أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان الزين البرازيل - من بسمة الغرب وجهل الحاكمين














المزيد.....

من بسمة الغرب وجهل الحاكمين


حسان الزين البرازيل

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 06:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد كان لإبتسامات النساء الأثر الواضح والبيّن فقد خرّ شمشون ساجداً على ركبتيه إثر ابتسامة دليلة فقد غُيّرت ممالك عبر التأريخ بسبب الشفاه الجميلة وكادت كليوباترا ملكة الحب والجمال أن تقضي على امبراطوريةٍ عظيمة وتنازل عن عرشه رافضاً المٍلك من اجل وصالٍ يفوز به فكم من ابتسامةٍ أنقذت متهماً وكم من حركات شفا بنت حباً بل عرشاً حُفِر
ٌفي قلوب العاشقين إنّها إبتسامات
بدّلت وجه التاريخ وقلبت موازين المعادلات السياسية وحرّكت النفوس في مواجهة الغيرة القاتلة فغرقت ألأيام بأحداثهاالمهلكة فوقع الخصم في شباك حركة شفتيين ملأت حمرتها سمّاً لا يداويه طبيب
وصدق أمير البيان علي عليه السلام حين حذّرَ من إبتسامة العدوقائلاً:واحذر يوماً إنْ أتى لك باسماً……فالليث يبدو نابه إذْ يغضب
وهذا ابو الطيب يقول :
إذا رأيت نيوب الليث بارزة…… فلا تظنّن أن الليث يبتسم
وكم من ابتسامة رجل أوقع لبوةً في حضن حبائله وحكايات أبي النواس مع هارون الرشيد كثيرة وممتعة إستطاع الشاعر قلب غضب الحاكم الى رضا يتبعه هدايا وعطاءات الا أن إبتسامات الملوك وحركاتهم لها دلالات سياسية لإن واقعهم ومحيطهم يفرض التحليل والتأويل وحاشية الملك على الدوام تراقب لمن يرسل إبتساماته ليتعرفوا على رضاه وفي رسالة الامام علي عليه السلام لمالك إلا شتر النخعي يوصيه بألا يلحظ بطرفه أحداً لكي لا يظنّ الظنون بالحاضريين وهذا يدلّ على مدى أهمية حركات الجسد ولغتها بالنسبة للحاكم والرعية
إلا إنّ إبتسامة الملك سليمان من قول أضعف خلق الله لم تكن إنتقاماً أو تملقاً بل أدخلت السرور على قلب الحاكم المؤمن وهذا الفعل ذكر مرة واحدة في القرآن مع رجل السلطة والسياسة وهذا الفعل كذالك ذكر مرة واحدة في العهد القديم: أبتسمُ لهم فلا يصدقون ولا يطرحون نور وجهي ……وتبسّم تحمل معنى السرور والغضب والتملق والتكلف وتبسّم ضاحكاً لأنها أدخلت السرور على سريرته ولم يقل منها بل قال من قولها ولغة النمل معقّدة عبر قرون إلاستشعار ولغة الحركات ولغة الروائح وكلها مع غيرها منطقٌ يعرفه سليمان فهذه مواطنة أدخلت الفرح على الحاكم ولم تفرض ضحكة الحاكم ظلماً على النمل الضعيف وبنفس الوقت لم يٍُغضب العبد الصالح ربّاً لأنّ فرحاً أدُخل على قلبه كما فعل المتأمرون على القدس الشريفة .فكما في حالة الفرح والغضب أستفزهدهدنا الملك الجليل وأدخل الغضب على نفس السلطان فالرسول بشرٌ مثلنا يغضب ويضحك ويتهجّم ويبتسم وجهٍه فهذا رسول الإنسانية جمعاء محمد خير البشر يتميز بوجهٍ كالبدر دائم الإبتسامة كما يروي الرواة والقرآن أشار الى هذه الفكرة بوضوح أن الرسول يمشي في الأسواق ويأكل الطعام لتكون فكرة ألوهية البشر غير منطقية ولا تملك حجّة عقلية وقرآنية وتاريخية وغضبُ الحاكم وسروره ما لم يكن في رضا الله ومرضاة ربّ العزة يتبعه شكراً لصاحب النعمة المطلقة ولا يخالف الذات ألالهية يبقى ممدوحاً ومنطقياً بنظر القرآن أأشكر أم أكفر بل نشكر ربّاً يعبد
الشكر من شيم الكرام المؤمنينْ………فاشْكرْ إلاهَ الخلقِ كلِّ العالمينْ
واضحكْ بقلبً صادقٍ وتبسّمٍ………فالنمل أضحك حاكماً لفلسطينْ
ضاعت بلاد العُرب وخيرُ منازلٍ…… من بسمة الغرب وجهْلِ الحاكمينْ
فالقدس قد غُصِبَتْ بمكر الماكرين ……من نملةٍ ضحكتْ على رجل الدينْ
لن يُرفَعُ الظلم عن قدس ألوفا ……إلا بسيف المؤمنين العاقلينْ




#حسان_الزين_البرازيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان الزين البرازيل - من بسمة الغرب وجهل الحاكمين