أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمكو مراد دوغاتي - محطات نضالية















المزيد.....

محطات نضالية


سمكو مراد دوغاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا شك ان للشيوعيين دور مهم وفعال في معظم المحطات النضالية التي كانت تهدف الاطاحة بالأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة ولم يبخلوا يوما بدمائهم و ملذات حياتهم في خدمة قضيتهم العادلة وقضية الشعب والوطن وساحات نضالهم تمتد في كامل ارض الوطن من اقصى جنوبه الى اقصى شماله لا يخلو شبر من منه إلا و عليه بصمة من بصمات نضالهم ولا يخلو منطقة إلا وفيها مآثر وبطولات الرفاق نحيي الرفاق ودورهم النضالي والمجد للمضحين دوما في دروب النضال السائرين ابدا لحمل مشاعل الحرية لجعل الغد مشرقا للأجيال و ذكراهم تدق اجراس المنايا فمن واصل المسير ومن سقط شهيدا في ساحات العنفوان والبطولة والشجاعة ومن اعدمه الفاشست و من تحمل التعذيب و بطش الجلادين و اجهزتهم القمعية ومن اغتالهم الحفنة الحاقدة من جلاوزة النظام و ازلامهم سوى كان في الجنوب والوسط او بين صخور جبال كردستان التي رواها دمائهم الزكية دفاعا عن المبادئ والقيم الانسانية النبيلة و ستبقى هذه المحطات ذاكرة للتاريخ تسرد الامجاد والبطولات والتضحيات للشيوعيين وتلك الذكريات النضالية تطرق حضورنا اينما نتواجد ومن الشخصيات البارزة والمهمة والمؤثرة في تلك الحقبة النضالية الرفيق الشهيد علي خليل ( ابو ماجد ) الذي له الدور النضالي الصارم والمحوري الفعال و في جميع المحطات النضالية للحزب و يشهد له التاريخ بأنه كان مناضلا جسورا محنكا صلبا في مواقفه وصولاته متفانيا وهب عنفوان شبابه واحلى سنين عمره لأجل قضية الكادحين العادلة التي آمن بها وتحمل اعباء العمل النضالي الشاق بين احضان جبال كردستان والتي شهد له الشجاعة و الاقدام و التواصل في المسير الكفاحية ضد النظام الفاشي وتلك كانت حياة مناضل شيوعي لا يعرف المساومة والمهادنة على حساب مبادئه بطل ثوري شجاع تناوله الوجدان فابتكر الحب والتواضع ونكران الذات وفي محطة نضالية هي الفريدة من نوعها بعد التحاقهم بجبال كردستان أبان الهجمة الفاشية على الحزب اذا لا يخالفني الذاكرة اعتقد في عام 1982 قدم مفرزة من منطقة بهدينان الى المنطقة وبالتحديد الى قرية دوغات بقيادة المناضل الراحل علي حليل رغم قساوة الظروف وصعوبة التحرك بسبب الانتشار الواسع للقطعات العسكرية والمراقبة الشديدة من قبل الاجهزة الامنية و جلاوزة النظام للطرقات والممرات والقرى و الاشخاص كل شيئ رغم كل ذالك استطاع الرفيق علي خليل من اختراق كل هذه الصعوبات قادما الى قريته دوغات فاختار الرفيق ان يحل ضيفا على داري فاستقبلته استقبال الاخ لأخيه والشيوعي لرفيقه ورفيق دربه كان ذالك في ساعة متأخرة من الليل و ساد الفرحة والبهجة بين افراد عائلتي لضيافة هذا المناضل و ليحل ضيفا علينا معززا مكرما وقمنا باعداد العشاء المقسوم وطال الحديث المشوق بيننا مجتمعين مع العائلة كافة حتى ساعات الصباح ولكن بعد ايام عرفنا ان اعضاء مفرزته قد سلموا انفسهم الى السلطات الحكومية نتيجة الضغوطات على عوائلهم وتهديهم لهم و لمرات عدة ، ولكن ظل الرفيق ابو ماجد صامدا في موقفه و قال بالكلمة الواحدة اموت وعائلتي جميعا و لكن لن اسلم نفسي ولن اخون الحزب والمبادئ ، وكان قادما الى المنطقة لغرض الاطلاع على اوضاع المنطقة مكلفا بمهمة حزبية قل من يستطيع تنفيذها في ظل تلك الظروف عندما كنا محاصرين بالحديد والنار واستمر بقائه في داري لفترة طويلة دون ان يعلم بها احدا من اقربائي او اهل القرية كلفني الرفيق المناضل الشهيد ابو ماجد بمهمة حزبية نادرة وصعبة هي تشكيل التنظيمات الحزبية السرية (التنظيم الداخلي السري للحزب الشيوعي ) في المنطقة فبادرت في تلبية نداء الحزب وتهيئة الظروف و الاجواء و الاجراءات فأسرعت الى الاتصال بالرفاق القدامة والشباب وتمكنت من تشكيل نواة اول خلية حزبية للعمل والنشاط السري ولكن طال الامد بالرفيق علي خليل وليس هناك من سبيل للخروج من بيتي و الوصول او الاتصال بمقرات الحزب في منطقة بهدينان نتيجة بعد المسافة وخطورة تواجد تشكيلات قوات النظام ومراقبتهم لتحركات المنطقة وعدم وجود اي مفرزة اخرى لهم في المنطقة فكان صبره طويل و متمرس في تحمل المحن وفكر في هذا الموضوع لانها محنة صعبة ولا بد للتخطيط و ايجاد خطة امينة ومدروسة في كيفية الخروج منها فطلب مني ان اوفر له ملابس عادية وهوية . دبرت له وحضرت له ملابس خالي ( المرحوم بيبو قاسم حيدر )وهويته الشخصية لان كان هناك اوجه التشابه بينهم وفي ساعات الفجر غادرنا متوجها الى سنجار وبالتحديد الى ناحية الشمال والى خانصور المتاخمة للحدود السورية املا منه العبور والدخول الى الاراضي السورية سرا و من ثم الالتحاق عن طريق سوريا الى مقر الحزب في بهدينان وكنا في انتظار سماع خبر وصوله لكن لم يحالفه الحظ هناك وبعد ان مضى (15) يوم عاد الى داري من جديد و ايضا في ساعة متأخرة من الليل فسرد لي قصته كاملا على الحدود العراقية السورية فقال مرات عديدة تحملت المخاطر وحاولت اختراق نقاط المراقبة الحدودية وتقربت منها و بدلالة بعض من رفاقنا هناك ولكن لم نستطيع عبور الحدود نتيجة التواجد العسكري الكثيف على طول الحدود الموازي للمنطقة . بعد ذالك كلفني بمهمة في الموصل لجلب الادوية و بعض الحاجيات الضرورية ، ذهبت الى الموصل و وفرت له كل ما يحتاجه وبعد اتصالات عديدة من قبل والدته شهيدة الانفال (الام بهار) الى قرية شيخدري المتواجد في اسفل جبل سينا قبل ترحيلهم الى مجمع شاريا الحالي مع بعض من اقاربهم لتهئة الفرصة و الاجواء والخطة المناسبة لغرض التحاقه بالبيشمركة وكنا في انتظار جواب من هذه العائلة اذ في احد الايام جاء الينا شخص من قرية شيخدري اسمه ( صالح ) قال تدبرنا امر الالتحاق مع مفرزة من (حدك) توجهنا ليلا وكان معنا احد اقرباء الرفيق علي خليل و هو ( سلو الياس ) اصبحنا اربعة أشخاص مدججين بالسلاح و بعض الحاجات الضرورية للطريق وتمكنا من اختراق الخطوط العسكرية ونقاط الحراسة والمراقبة للجيش المتواجدين بين قرية دوغات وقرية شيخدري عن طريق باندوايا وكان وصولنا الى القرية في ساعات الفجر وبعد ان تناولنا الفطور في دار (صالح) أودعنا الرفيق ابو ماجد وتركنا الاسلحة هناك و عدنا بواسطة سيارة اجرة الى دوغات وبعد فترة سمعنا ان الرفيق ابو ماجد قد التحق الى مقر بهدينان عن طريق مفرزة من (حدك) ليكمل مشواره النضالي هذه محطة نضالية لاول مرة تنشر و سياتيكم محطات نضالية اخرى لاحقا ...مع تحيات ( سمكومرادعبو ) مرشح مجلس محافظة نينوى رقم القائمة (469) تسلسل المرشح في القائمة ( 2 ) مع التقدير .....






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف يمكن الاستدلال على صحة الجسم عن طريق مُخاط الأنف؟
- البرازيل تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بعد إعلان ترامب دعم ...
- تعرّف على الجانب الأجمل من إيطاليا الذي يجهله السياح
- اجتماع -سرّي- في واشنطن بشأن غزة.. وحماس توافق على إطلاق سرا ...
- فيديو إسرائيلي يوثق كمين القسام المركب في بيت حانون
- خبراء: ترامب سينتزع موافقة نتنياهو على وقف إطلاق النار في غز ...
- الشعبويّة تستمرّ في تدمير المرفق الصحّي العمومي
- “صحة حرية كرامة وطنية”.. الأطباء الشبان ينتفضون ضدّ سياسات ا ...
- مقاومة التّطبيع مع الكيان الصهيوني على رأس مهامّ المرحلة الق ...
- شبح العطش يخيّم على تونس.. أزمة هيكلية أم أزمة مناخية؟


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمكو مراد دوغاتي - محطات نضالية