أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جنان العيداني - الطائفية وتأسيسها وتعميقها ..والتوعية والتحذير منها _بقلم صفاء العبيدي















المزيد.....

الطائفية وتأسيسها وتعميقها ..والتوعية والتحذير منها _بقلم صفاء العبيدي


جنان العيداني

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذا الوقت العصيب الذي يمر به عراق الحضارات ومهبط الرسل
وما يعانيه من أزمات حقيقية عصفت به من كل حدب وصوب
خطط لها أعداؤه الذين سخروا في سبيل ذلك كل ما يمتلكونه من إمكانات مادية وعسكرية والاستخباراتية.
تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في المواقف السياسية وقراءة الواقع بصورة صحيحة والاستفادة من التجارب لتجاوز هذه المحن وانتشال العراق من الواقع المأسوي الدموي المؤلم الذي يعيشه.
وهذا الأمر يتطلب البحث عن الحلول الوطنية الحقيقية التي تتجاوز الأطر الضيقة والمنافع الخاصة ،
والسعي في سبيل تطبيقها على ارض الواقع.
ومن هذا المنطلق احاول في هذا الموضوع مناقشة قضية من أهم القضايا التي سببت التشتت في النسيج المجتمعي العراقي وبروز ظاهرة العنف المسلح إلا وهي قضية (الطائفية) ،واذا اردنا ان نتطرق الى بيان دوافع نشوئها والمشكلات التي اثارتها عبر التأريخ ،ومناقشة ما أحدثته من مواقف وردود أفعال على صعيد الساحة العراقية فسوف يتطلب منا اكثر من عشر صفحات لكن سوف اختصر لكم بعض المشكلات وماهي الطروحات التي تبناها المرجع الديني العراقي العربي الصرخي الحسني (دام ظله الوارف) لتفادي هذه الإشكالية .
نبدأ بدوافع نشوء الطائفية عبر التاريخ حيث تعد الاختلافات القومية والطائفية والمذهبية من أهم القضايا التي كان لها الاثر في تحديد مسار الإنسانية وصياغة التفاعلات الاجتماعية على مدى مشوارها الطويل ولعل ما واجهته البشرية من ازمات وحروب وويلات مختلفة كان نتاجاً واضحا لهذه الإفرازات المستمرة التي تتحرك في عروق دعاتها ومنظريها الذين ما برحوا من استخدامها كوقود لتأجيج التناحر والاحتراب بين مكونات المجتمع الواحد.
ويكاد لا يخلو مكان من العالم لم يكتوي بهذه النار المحرقة ويتذوق طعمها المر سواءاً في الماضي والحاضر ،
والامثلة على ذلك كثيرة ومتعددة بتعدد الأطياف والقوميات والمذاهب.
ولعل الجميع ايضا يلمس وبشكل واضح تلك التركة الثقيلة التي خلفتها تلك النزاعات من عداوة وبغضاء تمثل عقبة تقف حائلا في طريق تحسين العلاقات البشرية وتطبيعها.
وفي خضم تلك الإحداث المتكررة على مر الأجيال يبين لنا التاريخ إن المغذي والمخطط الرئيسي للضرب على الوتر الطائفي هم اصحاب المصالح الخاصة والفئوية الضيقة التي لا ترى إلا بعين مصالحها ولا تفكر إلا على ضوء منافعها .
وعلى الرغم من إن هؤلاء النفعيين حاولوا التغطية على توجهاتهم الطائفية والعنصرية اثناء الازمات والحروب التي أشعلوا فتيلها مستترين بشعارات براقة كدعاوى الديمقراطية وحرية الفرد وردع الإرهاب وغير ذلك من الدعاوى،
إلا انه سرعان ما تنكشف تلك الشعارات الكاذبة وتظهر الحقيقة إلى السطح وبشكل لا ينتابه أدنى شك .
وخير دليل على ما كتبت هو:
اولا_ ما انطوت عليه الحروب الصليبية التي شنتها أوربا على الدول الإسلامية من توجه طائفي وتطهير عرقي وعلى مدى قرنين من الزمن استمرت من نهاية القرن الحادي عشر إلى نهاية القرن الثالث الميلادي.
ثانيا_ الجولة الجديدة للغرب على الصحوة الاسلامية لم تتغير فقد دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في أوائل عام 1995 الى اجراء اتصال وتعاون بين الحلف والدول المطلة على البحر المتوسط خشية حدوث عدم استقرار عند الجناح
الجنوبي للحلف حيث اعلن ان خطر الاسلام على الغرب يعادل الخطر الذي تشكله الشيوعية في فترة ما .

ثالثاً_ لم تخل الساحة الإسلامية من وباء الطائفة والتحزب والعشيرة فقد سرى فيها وعلى مستويات متباينة مصحوبا بحب البروز وبقايا النزعة القبلية المتأصلة التي لم تكن مستعدة للذوبان في روح الاسلام.
رابعا_ خلقت السياسات الدكتاتورية الحاكمة حالة من الإحساس الجماعي داخل طوائف ومجموعات عرقية وقومية ودينية من كونها مستهدفة من قبل طائفة اخرى ،في حين ان جوهر هذه السياسات نابعة أساساً من تفرد طغمة
أو مجموعة بالحكم تمارس القمع والتنكيل باسم القومية السائدة والطائفة المعينة دون ان تكون بالأساس
مخولة من تلك الطائفة والقومية .
اما اختيار العراق بالخصوص لجعلة ساحتا للتناحر يعود الى عدة اسباب منها امتلاك العراق لعناصر او عوامل التنوع البشري والجغرافي والطبيعي .فهو يجمع ما بين العربي والكردي والتركماني ، وما بين المسلم والمسيحي والصابئي ، وما بين السهل والجبل والهضبة والوادي والبحر والنهر ، وما بين الاهم وهو البترول والغاز والسائل والمعادن المتنوعة والمنتجات الزراعية المختلفة. كل هذا وغيرة جعل منه محط أنظار العالم وبؤرة توتر وصراع بين مختلف القوى الاقليمية والدولية. مما دعا الغرب والشرق لشن الحملات العسكرية والفكرية على هذا البلد محاولا اخضاعة والسيطرة علية بشتى الوسائل وبمختلف السبل.
ومن هنا ظهرت مواقف المرجع الديني العراقي العربي الصرخي الحسني( دام ظله الشريف) الذي يعتبر الوريث الحقيقي للخط العلمي والفكري والجهادي للسيد محمد باقر الصدر( قدسه روحه الجنة ) ان ينهض بأعباء مسؤولية توعية الشعب والوقوف أمام هذا الخطر العاصف بالقول والفعل، فكان بحق مجسدا للفكر الإسلامي الأصيل في التعامل مع الاحداث عبر مواقفه التي شهد لها العدو قبل الصديق .
ومن تلك المواقف :
1_تحذيره المتكرر من الوقوع في فخ الفتنة المحرقة التي لا تبقي ولا تذر وبالأخص الفتنة الطائفية التي تؤدي الى الحرب الاهلية بين طوائف الشعب العراقي والتي تسعى اليها اعداء العراق،
حيث اصدر بيان رقم(11) عقب أحداث التفجيرات الدموية في مدينة كربلاء والكاظمية يقول فيه(يا أبناء الشعب العراقي الحر الأبي ،السنة والشيعة ،العرب والأكراد ، رجال الدين والمكلفين، الرجال والنساء، وغيرهم. الحذر الحذر من فتنة مرعبة مهلكة وحرب مدمرة وإرهاب شيطاني ممقوت وصراع دنيا ومصالح يشترك فيه دول عالمية كبرى وأجهزة ومخابرات ومنظمات إرهابية مبرمجة ومسيرة....) http://www.al-hasany.com/index.php?pid=88 .
2_ بيان رقم(18) حيث يقول ( الرزية.. الرزية وكل الرزية في الحرب الطائفية.. والانقياد للتعصب الجاهلي الأعمى والسير في مخططات اعداء الاسلام والإنسانية...) رابط البيان
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=83.
3_ بيان رقم (15)وفيه ألفات الشعب إلى المخططات الخطيرة التي يسير بها المتصدين للعملية السياسية في العراق بعد حصول الانتخابات البرلمانية ، هؤلاء السياسيون الذين طبلوا وزمروا للمحتل وروجوا لأفكاره الخبيثة فأكد فيه على ضرورة الوقوف بوجه هذه المشاريع ورفع الاصوات عالية للمطالبة بتوفير الأمن والأمان وصيانة حقوق المواطن العراقي حيث يقول فيه ( انتبهوا والتفتوا ولا تلدغوا مرات ومرات وأعلموا وتيقنوا أن حكومة المصالحة والتوافق المنتظرة تعني مجلس حكم جديد تعني السلب والنهب من القاضي والداني لثروات العراق....)
4_بيان رقم (20) وفيه يحرم القصاص العشوائي الذي يحدث بعد كل عملية إرهابية من طرف معين ضد الطرف الاخر فيشمل المراقد والحسينيات الشيعية والمساجد السنية ودور العبادات الأخرى ، ويقول في البيان(نؤكد رفضنا وشجبنا وإدانتنا لذلك ولكل ظلم وقبح وفساد وتهجير وترويع وتقتيل وتعذيب واعتداء وانتهاك واغتصاب .....) رابط البيانhttp://www.al-hasany.com/index.php?pid=81 .
5_بيان رقم (22) وفيه طرح مشروع المسامحة والمصالحة بين طوائف الشعب العراقي على اسس إسلامية ووطنية وأخلاقية محاولا بذلك حقن انهار الدماء التي تسفك على ارض الانبياء وبلد الرافدين ، وبين بان مشروع المصالحة الذي طرحته الحكومة هو عبارة عن مشروع ناقص وهو في الحقيقة مشروع مصالحة طائفية وليس مشروع مصالحة وطنية لأنه استثنى العديد من الاطراف والاتجاهات فيقول(طالما حكينا وحكينا ...وكتبنا وكتبنا ووقفنا ووقفنا ..وتحملنا اللوم والعتاب والجرح والقدح والطعن والسب والشتم والاضطهاد والاعتقال.....)الى اخر البيان .
فأرجو من الكل ان يطلع على بيانات المرجع الديني العراقي العربي الصرخي الحسني ( دام ظله )
والتي لم اذكر العديد منها واكتفي بهذا القدر .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة وتشخيص للواقع العراقي وايجاد الحلول الجذرية..بقلم أيام ...
- ساسة اليوم خالفوا سيرة الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ...
- مستقبل العراق بين فساد القيادة وإنعدام السيادة
- من العراق..تظاهرة جماهيرية كبرى تحمل شعار(أين الخدمات ياحكوم ...


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الطائرة الصينية التي أسقطت الرافال الفرنسية في ...
- الفلسطينيون يهجرون منازلهم قسرًا بعد هدم مبانٍ في مخيم نور ش ...
- من طالبة في معهد تعليمي إلى البرقع الأفغاني.. قصة ميرا الغام ...
- حلفاء كييف الأوروبيون يوافقون على إنشاء محكمة لمحاكمة بوتين ...
- 8 عقود على انتهاء الحرب: هل تترك واشنطن أوروبا في مهب بوتين؟ ...
- سوريا.. تغريدة وزير الطاقة حول اتفاق مع تركيا تثير تفاعلا
- -واشنطن بوست-: حضور زعماء الدول عرض النصر في موسكو يمثل فشلا ...
- ترحيب حار وحديث بين السيسي وشي جين بينغ في موسكو
- المغرب.. مقتل 9 أشخاص بانهيار مبنى سكني في مدينة فاس
- حتى لو استسلموا أبيدوهم!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جنان العيداني - الطائفية وتأسيسها وتعميقها ..والتوعية والتحذير منها _بقلم صفاء العبيدي