أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي العيدان - الارهاب...الراعي والذئاب














المزيد.....

الارهاب...الراعي والذئاب


علي العيدان

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الارهاب.... الراعي والذئاب
(والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف)انجيل يوحنا
علي العيدان
عندما يضرب الارهاب ضربته الغادرة، ويتشظى كل شيء وتتطاير اوصال الاجساد الادمية وتتبخر الاحلام والابتسامات والاغنيات ويتحول المكان المغدور الى ركام تهيمن عليه النار بسطوتها المطلقة وتحلق في سماءه غربان الموت السوداء قدتعبر ضحية ما وقبل ان تلفظ انفاسها الاخيرة عن توقها لرؤية القاتل وهنا يتبرع كثيرون ليشيروا لها ان لاتنظر الى الخلف حيث الارهابي بل الى الامام حيث الشرطي الواقف هناك عند الحاجز الامني الذي عبر منه الارهاب....حيث الجندي الذي يتحرك بخطوات استعراضية واثقة وهو يمسك بيدة جهاز كشف المتفجرات (الدمية) ،حيث المسؤول الفاسد الصلف الذي خان الامانة واستهان بالدم العراقي عندما استورد هذا الجهاز الدمية وسوقه في اذهان القوات الامنية والمدنيين على انه خشبة خلاص على عكس حقيقته التي لاتعدوا عن كونه مجرد لعبة اطفال,...الى الحكومة التي توظف الفاسدين والمرتشين لحماية امن المواطن...الى المتحاصيصين من جميع الملل والنحل القابعين في منطقتهم الخضراء بعيدا عن الرعية، المختلفين على كل شيء والمتفقين على دمارك ايها الذاهب الى ربك مظلوما مثلما انت مقطع الاوصال محروقا ومصهورا.
عندما تتحرك االاجهزة الامنية لاعتقال المشبوهين او المتورطين بالعمل الارهابي تدق ساعة العمل الديمقراطي للاتباع في الاماكن المفرخة للارهاب، فتخرج التظاهرات المنددة بالعمل الجبان للحكومة باعتقال المواطنين الابرياء الذين ليس لديهم ذنب- سوى انهم قالوا ربنا الله -ويستنكرون الخروج على الديمقراطية والتعدي على حقوق المواطنيين التي كفلها لهم الدستور ويطالبون بالافراج الفوري عن هؤلاء الفتية( المعتقلين) والغاء قانون مكافحة الارهاب والاجتثاث والدستور ايضا لانه موجه ضد طائفة بعينها كما تفضل اصحاب الفضيلة في اكثر من مناسبة وفي اكثر من ساحة.
وبعدها عندما يطل عليك المجرم الذي اقترفت يداه العمل الارهابي الذي اودى بحياة الابرياء من على شاشات الفضائيات معترفا بما اقترفت يداه من جرائم ويعدد لك الاماكن التي استهدفها والسيارات التي فخخها والارواح التي ازهقهاتخرج عليك بعدها شخصيات سياسية ودينية وثقافية من على شاشات فضائية كثيرة غاضبة وزاعمة ان الاعترافات مفبركة وقد انتزعت بالقوة و تحت التعذيب والتهديد بألاغتصاب وهذا الذي اخرجوه للجمهور مسكين لا يحل رجل دجاجة ولكن حكومة المنطقة الخضراء الصقت لهذا الفتى الدرويش التهمة لكي تبرر عجزها.
عندما يقدم الارهابي الى المحكمة يصرخ الصارخون ان المحكمة باطلة والقضاة مرتشون والقضاء مسييس وغير مستقل ومسير من قبل حاكم المنطقة الخضراء.
وعندما يحكم الارهابي القاتل بالاعدام وحسب القانون يعلن الرجل الاول في هذه البلاد على لسان مستشاريه انه ضد اعدام بني البشر وعليه فأنه لايستطيع ان يوقع على حكم الاعدام وعلى الدولة ان تتصرف وبناء على ذلك سيحل المجرمون ضيوفا على سجون الدولة الفندقية( التي حققت وحدها ودون كل المرافق الاخرى المعايير الاوربية ) ليقضي فترة اشبه ماتكون باستراحة المقاتل بانتظار ان يأتي رفاقه ليهربوه في وضح النهار وعلى رؤوس الاشهاد.
وعندماينفذ حكم الاعدام بأحد الارهابيين القتلة تقوم الدنيا ولا تقعد في المناطق الحاضنة وفي اغلب دول الجوار بل في العالم اجمع وتخرج الفضائيات بنعي للديمقراطية وحقوق الانسان وتخرج علينا منظمات حقوق الانسان ببيانات الشجب والادانة ويصرخ اصحاب الفضيلة في خطبهم العصماء مؤبنين بينما لا احد يتذكر اولئك الذين ازهقت ارواحم على يدي هذا الارهابي........ انها قسمة ضيزى وتعدي على حقوق المواطنين الاحياء منهم والاموات
عشرة سنين مرت ومازالت الاوضاع تتأرجح بين السيء والاسوء، بين الفوضى الخلاقة والفوضى المدمرة، بين الذبح بالسكين والتبخير بالسي فور، لاشيء غير الموت وماينبأ بالموت في هذه الدولة الزومبي (الميته-الحية) التي خلفها الاحتلال كبديل ديمقراطي للدكتاتورية مهمتها الاولى بيع النفط لحساب لصوص يدعون الورع والتقوى ، و تحت ظلال الارهاب وما يوفره من الظلام الكثيف الذي يحتاجه اللص عادة من اجل انجاز عمله يعقد اتقياء مزيفون صفقاتهم المشبوهة ويباع كل شيء بابخس الاثمان، بينما الذئاب ماضية في سبيلها فالحضيرة مشرعة الابواب والرعاة منشغلون بأمور اخرى والخراف لاتقوى حتى على الثغاء .
وبأنتظار المخلص الذي قد لايأتي ستبقى غربان الموت السوداء محلقة في سماء هذه البلاد التي طالما وجدت نفسها بقدر ماهي بين نهرين هي بين سيفين ايضا .



#علي_العيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة ما حدث في حرب -عيد الغفران--اكتوبر1973
- الموقف السعودي من الفلم المسيءللمسلمين


المزيد.....




- واحدة من بين مليارات.. طفل صغير يلتقط صورة لحشرة زيز نادرة ل ...
- -جحيم على الأرض-.. مقتل أكثر من 230 فلسطينيا في النصيرات خلا ...
- حاكم مقاطعة زابوروجيه: الهجمات الأوكرانية باتجاه القرم تهدد ...
- شاهد: أورسولا فون دير لاين تدلي بصوتها في انتخابات البرلمان ...
- إدراج رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة تيموشينكو على قائمة المطل ...
- مديرة RT العربية تحكي عن قصص وتجارب فريدة وخطيرة مرت بها مرا ...
- الكرملين يوضح دوافع ألمانيا للحديث عن التحضير للحرب مع روسيا ...
- البرق يقتل عنصرين من حرس الحدود في أذربيجان
- الجيش الاسرائيلي يصدر بيانا عن عملياته في غزة خلال 24 ساعة ب ...
- ملياردير مصري يتساءل عن موعد معرفة -الحكومة المصرية السرية ا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي العيدان - الارهاب...الراعي والذئاب