أوروبا..ودعم الثورة السورية !

سهيل النسر

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 23:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قرار رفع الحظر عن توريد السلاح الى ثوار سوريا، من قبل الاتحاد الأوربي، بهذه الصيغة الهزيلة، ليس إلاّ شكلاً من أشكال غياب الإرادة الدولية، بعدم انهاء ازمة الشعب السوري المظلوم، المعتدى عليه، بل هو شكل فاقعٌ وقحٌ من أشكال اللامبالاة بمعاناة السوريين، رغم إنهاء حالة التمويه على حقيقة موقف حزب الله وايران، في موضوع اشتراكهم رسمياً وفعلياً في الحرب الدائرة في سورية على شعبها الأبي، وإسفارهم عن الوجه الحقيقي، بأنهم مشاركون فعلاً وبقوات عسكرية على الأرض، تساند قوات النظام الأسدي،على رغم استلامه رسمياً وعلانية صواريخ اس 300،والتي لو طرح موضوعها قبل الثورة السورية، مجرد طرح إعلامي لقامت قيامة اسرائيل ولم تقعد، ولكن لأن اسرائيل استلمت تطمينات دولية من جهات كثيرة، انها غير مستهدفة بهذا التخزين للصواريخ، سكتت وكأن الأمر لايعنيها. ولذلك رأيتم ايها السوريون، كيف تحولت زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني الى موسكو، من زيارة اعتراضس على صفقة الصواريخ، إلى زيارة تبادل معلوماتٍ ومصالح مشتركةٍ وتطابقٍ في وجهات النظر على كل الأصعدة مع روسيا الحليف الاستراتيجي لكلا النظامين الصهيوني والاسدي .
وعلى هذا الأساس أتوجه اليكم ياأحرار سوريا، ويامقاتليها الأبطال، ياكتائب الثورة السورية المباركة، ويا ألويتها أينما كنتم على الأرض الطاهرة المباركة، وأقول اثبتوا واصبروا وصابروا في أماكنكم، وكونوا على يقين أن زمام الأمور مازال في أيديكم، ومازلتم الشوكة القاتلة في حلوق الكثيرين في هذا العالم الظالم. واعلموا يقيناً أن أغلب المؤتمرات والاجتماعات، واللقاءات على مستوى العالم، إنما هدفها الرئيسي البحث في كيفية تجاوزكم، وإضعافكم وتطويع مواقفكم، لتتماهى مع المواقف الدولية. وحينما يعجزون عن الوصول الى أهدافهم، تراهم يُفشلون مؤتمراتهم بأيديهم، ويعلنون عن مؤتمراتٍ لاحقةٍ لكسبِ الوقت .
ولهذا، كأحد المراقبين لما يجري من مؤتمراتٍ دوليةٍ أو اقليمية، فيما يخص الشان السوري، أستطيع قياس قوة المقاتلين على الأرض، وتقدمهم وإحرازهم نتائجَ طيبةٍ من خلال نتائج المؤتمر، فاذا كان فيه إعلانٌ جديّ، لتقديم دعم حقيقي في موضوع السلاح بخاصة - وطبعاً هذا لم يحصل بعد - عندها إعلم أن الثوار على الأرض قد أصابهم ضعف وتقهقر، وربما هناك تقدم للنظام. أما إذا كانت نتائج المؤتمر هزيلة، وليس فيها وعود واضحةٌ، وفيها تسويفٌ وخيبةُ أملٍ لكثيرٍ من أبناء الشعب السوري، أرتاحُ وأطمئنُ أن الثوار على الأرض بخيرٍ والحمدلله .
إخواني المقاتلين، لكم الله، وهو حسبكم ولن يتركم أعمالكم، وهو ناصركم. واعلموا أنكم عندما تنتصرون، سينتصر الحق والعدل، في كل أرجاءِ المعمورةِ بإذن الله لأنّ حربكم على الظلم والطغيان، تحولت الى حربٍ عالميةٍ، وفضلكم وأجركم على قدرِ تاثيرِ انتصاركم على سطح هذا الكوكب، بإذن الله .
-----------------------
# رئيس مجلس ادارة مركز رؤيا للدراسلت والاعلام

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل