غسان خليفي
الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 20:19
المحور:
كتابات ساخرة
الضمير اختراع بشري
الضمير طبعا ءاختراع ,هذا لا يعني بتاتا ءاستغلال السلطة و الشروع بالقتل ,القتل بجميع أنواعه ءاجرام بحق ءانسانية و حرمان الغير من شيء مستحق مهما كانت خلفياته الاءديولجية , كافر, مرتد, الحرية التي لا تمس الغير مادمت طبقا لشخص ما, فهيا لا حرج بالتعبير بم يخلج الذهن ,بل الأعتراف فضيلة لأنه مواجهة للواقع اللاهوتي و فصله من كيانه حق و ليس جرما ما دمنا نملك عقولا و نحلل الأشياء بموضوعية لا للأخذ ءاسقاطات فاشلة لا تعني غير جرما في حقي غيري و حقي أبنائي الذين أحبوا حياة سعيدة ملآى بءاشراقة , الاءيمان خاص بكل شخص لا تفرضه لغيرك ,أما الظلالة فاءني أراك في ظلال كما أنت ترى نحن نرى جيدا و أفضل و الجدير بهم عزل الاشيء حتى لا يبقى شيء ,ربما لن ننعدما يومها ستكون على شبه حق لكن لا تضن أنك أدركت و تجازى فنحن ملة أبو قراط أو نيلس بوهر و ربما ءالاه الفيزياء الكمية ماكس بلانك ,فضحكت فجأة , و ءاذ بمذنب ضرب الأرض فاءنعدمنا , حينها سننتظر مليارات السنين الأخرى لنتواجد مرة أخرى لكن في عالم آخر من عشرة قوة ءاثنان و عشرون عالم حيث ءاحتمالية ظروف الحياة ستطلب ءاما سنين أو ميليارات ربما هذا الكون الشاسع و حبة الرمل , أو البروتونة و حبة السكر كذلك البشرية و القطيع , ءانه لشيء مميز أن تضيع كامل حياتك بالوهم دون أدنى شك و تخدر الأجيال القادمة لتعم الظلامية ,أساليب دوغمائية لم تصح في زمن الحاضر لكنها نحو واقعين ءاما الاءنهيار أو فناء السلالة البشرية .
فالنفكر بعقلانية , أو أحقت الحياة لبعض دون بعض ,أم الوعي البشري ءانقرض و جبن أشباه المثقفين في ءازدياد كلما مر الزمن ,فالنفكر بعقلانية مرة أخرى ’ألا أملك حقي في شغل نفسي ,أحب الموسيقى و الألواح الفنية مهما كان تأويلها ,أنت تشرد الناس بمجرد تفكيرهم أو تفرض عقاب ربك على محيطك , نحن قوم نقدس الحياة و لسنا فاشلين مثلكم ,تريدون تكديس الجهل و الاوعي ,عذرا صديقي ليس باءمكانك بهذه السهولة التامة فرض أحكامك العشوائية,لأنك تضطهدني و تضطهد حقوقي ,ءابتعد عن ممتلكاتي فهي خاصتي ,لماذا تتأله على على غيرك ؟ وكأنك سلطان الرب ,أو تضن أن ربك لم يهدي ءالا سواك ههه ,ضحكت في مناسبة أخرى لكني صرخت بعدها قائلا ’’من أوحى لك أني كافر يا عدو البشرية ؟ من أنت حتى تضطهدنى ؟ أليس هذا قانون غاب يا مجرم ثم تدعي أنه قانون ربك ؟ ءاستحي ويحك لن تنقص في حريتي ذرة ما دمت لا أضر غيري ,لن تقلل من حقوقي فنحن نستحق الحياة رغم أنف التعساء … وداعا مكانك ليس في أرضي الطاهر ,لم يدنس غيرها ءالا أشباهك , يا عدو الحياة …
في عشية أحد الأيام , انظر ءالى ساعة شخص يجلس بجانبي في ءانتظار الحافلة, كنت أريد معرفة الوقت حينها ,فجأة جالت بذهني فرضيات تبدو تعيسة ’’ أولا الوقت بساعته خاطىء ثانيا لن تأتي الحافلة ثالثا هاتف صديقي مغلق الذي سألتجأ ءاليه في حالة قصوى ’’ لكن شائت الأقدار و تحققت كل منهن ,سرعان ما تسائلت ,هل يمكن أن يكون حظا أو صدفة ربما معجزة لكني ضحكت و سلمت أمري لعالم الاءحتمالات الامتناهي ,كأني في هذه الحالة ربحت في مسابقة يا نصيب ,لكن ءاستنتاجي كان بسيطا للغاية ’’تحققت كلتا الفرضيات كذلك تحققت أهواء نفسي لأني أردت حظا عاثرا ’’ ءانه حقا وعي بشري بما سيقع ,ضئالة ءاحتمالية ذلك لا تنفي تحققها بل تدعم تواجدها تعطيني حقي في الحياة كما توقعتها ,صديقي العزيز لا تضنن الحق المطلق و لا ترغمني على قول أن الجهلة في جهالة لأنهم ضنوا في نفسهم الحق المطلق .
لكن سرعان ما بطلت الفرضية ,ءاذ بالحافلة تأتي ,بالطبع الفرضية تحققت في زمانية معينة أو عشوائية و لما طال الوقت حينها و بطلت بعدها ,مازلت لم أتحدث عن مكان الحادثة , سأتحدث فيها مقبلا لأنه لا يحين في هذه المرة ,كما تعلم هناك فرضية ربما أتوقف عن الكتابة الآن و أصبح غير موجود في عالم الأرواح ههه ,حرر عقلك لعلك تنعدم مرة فتحس بطعم الحقيقة ,أو تحس بالخلود و الراحة الأبدية في جزء من الثانية ,ءانها لمتعة حينية تجاوزها الدهر ,فجآة أرى ذلك الشخص يصلح توقيت الساعة و في نفس اللحظة تصلني مكالمة من ذلك الشخص فأقوم تعليق الهاتف مادمت لم أعد أحتاجه ,سأحتاج أشياءا أخرى أفضل بكثير من اضاعة وقتي الثمين الغالي ,سأستغل خمس ساعات من نوم و بقية الساعات عمل و ترفيه …لحظة واحدة و تنتهي الرحلة على متن الحافلة فأنزل خائب الأمل ,سقطت كل الفرضيات بل باتت حينية لا غير ذلك , و المحير في الأمر أنهما زالا و لم يعدى ,غريب في أمر مهما كان تصوره و غرابة المناظر الخلابة لا تبتعد عن فراضيتها الوهمية يعني خيالنا الشاسع صور لنا كل شيء متكئا على كراسي ,لخبطة جميلة لم أكن أحلم فقط توهمت هذه الفرضية , أما بالنسبة لمكان الحادثة لم يكن سوى عدم أو في بعض من المادة السوداء بجانبي ستيفن هاوكينغ و بولزمان .
الانسان كائن يحب نفسه أقصى الحدود أو ربما تخطى مرحلة الحب ءالى مرحلة العشق والنرجسية لكنه بالغ من شدته فلم يعد يعر ءاهتماما الا و ءاعتدى على غيره ,ربما أحبط أعمال غيره ليرضي ءاعتقاده لكنه فاشل لم يدرك حتى تصرفه تراه يفكر بقلبه و ليس بعقله ,لو جاز ذلك لما خلق الانسان بعقل لكان له كثير من القلوب أو كان الفيل أذكى مخلوق ,وداعا يا عقل لقد وجدنا بديلا عنك ,لا تأسفن يا نفس ستندثرين من الوجون حياة البغال أفضل …يتبع في المرة القادمة
#غسان_خليفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
