أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد النايف - إنفراط عقد أميركا- إيران حيال العراق وسورية














المزيد.....

إنفراط عقد أميركا- إيران حيال العراق وسورية


احمد النايف

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فهمت من حديث الهمس الدبلوماسي التالي:

1- نلحظ إنفراطاً لعقد التحالف الأميركي- الإيراني حيال العراق وسورية. سببه: إعتقادهما الخاطئ بأن إتفاقهما على حل غامض يمكن أن يرى النور وسط الظلام العراقي والأكثر منه عتمةً نظيره السوري. عناصر الأزمة يصعب إحتواؤها بمشروع أو لقاء يجمع الشخصيات والمتناقضات. ومعهما يصعب منع الوضع من الإنفجار والتفجير إلا في حال سحب أدواتهما المحلية المؤتمرة بالخارجية.

2- واشنطن وطهران تجسان النبض وتريدا كسب الوقت. لم يعد الوضع العراقي والسوري محدداً بمصير نظام "المالكي، الأسد" والإتفاق على صفقة سرية أُخرى. الحل السلمي أصبح من الماضي. التسوية فرص نجاحها ضئيلة. (لقاء بغداد التصالحي) ومؤتمر (جنيف2) يشبه (عجوزٌ شمطاء) مجردة القرار والعواطف يخفي عيوبها زيادة المكياج.

3- نظاما الأسد والمالكي يستحضران عناصر صراع تأريخي بين (علي) و(معاوية). إنتصرا به على أعداءهما في فترةٍ معلومة. سيقتلهما في لحظةٍ مجهولة (العلاج بالسُم). نبش هذا الصراع من قبره في العراق ونقل رفاته الى سورية هي الكارثة بعينها.

4- تقف خلف هذا الصراع (أميركا وفريقها) و(إيران وفريقها). إنه صراع بين السنة والشيعة. بديلُ الصراع العربي الإسرائيلي. صراعٌ بين الإخوة الذي يريح الأعداء. من خلف الشيعة مشروع طهران بحثاً عن دور إقليمي تأخذ فيه حصتها. ومن خلف السُنة نظام يدافع عن بقائه في تركيا والخليج العربي.

5- ينتظر على مذبح الديمقراطية ما بعد سورية والعراق (تركيا والخليج). المال والنفط لايعطي إستقراراً. يشتري الوقت فقط. تركيا والخليج يعنيان كثيراً لواشنطن والغرب. يصعب تصور حل على حساب المصالح أو بشراكة روسية جديدة عبر طهران. إيران شريك غير مؤتمن لموسكو وواشنطن لأن نظامها الديني- المذهبي يظل نقيضاً لكل الأنظمة .

6- إيران مستعدة لمقايضة الأسد لقاء بقاء المالكي في السلطة. المالكي يغذي نظامها الديني الرجعي في العراق. نظام المالكي يبقي إيران على تماس مع إسرائيل عبر حدودها الأُردنية. وعلى أكتاف (النفط) السعودي الكويتي جيران العراقي. مصالح إيران في الشام يحرسها الأسد وبغيابه (ديونها) بذمته. وحاجة النظام البديل لدعم إيران لمواصلة كذبة تحرير (الجولان) التي تكسب أي نظام سوري شرعية البقاء.

7- ردود الفعل الأولية في باريس ولندن أن الإتفاق بين واشنطن وموسكو يجب أن لايشمل طهران. أو على أقل تقدير لا يهبها مالا تملك من أوراق وأدوار. ممكن أن يكون مجرد كسباً للوقت ريثما تتوفر ظروف أفضل لحسم الأمر. واشنطن لأوروبا والخليج وتركيا.. تقول: سئمنا وحشية نظام الأسد والمالكي. يقاتل دفاعاً عن بقائه ومازال مستعداً لمزيدٍ من الخسارة والمقامرة والمغامرة بخيرة الشباب الذي يمتح من بئر الطائفية دفاعاً عن علي ضد معاوية. طهران بلسان موسكو تقول: النظام يملك الشرعية وتقدم مشروع مشاركة مع المعارضة عبر حكومة دمشقية مجردةً من صلاحياتها الأمنية والعسكرية والمالية شبيهة لوضع (صالح المطلك مع المالكي) و(ميدفيديف مع بوتين). يبقى الخوف مما هو داخل الإتفاق ولم يعلن، ومما هو بعد الإتفاق ومازال مجهولاً لن يمنحه فرصة البقاء. معارضوا الأسد والمالكي يقولون: باعتنا واشنطن ويبكون. بعض أهل السلطة يقول: باعتنا طهران وموسكو ويضحك.

المراقبون يسألون: هل هذا الإتفاق مجرد تسوية موقتة أو تبرير لعدم التدخل، ومادور (إسرائيل والجوار العراقي السوري) في صياغة الموقف الأميركي؟

تعليق: الصلاة خلف (علي) أقوم. والطعام على مائدة (معاوية) أدسم؟!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بجانب زوجة ماكرون.. فيديو رد فعل الأمير السعودي تركي الفيصل ...
- ترامب يشعل قلقا بعد تدوينة -شيكاغو ستعرف سبب تسمية وزارة الح ...
- الأزهر يحذر ويدعو الآباء لـ-تحصين- أبنائهم من لعبة إلكترونية ...
- 12 صورة من بين الأبرز خلال عام 2025
- هجوم روسي على كييف يتسبب بقتلى وانقطاع الكهرباء
- الاحتلال يقتحم رام الله ونابلس ومستوطنون يضرمون النار بمساحا ...
- زلزال الحوز.. كارثة طبيعية تضرر منها نحو 2.8 مليون مغربي
- شهداء بقصف مدرسة وخيمة تؤوي نازحين بغزة والاحتلال يصعّد نسف ...
- تورط رئيس سابق للشاباك بقضية خطف في ألمانيا
- مظاهرات في عواصم أوروبية دعما لفلسطين ومطالبة بمعاقبة إسرائي ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد النايف - إنفراط عقد أميركا- إيران حيال العراق وسورية