عماد عبد الهادي
الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 22:12
المحور:
الادب والفن
((منقار الارض))
كان الشارعُ يحرق ثيابَه عند مجيئِ المطر
وينفخُ في فمِ المدينةِ الميتةِ
كي تبصرَ الموجَ وهو يتعرّى
أمام لؤلؤةٍ مريضةٍ ..
تحلبُ أثداءَ الموت
وتملأ قربتَها بالهوامش ..
كان منقارُ الأرضِ
يخافُ من سنبلةِ الإلهة
حين تخرجُ من قشعريرةِ المشنقة
لتستنشقَ شيئًا غريبًا
لكن في الجهةِ الأخرى ..
الأسيجةُ تلعبُ مع بعضِها
تتقافزُ كالرّصاصِ على السّواترِ
تثيرُ اشمئزازَ المكان
سعالٌ عنيفٌ ...يهبّ من منطقةٍ مجهولةً
يفتشُ في بهوِ القصائدِ عن حرفٍ هشٍ
يسهلُ مضغه
لا أحدَ ..
المكانُ يسرعُ في لبسِ " بجامته "
وينامُ مبكرًا ..
الكوابيسُ تزحفُ نحو ضوءِ الشمعة
تلتهمُها وتلتهمُ الطاولةَ
تشعرُ بالتخمة ,وتنامُ قرب أحذيةِ العصافير
وأنت سعفةٌ تطرقُ نوافذَ القبلة
وتجلدُ العاصفةَ على ظهرها
كي لا تعودَ وتدنّسَ الضّفافَ بالخطيئة .....
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟