطني الأبيض الحاكم. بعدما كان مدة طويلة رأس رمح النضال ضد نظام الفصل العنصري، قام حزب المؤتمر بتوجيه التمرد والنضالات العمالية صوب "تهدئة" تستبعد ملايين العمال عن السلطة. تخلصت الحكومة، بإلغاء القانون العنصري والترخيص للأحزاب السياسية، من الميز الرسمي ونظمت منذ مارس 1990 مفاوضات مفتوحة مع حزب المؤتمر الوطني. و تم غلغاء نظام الابارتهايد في النصوص عام 1991.

في الواقع، وأخذا بالحسبان غضب السكان الزنوج، كانت برجوازية جنوب أفريقيا تحافظ على بذلك النحو على سيطرتها. وأبان استفتاء نظم في السنة اللاحقة أن 69 % من السكان البيض موافقون على قرارا الرئيس الأبيض دو كليرك. واعترافا بالجميل من البرجوازية العالمية، مـنح نيلسون مانديلا جائزة نوبل للسلام،في نفس وقت منحها لدوكليرك. وحملته انتخابات في ابريل 1994 إلى رئاسة البلد بشكل مشترك مع الحزب الوطني والحزب الوطني الزولو.

أما البؤس فلم يـزُل. لكن في أغنى بلد أفريقي كان ثمة متسع لتطور برجوازية صغيرة وبرجوازية زنجيتين. وبعيدا عن أن يكونوا ثوريين، تعاون مانديلا وقادة حزب المؤتمر الوطني الآخرون مع قيادة الدولة البرجوازية و أتاحوا للشرائح القائدة من السكان الزنوج الاغتناء و تبوأ مناصب. لكن الأمر كان غير ذلك بالنسبة للسكان الفقراء، ومعظمهم زنوج، الذين ظلوا يتعرضون إن لم يكن للابارتهايد القانوني فللابارتهايد الاجتماعي بالأقل. وكان دوما لتلك الدولة نفس الأعداء، العمال الذين يرفعون رؤوسهم.

مؤخرا في أغسطس 2012، في أثناء إضراب عمال مناجم البلاتين لونمين في ماريكانا تم قتل 34 عمل منجم من قبل رجال الشرطة الزنوج، المدافعين عن أرباح الرأسماليين. ثم دافع وزراء زنوج، من حزب المؤتمر الأفريقي، عن فعل الشرطة و أدانوا عمال المناجم. على هذا النحو المؤسف، إن كانت سياسة مانديلا و حزب المؤتمر قد أنهت نظام الابارتهايد، فقد حافظت على استغلال لا يقل وحشية لم يتغير سوى لونه.

فيفيان لافون

Lutte Ouvrière n°2341 du 14 juin 2013

تعريب المناضل-ة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسلسل -Scrubs- يعود بنجومه الأصليين
- بحضور الشرع.. سوريا توقع اتفاقية -امتياز- مع موانئ دبي العال ...
- ماذا قال نتنياهو عن موقف -حماس- من صفقة وقف إطلاق النار والر ...
- -حنظلة- تشق طريقها من صقلية إلى غزة.. محاولة جديدة لكسر الحص ...
- عقيدة بيغن: -حق إسرائيل في أن تملك وحدها السلاح النووي-
- الاتحاد الأوروبي يطالب بـ -حلٍّ عادل- في قضية الرسوم الجمركي ...
- ألمانيا: 300 كيلوغرام من الكبتاغون في محل بيع خضروات
- مارايكه ماير.. اسم نسائي لامع في سباقات الأربعة جياد
- روسيا تعلن السيطرة على بلدتين بدونيتسك وزيلينسكي يدعو الغرب ...
- إعادة فتح الحدود بين أوغندا والكونغو تثير جدلا بشأن تمويل ال ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيفيان لافون - نلسون مانديلا: رجل النضال ضد نظام الفصل العنصري... وأداة الانتقال لبرجوازية جنوب أفريقيا