أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد الهاشمي الجزولي - لماذا لن أشارك في -مسيرة- الرباط ليوم 28-11-2004














المزيد.....

لماذا لن أشارك في -مسيرة- الرباط ليوم 28-11-2004


حميد الهاشمي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1028 - 2004 / 11 / 25 - 09:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بدعوة شفوية من السيد خالد السفياني، وهو حسب علمي قام بالدعوة بدون صفة جمعوية أو سياسية أو نقابية ، اللهم صفته الشخصية ، إلى لقاء من أجل التحضير ل"مسيرة من أجل فلسطين" وتقرر خلال الجمع المذكور تنظيم هذه المسيرة يوم الأحد 28-11-2004 بالرباط .

وتم الإعلان بواسطة ملصقات تحمل صفة صاحب الدعوة إلى "المسيرة" وشعارها وتاريخها والتي تتلخص في كون المنظم هو "مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين " وهو ائتلاف يضم شخصيات من مختلف التوجهات السياسية والنقابية والجمعوية يحضر أغلب ممثليها بدون تفويض من تنظيماتهم وفي بعض الأحيان بدون علم هذه الأخيرة .

وهذا الائتلاف يتميز بصفة غريبة وهو كونه يجمع في صفوفه قوى قروسطية لا زالت تحمل وثائقها أحكاما حول الكون والطبيعة والإنسان تنتمي إلى عهود الجهالة والبدائية ، رغم أن أصحابها يتأنقون في بدلات "بيير كاردان" ، ويتجلببون بمناسبة اللقاء مع "القواعد"، وقوى تنتمي إلى المستقبل وتدعو إلى البديل الاشتراكي باعتباره البديل عن همجية الرأسمالية، بالإضافة إلى قوى تضع نفسها دون هذا ودون الآخر.

بعد استشهاد الزعيم ياسر عرفات ، تمر القضية الفلسطينية بمرحلة حاسمة في تاريخها ، ما أحوج الفلسطينيين فيها للدعم ماديا ومعنويا من أجل أن يتوحد الشعب الفلسطيني حول مشروعه الوطني الديمقراطي ، ليس فقط من خلال التظاهر بالشارع العام بل بالعمل على جعل القضية الفلسطينية في المركز من الاهتمام العالمي رسميا وشعبيا، وهذا ما استوعبته كل القوى الوطنية والديمقراطية الفاعلة في الساحة الفلسطينية وتعمل داخليا وخارجيا من أجل إنجازه على الأرض .

ف"القضية الفلسطينية قضية وطنية" وهي بذلك ليست موضوعا للمزايدة من أحد وليست وسيلة وواسطة للإعلان عن وجود سياسي كيفما كان ، ولقد علمتنا تجارب "جمع ما لا يجمع" التي تخصص فيها السيد السفياني أن القوى السياسية المتجلببة بالدين الاسلامي الذي هو عقيدة أغلب المغاربة ، تستعمل هذه التظاهرات كمظلات للإعلان عن شعاراتها العنصرية اتجاه الديانات الأخرى واتجاه النساء واتجاه القوى الديمقراطية بكل أطيافها ، ولم تلتزم يوما بما تتفق عليه من شعارات واتفاقات تنظيمية .

ويحاول الاسلامويون تهريب القضية الفلسطينية إلى المجال الديني ، مما جعلها وسيجعلها تفقد أكثر فأكثر التعاطف الشعبي العالمي ، ويسهل مأمورية المحافظين الجدد المسيطرين على الإدارة الأمريكية والصهيونية بقيادة القوى اليمينية المتطرفة لتصفية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ديمقراطيا .
والمفروض أن تكون القوى الديمقراطية واليسارية في صف الاختيار الديمقراطي بدون تردد أو غموض .

إذا أرادت القوى الإسلاموية أن تعبر عن موقف ما ، فما عليها إلا أن تتحمل مسئوليتها في الدعوة إلى "مسيرة" اسلاموية دون الحاجة إلى مظلة من أحد وأن تعبر آنذاك عن "رؤيتها" للقضية الفلسطينية منذ كانت "خيبر" إلى أن كان "جيش محمد" الذي فككته القوات الأمريكية المحتلة للعراق،"جيش محمد" وأمثاله من القوى المتدثرة بالدين التي جعلت من الشعب العراقي معتديا بدل أن يكون المعتدى عليه ، كما امتداداتها الأوروبية التي حولت المهاجرين العرب والمسلمين إلى "متهمين حتى يثبتوا العكس" بعد أن كانوا يستفيدون من مكاسب حققتها شعوب أوروبا بنضال مرير ضد الإقطاع والكنيسة واستغلال الرأسمال.

مطلوب من القوى الديمقراطية أن تحدد ائتلافاتها وتحالفاتها على أساس المشروع المجتمعي المطروح وليس على أساس الاعتبارات الشعاراتية أو العلاقات الشخصية .
ولان ائتلاف "المجموعة" المنظمة ل"مسيرة 28 نونبر 2004" ليس ائتلافا طبيعيا ، فلن أشارك فيها ، وأعلن عن دعمي اللامشروط للشعب الفلسطيني والشعب العراقي في إنهاء الاحتلال وتحقيق المجتمع الديمقراطي الضمانة الأكيدة لتقرير مصير الشعوب.



#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى المناضل الشهيد المهدي بنبركة
- ذهنية الاسلاموي بين الدنيا والآخرة
- القضايا القومية بين المواقف المبدئية
- صناعة الرأي العام استراتيجية لممارسة السياسة
- تنظيمات الاسلام السياسي بالمغرب بين الأمس واليوم
- مناقشة لرد مريم الناصري حول -الحجاب-
- وحدة اليساربين المعوقات الذاتية والموضوعية - الحالة المغربية


المزيد.....




- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد الهاشمي الجزولي - لماذا لن أشارك في -مسيرة- الرباط ليوم 28-11-2004