كونشيرتو البيانو من قصر يحترق

سناء الحوضي

الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 00:51
المحور: الادب والفن
    

لماذا لا يأتي صوت البيانو الا من أمكنة بعيدة
تعدو وراء مركبات الضوء غزلان شارده
أسراب الطير ترحل في نهر الأرمده
أفراس الريح تصهل في الأصقاع الباردة
وجنية
في جرف الشاطئ الصخري
تلعب على البيانو وحيدة
تخط على ورق البيانو قصيدة
وعند الفجر ترجع تنبت
في هضبة الأبدية وردة
في زجاجة في ماء البحر مخطوطة الأشعار
الصغيرة
في مكان ما في قاع البحر قلادة القمر
العطرة
يا قمر الموت في هذي الصحارى المظلمة
ذات ليلة ربيعية قمراء مفعمه
نزفت العاشقة المجهولة على البيانو دما
على الشجيرات المعطار
على المنزل المغطى بالقرميد الأحمر
المغطى بالنجوم والعصافير ولقاح
الأزهار
صبوا جهنم
كم سنة ضوئية كان صوت البيانو
يمتد
كم طالت أبدية الهنينمة
هل كانت تموت في الحركة الذروة
الخاتمة
اه يا هذه النار المضطربة في
احشائي
اه يا هذه النار المحتدمة
.....................
...........................
...........................
...................
2

طوال الليال السبع
بعد ذاك الفجر الأسيان
الرعيان
عند النبع
أقسموا انهم سمعوا
كونشيرتو البيانو
ورأوا في تينة الواد اشتعلت
النيران

3
ذات ظهيرة
في الغابة المسكونة أوغلت
مستكشفة صغيرة
عادت بعد عامين
متوجة باكاليل الغار أميرة
مملكتها أرض سَحَر
شعبها قطرات مطر
حرسها أوراق شجر
كانت كل مساء
تخرج تغيب خلف جبال الليل
ترجع عند الفجر
ترقص وتغني مبللة الضفيرة
قالوا: حلت بها روح شريرة

4
قالت:أريدكَ ومدت يدها للقمر الطالع على
الشرفة
خبأت القمر في الغرفة
في أحضان القمر النائم كانت تلهو طفلة
أدركهما الصباح
القمر مكانه خلى
رماد حريق لؤلؤة وشذا قبلة
القمر عن الأماسي غاب
وكانت حبلى
فرت هائمة في الصحراء
تناجي الحبيب
بعد شهور سبعة
طلع قمر على الناس أحلى
وكانت قمرة صغيرة وجديها يعيشون
خلف دغيله
التقت عيونها عيون قاطفة أعشاب الندى
في
خميله

#سناء_الحوضي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل