أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسن اسماعيل اسماعيل - الكورد في سوريا بين لاهوت الشعور القومي و تكية الانتماء الوطني














المزيد.....

الكورد في سوريا بين لاهوت الشعور القومي و تكية الانتماء الوطني


حسن اسماعيل اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 10:25
المحور: القضية الكردية
    


الكورد في سوريا بين لاهوت الشعور القومي و تكية الانتماء الوطني – حسن اسماعيل اسماعيل
بدون أي مراوغة أمام القارئ العربي قبل الكوردي النقطة الأكثر جدلية في تحولات الحالة الكوردية ضمن مقارنات المرحلة الراهنة في خضم الثورة السورية التي ارهقتها سيول الدماء البريئة من جهة و مهاترات المجموعة الدولية لإيجاد حل من جهة أخرى تكمن في تأطير الحالة الكوردية في سوريا من خلال المشاريع السياسية القومية عبر متاهات التقوقع الذاتي و وفق منهجية الخصومة مع الطرف الأخر ( الشريك العربي ) باعتبارات الخصوصية الواهية .
الكورد في سوريا و رغم تجذر نشاطهم السياسي لأكثر من خمس عقود من الزمن ومن خلال تنظيمات تزايدت عدداً عبر ايديولوجيات التناسل اللافكري ومن خلال سيطرة المفهوم القبلي للتنظيم في تقديس المناصب الخلبية و تطور علاقة هذه التنظيمات بين مد و جذر في العلاقة مع الأحزاب الكوردستانية في العراق و دخول قنديل إلى الحلبة الكوردية في سوريا من خلال حزب الاتحاد الديمقراطي (p-y-d) لم يتمكنوا من الولوج إلى أي مشروع وطني سوري باعتبارهم قوة رئيسية و فاعلة و على الرغم من مشاركتهم الواضحة في اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي إلا أنهم دخلوا الباب ببصمة الانتماء القومي و ليس ببديهية الانتماء الوطني ومن خلال مشروع يضمن الحق القومي
بالتأكيد هي اسقاطات المراحل السابقة و تنامي حالة الغبن التاريخي التي أرهقت التفكير السياسي لدى شخصيات الحركة الكوردية الموسومة بالنخبة السياسية فضلاً عن تنامي الهوة بينهم و بين النخب السياسية العربية يضاف إلى ذلك مجموعة من الظروف الموضوعية والتي تكمن في عدم التزام الشريك العربي بمفهوم النظرة الوطنية و غلبة الشعور القومي العربي عليه كل ذلك انعكس و بصورة جلية في عدم تفاعل المشروع القومي الكوردي ضمن المشروع الوطني السوري الشامل و أدى إلى تصومع الحركة الكوردية في متاهات الاستحقاق القومي من خلال مشروع الفيدرالية للمناطق الكور دية و الذي تبنته الهيئة الكوردية العليا باعتبارها المؤسسة الكوردية الأكثر تمثيلاً للحالة الشعبية.
الإشكالية الحقيقية لا تكمن في واقعية الطرح الكوردي و أمكانية التوافق عليه و تحقيقه على أرض الواقع إنما تكمن في أسلوب الطرح وعدم تعريف الشارع السوري به و كأنه مشروع محوري داخلي يتم بناء أفكاره و وضع قواعده بمعزل عن الحالة السورية عامةً
الفيدرالية باعتبارها مشروعاً وطنياً و بكل مصداقية تعتبر العلاج الحقيقي لحالات عدم التوافق القومي و الجغرافي في العالم الحديث و تمكنت معظم الدول المعاصرة من خلال اعتماد النظام الفيدرالي من تحقيق أعلى نسبة توافق و سلام و لعل تجرية الولايات المتحدة الامريكية و سويسرا البرهان الحقيقي على مدى قدرة النظام الفيدرالي على ضمان سلامة و وحدة أراضي هذه الدول فضلاً عما حققته من ضمان للحقوق
الحراك السياسي الكوردي في سوريا و بعد اعتماد الفيدرالية كحالة وطنية تضمن حقوقهم القومية لم يتمكنوا من تقديم أي مشروع واضح المعالم للفيدرالية المطلوبة و لم يحددوا معالمها في سورية المستقبل باعتبارها مبادرة وطنية سورية تفسر للشركاء في الوطن مدى حرصهم على سيادة الوطن ( سورية ) و وحدتها أرضاً و شعباً
المشروع الكوردي أختصر بكلمة واحدة هي الفيدرالية بدون أي ملامح و ضمن أروقة الهيئة الكوردية العليا و المجلس الوطني الكوردي وفي اجتماعات هولير وتحول هذا المشروع مع مرور الزمن إلى فزاعة سديمية استغلها الكثيرون من النخب العربية ذات التوجه القومي المتطرف لتشويه الواقع السياسي الكوردي
اليوم و أكثر من أي وقت ٍ مضى الكورد السوريون محتاجون للتفاعل مع الواقع السوري و تنمية انتمائهم الوطني عبر رؤية واضحة المعالم لمشروعهم القومي باعتباره دعامة اساسية للمشروع الوطني الكبير في إقامة سورية جديدة ديمقراطية حرة يسودها السلام و العيش المشترك



#حسن_اسماعيل_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسن اسماعيل اسماعيل - الكورد في سوريا بين لاهوت الشعور القومي و تكية الانتماء الوطني