أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عزيز - حادث أختطاف الجنود بين الحقيقة والوهم والسيادة الضائعة















المزيد.....

حادث أختطاف الجنود بين الحقيقة والوهم والسيادة الضائعة


أشرف عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 19:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أكون مبالغاً عندما أزعم أن ما جرى على مدار الأسبوع الماضى بسيناء من حادث إختطاف الجنود السبعة وما صاحبة من تخبط بين ردود أفعال ما يسمى (بمؤسسة الرئاسة) وإبداء حرصها على حياة الخاطفين وفى ظنى أكثر من حياة المخطوفين أنفسهم بأعتبار الخاطفين جزءاً من الأهل والعشيرة التى تشكل ظهيراً وسنداً لجماعة الأخوان إذ ما تفاقمت الأمور وأشتد عليها السخط الشعبى فترجع اليهم فى تأجيج الحرب الأهلية التى يلوحون بها منذ ما قبل إعلان نتيجة الأنتخابات الرئاسية ، فمنذ وقوع حادث الأختطاف بدأ السيد / مرسى بإجراء أجتماع مع وزير الدفاع ووزير الداخية ورئيس المخابرات وأوصاهم بسلوك نهج التفاوض مع الخاطفين والحرص على حياتهم دون إصدار أوامر حازمة وجادة بتحرير المخطوفين بأى وسيلة ولو بإستعمال قوة السلاح ثم دعوته لعدد من القوى السياسية لاإجراء حوار حول الحادث وصولاً لما سماه إلتفاف وأصطفاف شعبى حول القرار المناسب للخروج من الأزمة ورفض جبهه الأنقاذ المشاركة وحسناً فعلت إذ لا يتصور عقلاً أن يكون هناك جنود تم إختطافها ويتم الدعوة الى حوار وأكثر ما يحتاجه الموقف إتخاذ قرار حاسم لإطلاق سراح المخطوفين ، وأن كان لبى النداء عدد من أحزاب اليمين الدينى والتى أوصت بإستمرار التفاوض مع الخاطفين بل وتلبيه مطالبهم التى وصفوها بالمشروعة على حد قولهم وفى مفارقة هزلية لم تحدث فى أى دولة من دولة العالم إزاء ما يهدد أمنها القومى راح شيخ العشيرة الأخوانية ليجتمع مع شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية وقيادات كنسية لبحث الأزمة وما أن أظهرت ( مؤسسة الرئاسة) قبولاً لفكرة التفاوض حتى ظهر على الشاشات وفى العديد من المواقع الألكترونية مشهد أحد الجنود المختطفين وهو يستغيث بالرئيس ويناشده لفك أسره وزملائه ويدين وزير الدفاع لتراخيه عن الزود عنهم فى رسالة مفضوحة لم تنطلى على أحد ليظهر بعدها المتحدث بأسم رئاسة الجمهورية ليعلن أنه لا تفاوض مع الخاطفين وأن جميع الخيارات مفتوحة ثم تناثرت أنباء متضاربةعن أستعداد الجيش وقوات مكافحة الأرهاب لمداهمة أوكار الخاطفين بعد تحديد هويتهم بدءاً من باكر الأمس حتى فاجئتنا الفضائيات فى ساعة مبكرة من صباح اليوم بإطلاق سراح الجنود المختطفين وأن هناك طائرة عسكرية تنقلهم الى مطار ألماضه الجوى ، هكذا كما بدأ الحادث فجأة أنتهى فجأة ، دون الأفصاح عن هوية الخاطفين وما إذا كان تم الفبض عليهم أم لا وما مصير العمليات العسكرية بسيناء أن كانت بدأت أصلاً وهل تم الرضوخ لمطالب الخاطفين حتى تم الأفراج فجآة هكذا وبدون مقدمات أم أن هناك وعداً مؤجلاً لتلبيه مطالبهم بعد أن تهدأ الأمور وتذوب عملية الأختطاف فى طى النسيان مثل سابقتها من مقتل 16 جندياً العام الماضى وأمام كل هذه التساؤلات التى تبحث عن أجابات تجرنا الى تساؤل هام يثيره نفراً غير قليل من المواطنين حول مدى صحة حدوث الواقعة من الأساس وأنها مجرد حبكة دراميه بين جماعة الأخوان بمباركة رئاسية وبين أبناء عمومتهم من جماعات الأرهاب بحثاً عن بطولة وهمية لرئيسهم يستعاض بها عن شرعية منقوصة وشعبية مفقودة إلا أن الحقيقة الثابتة أن جماعة الأخوان تبقى على جماعات الأرهاب وترعاها مثلما فعل مبارك من قبل يإستخدام جماعة الأخوان كفزاعة للقوى الوطنية .
إلا أن المسكوت عنه من قبل مؤسسة الرئاسة وعدداً من قوى المعارضة فى ظل تلك الأحداث أياً كانت صحتها من عدمه الحديث عن أتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة ما يسمى السلام بين مصر واسرائيل وما فرضته من قيود وترتيبات أمنيه تحظر تواجد الجيش المصرى فقد كانت المعاهدة ولا تزال أكبر وأعمق انتصار سياسي تحققه إسرائيل في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، وهي التي فازت بمقتضاها أمريكا بالجائزة الكبرى التي سعت منذ وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها للفوز بها وهي استتباع مصر ، كما شكلت المعاهدة نقطة الانعطاف الحاسمة في المنطقة نحو سيادة الهيمنة الأمريكية وصياغة مشروعها الاستعماري المطور والكبير الذي قاد إلي احتلال العراق ، ويسعي حاليا إلي تفكيك كل دول المنطقة إلي دويلات ودول مفككة طائفيا ومذهبيا وعرقيا وجهويا ليسهل السيطرة عليها إلي أجل غير منظور .
فالمعاهدة لم تنه احتلال سيناء وإنما بدلته بصورة أفضل عسكريا وسياسيا للعدو.
وهذه هي صورة الاحتلال الذي فرضته المعاهدة :
أولا: منع وجود جيش مصر في معظم سيناء وتهميش وحصر وجوده في منطقة محدودة بمحاذاة القناة وخليج السويس ووضعه تحت رقابة وتفيتش أمريكي مما أبقي حدود سيناء الشرقية وسيناء كلها بلا حماية مصرية وخط الدفاع عنهاغرب القناة كالتالي:
1) المنطقة (أ) من سيناء بعمق لا يتجاوز في أبعد نقطة من شط القناة 58 كيلو مترا: يسمح لجيش مصر فيها بعدد لا يزيد عن22 ألف جندي مزودين بأسلحة محدودة ومحددة على سبيل الحصر.
2) المنطقة (ب) وسط سيناء بعمق يزيد عن 100 كيلومتر : يسمح لمصر بأربع كتائب حرس حدود مزودة فقط بوسائل انتقال وأسلحة خفيفة لغرض الأمن الداخلي فقط .
3) المنطقة (ج) شرق سيناء بعمق يتراوح ما بين 15و 40 كيلومتر عرضه في المتوسط 33 كيلومتر: يسمح لمصر فيها بقوة شرطة مدنية فقط .
ثانيا: قوات أمريكية ودولية شكلتها وتتولي قيادتها أمريكا تحتل المنطقة(ج) شرق سيناء وهي دائمة فلايجوزسحبها إلا بإجماع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن وقبل ذلك موافقة أمريكا بحق الفيتو.
ثالثا:إقامة قواعدعسكرية أمريكية فىسيناء تسمي محطات إنذار مبكر لرصد ومتابعة أوضاع وتحركات الجيش المصري شرق وغرب القناة ، وقيام الطائرات الأمريكية بالاستطلاع الجوى اليومي للتفتيش والرقابة على القوات المصرية ، ولإتخاذ ما يلزم لفرض استمرارخضوع مصرللمعاهدة .
رابعا: إبقاء سيناء تحت سيطرة إسرائيل العسكرية عن بعد ودون تكلفة ورهينة لها تستطيع وقتما تشاء إعادة انتشار قواتها فيها كاملة في ساعات مما يجعل حكومة مصر خاضعة وألعوبة لإسرائيل .
خامسا: سلب السيادة المصرية علىجزيرة ومضايق تيران والسيادة العربية علي خليج العقبة واعتبار هذه المضايق المصرية ممرات دولية مفتوحة وخليج العقبة مياة دولية .
سادسا: فرض حرية مرور السفن الإسرائيلية الحربية والمدنية فى قناة السويس .
سابعا: كفالة حق المرورالبري لإسرائيل دون تأشيرة للأشخاص والسيارات والبضائع إلي جنوب سيناء واشتراط وجود طريق دائم لايحميه جيش مصري من ميناء ايلات إلي شرم الشيخ والمضايق.
ثامنا: حق أمريكا فى اتخاذ ما تشاء لوقف ما تراه انتهاكا للمعاهدة بما فيه استخدام القوة العسكرية وتعهدهالإسرائيل ، ارتباطا بالمعاهدة ، بمنع استخدام السلاح الأمريكي لمصر ضد اسرائيل.
تاسعا:إسقاط حق مصر في استرداد موقع قرية أم الرشراش المصرية التي استولت عليها إسرائيل بعد اتفاقية الهدنة مع اسرائيل سنة 1949 وبنت عليه ايلات نقطة اتصال المشرق بالمغرب العربي.
الأمر الذى يكشف وبجلاء أن جماعة الأخوان ما لم تكن أن تصل الى سده الحكم إلا بإلتزامها بل وأحترامها كما أعلنت فى أكثر من مناسبة للأتفاقيات الدولية وعلى رأسها كامب ديفيد وما كانت خطابات العشق والغرام بين مرسى وصديقه بيريز أن تتبادل إلا بألتزام جماعة الأخوان بالمعاهدة وتصفية القضية الفلسطينية عبر إتمام المصالحة بين حركتى فتح وحماس والتشجيع على التخلى عن سلاح المقاومة ضماناً لأمن أسرائيل.



#أشرف_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين إسقاط النظام وطرح البديل حتى لا نكرر الخطأ
- من التوريث الى التمكين هنا نقف ..........فألى أين نسير؟!!
- أفتينا يا سيدنا الشيخ
- العدالة الإجتماعية كأساس للدولة المدنية فى الدستور المصرى
- الدولة المدنية التى نريدها


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عزيز - حادث أختطاف الجنود بين الحقيقة والوهم والسيادة الضائعة