أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مندي صفدي - الصحوة الوطنية او التنحي














المزيد.....

الصحوة الوطنية او التنحي


مندي صفدي

الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 12:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الصحوة الوطنية او التنحي
مندي صفدي - الجولان
اما ان نتكتل كل مع الاخر, اما ان نجد انفسنا معلقين الواحد بجانب الاخر
سنتين من القتال والاقتتال ولا نرى حتي الان بداية النهاية للثورة السورية, ولا نرى بصيص الامل بنهاية النفق لتحقيق الاستقلال المبني على اسس الحرية والديموقراطية, لشعب عاش سنوات ذل وقهر تحت ديكتاتوريات واستعمارات تبادلتها من الاستعمار العثماني مرورا بالفرنسي واستمرارا الى البعثي السوري, فهل جدير هذا الشعب للانتفاض وتغيير موازين الحكم الذي طال مئات السنين وتحقيق انقلاب ديموقراطي ينعم به الشعب بالحرية ؟
لا ادري اذا كان الشعار : " اذا اراد الشعب يوما الحياة فلابد ان يستجيب القدر" مجرد شعار كبقية الشعارات العربية الرنانة فارغة المحوى, ام انه واقع يمكن تحقيقه ولماذا القدر لم يستجب حتى الان لإرادة الشعب السوري؟ نعم الارادة موجودة والقدر يريد من يحركه وكل يشد به لزاوية متناقضة, والنتيجة اننا استطعنا حتى من تحيير القدر, فكيف لنا ان نعاتب الغرب على حيرته وتردده من اتخاذ موقف واحد وقرار مشترك, فهل لقوى المعارضة موقف واحد وقرار مشترك ?.
عندما يرى الغرب صور اجرام من ساحات المعارك تتمثل بانتزاع قلب جندي واكله, او اعدام اسرى مكفتين بطلقة بخلف الراس, فينسى كل جرائم النظام ضد الاطفال والشيوخ والنساء ويبدأ التساؤل, هل لهذه الفئات سنمنح زمام الحكم في سوريا ؟ والاثبات من ناحية الغرب ان تلك الفئات هي المسيطرة على الساحة الثورية, اننا لم نسمع اي تنديد من القيادات العسكرية او السياسية لهذا الاجرام, ولم نبرئ موقف الاغلبية المعتدلة من هذا الاجرام, فلو كل من ندد اسرائيل على قصف مخازن الصواريخ التي وصلت من ايران, حيث لم يجرؤ اي ثوري التقرب منها لاشلالها او السيطرة عليها, فلو بنفس الطلاقة نددوا اجرام الفئات الارهابية التي لا صلة بينها وبين الجيش الحر, لنظر الغرب لهذا الحدث كشذوذ اشخاص منحرفين ولم يلطخ كل الثورة بقذارتهم .
وعلى الجبهة السياسية نلحظ استياء شديد بالأغلبية الساحقة على الساحة السورية من الائتلاف الاخونجي, واختلاساته للإمدادات التي تصل من الدول "الصديقة" للشعب السوري, على مدى سنتين منذ نصب الحاكم العثماني جماعة الاخوان المسلمين للسيطرة على قيادة الثورة ونحن نستاء منهم, لكن اذا تساءلنا ماذا فعل كل منا لتغيير الائتلاف وانتخاب طاقم بديل يمثل الشعب السوري؟ الامر الذي احث له منذ سنة ونصف وللأسف دون تجاوب وبدل التكتل للقوى المعارضة نرى مجموعات مختلفة تدعي انها حزب او تيار سياسي الذي بإمكانه نيل مصداقية الشعب السوري, ويطلب دعم الغرب او على الاقل دول معينة بالغرب, لكن بعد التحري وراء هذا الحزب او التيار فتجد انه لم يقم بأبسط الامور وهو التسجيل القانوني كحزب او منظمة, ثم يتضح ان حزبه لا يملك اعضاء ولا هيئات ولا طاقم اداري, وبعد تحريات تجد كثير من تيارات الشخص الواحد وكل يشتم الاخر ويشتت شمل القوى السياسية, فتذكرت مسرحية غوار الطوشي عندما قال اذا كلكم زعامة فاين الشعب؟
فناتي اليوم لنقول وماذا بعد؟ هل سنستمر حتي احتراق سوريا كاملة ارضا وشعبا حيث لا يصلح للذئاب وللغراب العيش فيها؟ او ننتظر خطة اردوغان لتقسيمها لولايات اثنية طائفية تمهد له مشروع العودة للإمبراطورية العثمانية؟ فهذه الخيارات الوحيدة التي سنجدها اذا لم نصحى قبل الوصول لخط اللا عودة والذي يبعد عنا اشهر قليلة, ونبداء ببناء خطة عمل مدروسة لا يتجاوزها احد حتى نصل للهدف المرغوب وبدون كبرياء العائلية فكل المعارضة سورية, بغض النظر عن حسبه ونسبه وطائفته وهدف الجميع واحد والرغبة الوطنية واحدة لشعب تحت علم واحد دون فرق ديني او جنسي او فكري.
فلو قامت كل التيارات السياسية لبناء مؤسسات حزبية مع دستور علني واعضاء يؤيدون دستورها, وينتخبون قياداتهم ديموقراطيا لليتمكنو من خوض انتخابات قطرية يشارك بها كل الاحزاب والتيارات , ونعمل على توحيد صفوف المعارضة تحت سقف وطني واحد يتم الاقرار عنه بمؤتمر لكافة القوى الوطنية, بداية نعمل على ترسيخ العمل الديموقراطي التدريجي لبناء اسرة سورية تتفق على انه لكل مواطن دور لبناء وطن ديموقراطي, ونتقبل الاخر والمختلف والتعددية الفكرية والانتقاد البنّاء والوفاق الوطني والعدل المتساوي للجميع دون فرق بالمنصب او النسب, ودستور عسكري يتقيد به كل ثائر مسلح ويعاقب من يخترقه, فهذه الصيغة الوحيدة للبديل الوطني للائتلاف وقوى الظلام التي تحاول السيطرة على الساحة والتي ستاتي بسوريا الى الحريق او التقسيم , فكل تيار يرغب بالانضمام لتشكيل البديل لإنقاذ الثورة يمكنه التواصل معي عبر البريد الالكتروني [email protected]



#مندي_صفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مندي صفدي - الصحوة الوطنية او التنحي