أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الهاشمي الجزولي - ثلاث زوايا...للنظر في أوضاعنا














المزيد.....

ثلاث زوايا...للنظر في أوضاعنا


حميد الهاشمي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1180 - 2005 / 4 / 27 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلاث زوايا...للنظر في أوضاعنا
أما الثلاث زوايا فهي :

1- حدث عالمي بحكم سيادة إعلام العولمة، وقد تتبع سكان الأرض –رغم أنوفهم- حفل تنصيب بابا الكاثوليك.
2- حفل فني بمدينة مراكش للمطربة اللبنانية نانسي عجرم، حضره جمهور تجاوز بكثير توقعات الجميع.
3- لقاءات لقيادات "تجمع اليسار الديمقراطي" عبر الأقاليم والجهات لتثبيت "التجمع" قاعديا، وزاوية النظر ستكون من خلال مقالة "علي بنساعود" المنشورة في العدد 1178 من الحوار المتمدن.
***********

1- من المؤكد أن عملية تحول العالم إلى "قرية صغيرة"، تخطو كل يوم خطوات جبارة، لن يستطيع أن يأخذ بتلابيبها "قاصرو الأذهان"، فبعد الانقلابات السياسية التي تمت(بجورجيا وأوكرانيا....) مباشرة،على شاشات CNN و EURONEWS وتوابعها ومنها العربية، أتى الدور على تتويج البابا الجديد كقائد للكنيسة الكاثوليكية مباشرة كذلك، وبذلك برزت إحدى سمات الرأسمالية في مرحلتها العولمية، والمتميزة بالتناقضات الحادة بين الرأسمال والعمل ، هذه السمة هي الاستعمال المكثف للإعلام السمعي البصري لحسم المعارك في هذا الاتجاه أو ذاك.
كما أن استنجاد الرأسمالية المعولمة بالدين - كأفيون للشعوب يمكن تجديد فاعليته كلما تطلب الأمر ذلك-، يعبر عن عدم قدرتها على التحكم في الصراع بين آمال الجماهير الحيوية وأهداف المؤسسات المتعددة الجنسية .
المثير في أمر التغطية المباشرة لتنصيب بابا الكاثوليك هو تركيز الإعلام على الشباب والأطفال، وعلى صور الفرح والهستيريا بعد تعيين البابا من طرف الكرادلة !!!!! .

2- من المؤكد أن الموجات الفنية تظهر وتندثر بتغير الظروف، وفي كل لحظة تاريخية تظهر موجات متناقضة تعبر عن تناقضات كل مجتمع، فمن "عدوية" الذي عبر عن هروب الإنسان المصري من سياسة الانفتاح نحو المخدرات وانصاع لمافيات الانفتاح في غياب بدائل حقيقية ، إلى "هيفاء وهبي" و"نانسي عجرم" و"ماريا" و"نجلاء" اللواتي يحركن غرائز مجتمعات لا زالت تعتبر العلاقة الجنسية "من عمل الشيطان".
وعلى النقيض من ذلك تظهر تجارب فنية هنا وهناك ، تحاول أن تعبر عن معاناة الكادحين وآمالهم من الموقع النقيض، لكن محدوديتها الكمية والكيفية تجد جذرها في محدودية التعبيرات السياسية والتنظيمية .
ضمن سياق كهذا ، ليس من الغريب أن تهب مئات الآلاف من المغاربة لمشاهدة نانسي عجرم وهي تتأوه على نصفها أو تغازل عيون عشيقها أو...... فهل يمكن اعتبار هذا الإقبال تعبيرا عن حالة كبث جماعية؟.
ظهرت تقييمات مختلفة لعدد الحاضرين : 140 ألف(جريدة الأحداث المغربية)، 70 ألف (جريدة الصباح)، شهود عيان ما يتجاوز 500 ألف.
على غير عادتهم لم ينبس المتأسلمون المغاربة ببنت شفة حول الحفل، عكس "إخوانهم" على طول خارطة المنطقة !!!! .

3- أنهى علي بنساعود مقالته القيمة حول لقاء الراشيدية بنبرة متشائمة، رغم أنه يريد أن يكون متفائلا كما عبر عن ذلك، وخاصة بعد الكلام المعسول للمحاضر.
أما تشاؤمه فاعتقد أنه يجد تفسيره في مسألة جوهرية وهو أن الحركة الجماهيرية النضالية لم تستطع بعد أن تفرز –إلا فيما ندر- قيادات سياسية حقيقية قادرة على استيعاب اتجاه التاريخ، ليس من خلال أجندتها الخاصة ، بل من خلال أجندة المصالح الحيوية للشعب ووطن الكادحين. وما الطريقة التي يتم بها تدبير شؤون "التجمع" داخل كل تنظيم، وعلى صعيد "التجمع" إلا مظهر من جوهر يكشف عمق الأزمة التي تنخر كيان اليسار بالمغرب.
وقد سبق أن أكدنا في مقالة سابقة من أن الخوف كل الخوف هو أن يكون الذهاب إلى "التجمع" هروبا من حل المشاكل الداخلية ل"الأجزاء" ، أو أن يكون "التجمع" جزء من أجندة السلطة أو طرف منها.
سجلنا موقف المحاضر من حركات الإسلام السياسي بحذر شديد، لأننا نعرف مواقفه الحقيقية وتواريخها من الموضوع وغيره ، والمثل الفرنسي يقول "الماضي لا يفتأ يطارد صاحبه" .

الأسئلة الحرجة ضمن الزوايا الحرجة :

- كيف يمكن تفسير تركيز الإعلام على تنصيب بابا الكاثوليك في ذات الوقت الذي يتم التركيز فيه على الطابع "الإسلامي" لمواجهة الرأسمالية المتوحشة بالمنطقة، في محاولاتها السيطرة المباشرة على مصير الشعوب؟
- كيف يمكن تفسير هبة الناس للاستمتاع بجسد يتلوى من شهوة مفترضة تجاريا،في وقت يمارسون على أنفسهم وعلى أبنائهم بل وعلى الآخرين رقابة جديرة بمحاكم التفتيش .؟
- كيف يمكن تفسير الحضور الباهت لمناضلات ومناضلي التنظيمات الخمسة "لتجمع اليسار الديمقراطي" بالمغرب، في كل اللقاءات التي نظمت لحد الآن، وأين هو الحزام الجماهيري لهذه الأخيرة ؟



#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعمال الدين في السياسة كارثة 3/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 2/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 1/3
- اوغوستو بينوتشي الديكتاتور من المحكمة إلى القبر
- قضية المرأة ...خطوة أولى خاطئة لتجمع اليسار الديموقراطي بالم ...
- -البعد الآخر- بين الجهل وضيق الأفق
- الإنسانية بين خطر تسو نامي وخطر المتأسلمين
- الإسلام السياسي الوجه الآخر لأنظمة للاستبداد والديكتاتورية
- مات المناضل فاضل الناصري
- ادريس البصري هل ماضيه يلاحقه أم هو الذي يلاحق ماضيه
- الصحافة الاليكترونية بين الواقع والمطلوب
- الفصل الجديد من حكم المحافظين الجدد
- لماذا لن أشارك في -مسيرة- الرباط ليوم 28-11-2004
- في ذكرى المناضل الشهيد المهدي بنبركة
- ذهنية الاسلاموي بين الدنيا والآخرة
- القضايا القومية بين المواقف المبدئية
- صناعة الرأي العام استراتيجية لممارسة السياسة
- تنظيمات الاسلام السياسي بالمغرب بين الأمس واليوم
- مناقشة لرد مريم الناصري حول -الحجاب-
- وحدة اليساربين المعوقات الذاتية والموضوعية - الحالة المغربية


المزيد.....




- شاهد.. محتجون إسرائيليون يخربون شاحنات مساعدات متجهة إلى غزة ...
- في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني.. نص ما ورد في -إعلان البحرين- ...
- سقوط مزيد من القتلى والجرحى مع تواصل القصف الإسرائيلي على غز ...
- قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا
- الرئيس الصيني شي يستقبل نظيره الروسي بوتين في بكين
- صحيفة: درونات مجهولة تصور بشكل خفي أكبر سفينة حربية يابانية ...
- بوتين: تحالف روسيا والصين في قطاع الطاقة سيتعزز
- وزراء خارجية 13 دولة يحذرون إسرائيل من الهجوم على رفح
- كندا تفرض عقوبات على أربعة مستوطنين
- الدفاع الروسية: تدمير أكثر من 100 طائرة و6 زوارق مسيرة أوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الهاشمي الجزولي - ثلاث زوايا...للنظر في أوضاعنا