أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حذيفة أعبيا - الاشتراكية ووحدة الشعوب














المزيد.....

الاشتراكية ووحدة الشعوب


حذيفة أعبيا

الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 23:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عملت الاشتراكية منذ ولادتها على توحيد الانسانية عن طريق توطيده بكل المجالات المحادية لطبيعته وسيرورته البشرية , ومن أهم الأشياء التي ركزت عليها فجعلت منها نقطة الأساس هي الوحدة الوطنية. اذ اعتبرت الاشتراكية أن أبرز مفهوم يحتم على الانسان فهمه واستيعابه هو لفظ الوطن , ومن هذا المنطلق اشتغلت على تذويب كل الاختلافات سواء العرقية أو الجنسية أو حتى الطائفية , وهذا بجعل الفرد ينصهر داخل المجتمع باعتباره الكيان السباق لتكوين هذا المصطلح أي المجتمع.فالوحدة الوطنية هي قوة كافة الشعوب والتي من الممكن أن تحول بين الانسانية والتفرقة التي تعيشها بجعلها أمة واحدة , لأن الحدود الحاجزة بين شعب وقرينه لم تكن يوما صنيعة الجماهير الشعبية , انما الامبريالية الرأسمالية من عمدت الى ذلك كورقة رابحة من أجل تضئيل قوة الارادات الشعبية فيتم تفنيدها تدريجيا, لهذا يتوجب على الانسان أن يراجع أوراقه وذلك بالعودة الى نشأته الأولى , حيث لم يكن هناك تقطيع أو تجزيء للأراضي أو الممتلكات , بل كل شيء مشاعا وفي سلطته الجماعية فكان يعيش حياة فردوسية.
هناك من يتهم الاشتراكية نظاما قائما بالحد ذاته على الدموية والتفرقة , لكن وحسب علمي هي وجهة نظر خاطئة , لكن لا يندرج تحصيحها ضمن نسف وجهة نظرة الآخر لها , انما يتوجب تعديله فقط وهذا هو الأصح. في بداية الأمر سأتكلم عن الدموية , فمن البديهي جدا أن يسلك المضطهد وسيلة يدافع بها عن نفسه , وذلك ليس بالأجنبي على الطغاة لأنها ردة فعل متوقعة من شخص حرم مجموعة من الحقوق هذا ان لم يتم منعه من نصيبه بصفة مطلقة. يستحيل أن يتمسك الانسان طيلة حياته بأعصاب باردة فيتحلى بالسلم , لأن الأمور تتجاوز حدودها وكل ما يعانيه بمثابة استفزاز له , لذلك اتخاذ الفرد أسلوبا تصعيديا دفاعا عن حقوقه لا يعتبر تهورا أو همجية , انما هي انعكاسات طبيعية وواقعية الاحتمال .ان الانسان جزء لا يتجزأ من مكونات الطبيعة وعناصرها , اذ يشارك بحصة كبيرة في تسيير سلسلة هذا الوجود , كما أنه يتطبع بشيء من خصائص هذه الطبيعة كتقلباته المرتبطة بمزاجية الأم.ان لجوء المواطن الى العنف لا يعقل أبدا أن نعتبره مسا بالكرامة أو الأمن , كما أن هذا العنف ليس بنتاج الصدفة أو الفراغ , بل هو انعكاس لضغط معين, فالانسان وكما يدرك الجميع كائن عاقل ومفكر اذ يستوعب كل خطوة أقدم عليها , لذلك من المستحيل أن تجدى شخصا أفضى نفسه وسلمها لممارسة العنف دون داع أو وازع حركه. ان القوى الامبريالية الهجينة هي المسؤولة عن مرض السعار هذا الذي أضحى ساريا في عروق المرء دون حاجة الى حقنه , هذا بالاضافة الى كل أمراض العصر التي يعانيها بني البشر , لهذا لا ينبغي على أي نظام قائم بأن يلوم شعبه في حالة حدوث انفجار لأنه يبقى المسؤول الأول والأخير على كل الفوضى.
أما وبما يخص تهمة التفريق, والتي تتهم بها بعض التيارات الفكر الشيوعي الاشتراكي, هي محض تهيئات من طرف نخبة لا المام لها بالموضوع أو عبارة عن عصارة حقد نهجي. ان أول شيء صدحت به الثوار البولشفيون ازاء ثورتهم على القيصر كان عبارة عن شعار مفاده- السلام لكل الشعوب- , ولو تمحصنا جيدا في هذه العبارة سنجد وبعد تفكير لا يحتاج بأن يكون عميقا , أنه من المستحيل تحقيق سلام بين كافة الشعوب مالم يتم توحيدهم تحت سقف واحد , فتأمل هذا الشعار والذي يعتبر من أساسيات ثورة قامت لها الدنيا ولم تقعد كفيل بالاقناع , ناهيك عن التمكن من توحيد مجموعة من الدول والمستظلة تحت لواء قطب عتيد اسمه الاتحاد السوفياتي. ان الذين يهاجمون الاشتراكية أو الشيوعية من خلال نظرتهم المقتصرة على بعض من الشراذم الذي عملوا على تأسيس تيارات عبارة عن انشقاق عن المدرسة الحقيقة بذريعة التجديد ومحاولة الاصلاح , هم أشخاص لا يدركون أن الهوامش التي يواجهونها مجرد أشباه لهم في الخيانة هذا وان اختلفت بعض الشيء لغتهم السياسية , لكن لا شيء يستثنيهم عن بعضهم البعض فالخيانة عقيدتهم الواحدة .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون مابين الأمل وخيبة الحلم


المزيد.....




- استقالة الرئيسة التنفيذية لشبكة CBS وسط ضغوط من ترامب
- مصادر تكشف لـCNN عن -مفاجأة- بشأن تواصل إدارة ترامب مع قطر ب ...
- الحوثيون يعلنون فرض -حظر بحري- على ميناء حيفا ويحذرون السفن ...
- إسرائيل تكثف غاراتها وترتكب مجازر جديدة بمدينة غزة ووسط القط ...
- ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النا ...
- أستراليا تدعو إسرائيل للسماح فورا بدخول المساعدات إلى قطاع غ ...
- ليبيا.. آمر -اللواء 444 قتال-يكشف تفاصيل جديدة حول مقتل الك ...
- الكرملين: الاتصالات مع أوكرانيا استؤنفت من جديد وهي مهمة للع ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بغزة (في ...
- وزير الخارجية الأردني: تجويع 2.3 مليون فلسطيني جريمة يجب على ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حذيفة أعبيا - الاشتراكية ووحدة الشعوب