أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام عابدين - الاديان التوحيديه والثقافه الهيلينيه














المزيد.....

الاديان التوحيديه والثقافه الهيلينيه


عصام عابدين

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 07:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من خلال دراسه الميثولوجي الاغريقي يتبين لنا ان الاديان اليونانيه القديمه كانت اكثر قابلية لاعتقاد البشر فيها , عن الاديان التوحديه التي يومن بها اليوم حوالى اربعه مليار شخص تقريبا . اذ ان مُعتقد الانسان اليوناني القديم بان الالهه لم يخلقو الكون كما تقول الاديان التوحديه وان الالهه خاضعه للقدر حالها كـ حال اي انسان او اي عبد لها . مما يعني انهم اشبه بكائنات بشريه تحمل قوه خارقه للطبيعه تجعل منها خالده فى الوجود . وان اي انسان يمكن ان يكون خالد هو الاخر ان استطاعت اعماله الدنيويه ( سواء اكانت ماديه او الروحيه ) تحطيم جدار الفناء البشري .
ويختلف الحال تماما فى الاديان التوحديه . منُذ بدايه وجدانها المتمثل فى الديانه الاتونيه والتي انتهي زمن اعتقادها الفعلي فى الان الحالى لكن لاتزال موجوده جوهريا فى كثير من الاديان الاخره . مروراَ بعد ذلك باليهوديه والمندئيه والاسلام الخ .
فجميعها اديان تقول بان الاله الواحد خلق كل شيء . وابدعه فى احسن صوره ( الانسان - الحيوان - النبات - الجماد - الكون ) و قد دون جلالته الاقدار قبل بدايه الحياه في اي جزء من اجزاء هذا الكون . بالتالى هو المُسير الذي لا يسير عليه القدر .
لتصبح من اهم مقومات الديانه التوحيديه زرع فكرة الغائيه فى كل الافعال . فالامور لا تسير من طلقاء نفسها بطريقه عشوائيه لا اراديه ( يقصد الاراده الخارقه للطبيعه ) . فما دام الابداع موجود فلابد من وجود مبدع لكل شيء . وكل شيء يحمل بصمه هذا المبدع فى جوهره الخ . لكن بهذه الطريقه يتبين لنا بعض التناقُض يظهر خلال سوال احد الاطفال في العقد الاول من عمره ثناء محاوله تلقينه قواعد دين يجب ان يرثه عن والديه ( بغض النظر عن ديانه والديه ) .
فمن البديهيات ان يتسائل الطفل من مبدع هذا الاله . ان كان لكل ابداع مُبدع . وان الامور تسير بشيء من الغائيه . لكن ياتي جواب الدين سريعا في حروف قليله من الكُتب المقدسه . " ان الله واحد احد لم يولد وهو اساس كل شيء " اختلفت الصيغه من كتاب لاخر لكن المضمون واحد هو ان الاله اول نُقطةُ بدايه في كتاب السببيه المتسلسله . لكن المُعتقد البي لم يترسخ بعد فى الاطفال هو مُترسخ فى بعض الاشخاص البالغين ( افصد النظره التسلسُليه ) . فكثير منهم يحاول فهم ماهية الاله والغايه من وجوده .
اذ ان الاديان بهزه الطريقه منحت العقل الفكره وعكسها . لتتحول الفكره الموحده الى تناقض يترتب عليه نفي الفكره القديمه و انقسامها الى عدد من الافكار تتصارع فيما بينها بحثاَ عن الوحده من جديد . التي سيترتب عليها راحه نفسيه مُستقبلية .
وبعد فتره من الصراع الداخلي بين المُعطيات الروحيه والماديه يتوصل الشخص الي احد الوحدتين . الاوله منها مازالت مُحتفظه بنفس الماهيه بعض الشيء وتحمل فى مضمونها راحه الكامنه ( العقل الكامن ) . وتتجسد في توجه هذا الشخص الى الاغتراب عن ذاته بالتوحده مع اشخاص اخرين قد يكونو قد حملو نفس الفكره فى فتره من الفترات وتوجهو الى قمعها بنفس الطريقه ( الاغتراب ) او طُرق قمعيه اخري . او رُبما لم يمرو بتلك المرحله العقلانيه فى الاساس لاسباب مُختلفه حسب الايكولوجيه التي وجود فيها كل شخص والتي اثرت فى تكوينه .
اما الوحده الثانيه فهي الاكثر راحه للانا الوجداني ( عقل المنطقي ) صاحب السلطه العُظمه على شخص الانسان والقادر على ترويض العقل الاخر ( الكامن ) . وتبدا الوحده فى الظهور بعد انخراط الشخص قبل ان يحس تلك الوحده في السير بنفس مبدا السببيه النسبيه التي ترسخت فيه من طفولته . فيدعم المُعطيات الماديه المتمثله فى نظريات وابحاث علميه فى مجالات تتصل بالفكر فى بعض النقاط . بالمُعطيات الروحيه المختلفه . من كل الديانات التوحيديه وغيرها . من بدايه فكرة الاديان والعباده "الطوطم والطبو" مروراَ بجميع مراحله تطور الفكره ( الاله الحيوانيه - الارضيه - التعدُديه - الاله الانسانيه - الاله القوميه - التوحيديه - الاله الكوثموبوليتيه ) حتي يصل الي مُعتقده (مصدر الاثاره الجدليه ب نفسه ) ويبدا في مقارنته بالاديان الاخره وتفنيدهم ولا يلبث ان يبدا المزج بالمُعطيات الماديه حتي يبدا بدحض افكاره الموروثه ويتوحد بذاته , او بمعني يجد ذاته بين هذه الالهه .



#عصام_عابدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام عابدين - الاديان التوحيديه والثقافه الهيلينيه