أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد بنحيون - الاتحاد طوق نجاة المغاربيين المكبل!














المزيد.....

الاتحاد طوق نجاة المغاربيين المكبل!


عماد بنحيون

الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 07:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ضد متمنيات شعوب المنطقة، لازال تنفيذ الاتفاقات حول تطبيق عملي لبروتوكولات التفاهم بين دول الاتحاد المغاربي متعثراً.فقد أصبح الأمر أكثر إعاقة، وأشد فظاظة بعد الربيع العربي، رغم ما تم الإعلان عنه في القمة المغاربية المنعقدة مؤخرا بالمغرب على مستوى وزراء الخارجية، بالتوصل إلى الإبرام مجددا ل 5 اتفاقيات مشتركة للتعاون، وإعلان النجاح في عقد 41 اجتماعا لمختلف هياكل الاتحاد المغاربي الإقليمية، والوعود باستكمال إجراءات إحداث "المصرف المغاربي للاستثمار" بعقد جمعه التأسيسي قبل نهاية السنة الجارية 2013، كخطوة تستجيب للمطالب المتراكمة منذ سنوات بتحقيق "الاندماج الاقتصادي المغاربي".
فرغم التفاؤل الذي ظهر،حينئد، في ظل المساعي الحثيثة التونسية لإقناع الجزائر بضرورة تحديد موعد لقمة القادة، لم يتوصل كبار الدبلوماسيين المغاربيين في النهاية إلى تحديد تاريخ لها، خصوصا بعد تصريح أفصح عنه مدلسي، لإذاعة الجزائر الحكومية، حسب ”العربية” عن كون "الشروط الضرورية لعقد قمة اتحاد دول المغرب العربي غير متوفرة في الوقت الحالي، خصوصا الشرط الأمني"، مؤكدا بأن "الوضع الأمني السائد في المغرب العربي، وفي الساحل، لا يسمح بعقد قمة مغاربية"ويعتبر هذا التصريح هروب من التطرق للوعكة الصحية التي تعرض لها كبير قصر المرادية منذ شهر.
كما أن تحرك بعض النوايا الحسنة لتحرير الاتحاد المكبل،لم توتي، بدورها،أكلها بسبب جموَحَ لغة السجال المتذبذبة بين الفاعلين،والتجاذب السياسي العقيم، و تعمد وضع بعض أعضائه العصا في دواليب آليات تنفيذ الاتفاقات عند التوجه نحو البت في التفاصيل؛والاكتفاء بتبادل عبارات الود والمجاملة أمام الكاميرات وإصدار التصريحات الصحافية المجددة،دائما،لآمال المتتبع البسيط بوجود مستقبل بناء الاتحاد عند طرح القضايا الشائكة من قبيل قضية صحراء جنوب المغرب وفتح الحدود البرية ما بين المغرب والجزائر المتجنب طرحها داخل الجلسات الرسمية.
كل هذا يلزم باقي الأعضاء، ذوي النوايا الحسنة،إلى التوجه نحو فضح من يصر على العناد وتقديم النصيحة له علانية،لتجنب المكابرة،وذلك عبر مطالبته بالتعاطي مع المصالح العليا للاتحاد وفق وقائع موضوعية وبحياد، والدفع به نحو ضرورة احترام الوحدة الترابية لكل بلد، وعدم التدخل في القضايا الداخلية للدول الأعضاء قصد إضعافها أو تمزيقها،وتنبيهه بأن خلق دعوة انفصالية بأي بلد سيكون غير منطقيا،لأنه لا يتناغم مع ما دعت إليه القمة المغاربية لوزراء الخارجية المنعقدة مؤخرا في الرباط بخصوص الوضع في سوريا، وهو الحفاظ على الوحدة الترابية لهذا البلد العربي فكيف يعقل أن يسعى إلى المس بوحدة أحد الأعضاء. كما أن تذكيره بأن الاقتناع بأن الاتحاد يمثل ملاذا وحيدا لتكريس قوة المغاربيين الاقتصادية والسياسية بامتياز، والارتقاء بهم طرفا أساسيا في القرار الدولي. سيجعله يترفع عن وضع نفسه أداة تكبل طوق نجاة المغاربيين وتعرقل اتحادهم و تضامنهم وتكاملهم،و ستنبهه لخطورة سخط شعبه، الذي يتوق لتفعيل الاتحاد ويحلم بيوم انفتاحه على أشقائه بعد الخلاص من قبضته، بقدر ماستنبهه،أيضا، إلى أن إطالة أمد الضغط على الشعب، من شأنه أن يوّلد الانفجار، خصوصا وأن كل الشعوب تراهن حاليا على الوحدة،التي سيستطيع كل واحد منها أن يؤدي بواسطتها دوره باقتدار، في الداخل وفي الخارج. و ستمكنه من الاستفادة من عوامل التكامل والمؤهلات الكبرى التي تتوفر عليها دول الاتحاد الخمس.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. تحليل أسلوب الأمير تركي الفيصل بالرد والتعامل مع ...
- بعد فرض قيود على المكالمات.. واتساب يتهم روسيا بمحاولة حرمان ...
- ماسة من قلب البركان؟ هكذا عثرت نيويوركية على خاتم خطوبتها بع ...
- لبنان: مروحة على دراجة نارية
- حزب الله يؤكد رفض قرار تجريده من سلاحه ويتهم الحكومة بـ-تسلي ...
- السودان: البرهان يرفض -المصالحة- مع قوات الدعم السريع ويؤكد ...
- ترامب: بوتين مستعد للتوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا ونأمل في إشرا ...
- يدًا بيد لجعل الذكاء الاصطناعي أداة لنفع الإنسانية
- فورين أفيرز: لهذا فشلت محادثات السلام في أوكرانيا عبر السنوا ...
- غوتيريش يطالب إسرائيل بوقف فوري لمخطط تقسيم الضفة الغربية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد بنحيون - الاتحاد طوق نجاة المغاربيين المكبل!