الحلول السحرية للقضاء على مشكلة الفقر (1)

حلا عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 08:36
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

الحلول السحرية للقضاء على مشكلة الفقر
(1)
جمع التبرعات وفق آلية تنافسية


بعد انتشار سمة التنافس في الكثير من الأنشطة الفنية واعتلائها قمة البرامج التي تحظى بالمتابعين من جميع أنحاء الوطن العربي، ليس فقط بالمتابعة المجانية ولكن بإرسال رسائل الترشيح والدعم للمتنافسين من جميع الأقطار بكلفة محددة، فإننا نستخلص من هذا الأمر أن سمة التنافس هي سمة جاذبة لأي نشاط حتى لو كان نشاطاً فنياً، ومثلما كان بالسابق يختص بالشأن الرياضي فإنه تحول الآن ليمتد ويشمل النشاط الفني والثقافي وبكافة الأشكال.
وإذا أمعنا النظر بالكثير من المسابقات الأخرى الثقافية وغير الثقافية أو حتى تلك التي تعتمد على الحظ لربح الملايين فإننا نجد أيضاً أن عليها إقبالا كبيراً لا يقل عن البرامج الفنية، وجميعها يصب في نفس قارب الربح التجاري البحت الذي يعتمد على المشاركة بإرسال رسائل بكلفة بسيطة وانتظار الربح بفرصة العمر. والسؤال المطروح الآن "أين تذهب كل تلك الأموال التي يشارك بها المشاهدون ؟" وهل من المعقول أن يستمر تدفقها لصالح شركات معينة تعمل على تحقيق الأرباح فقط دون أي هدف آخر غير التسلية في بعض الأحيان وليس كلها، وأخرى تخصص أرباح محددة لبعض المشاركين.
إن أحد الحلول السحرية لمشكلة الفقر هي البدء بوضع خطط لجمع التبرعات للفقراء وفق آلية تنافسية من خلال وزارة متخصصة تقوم بتنظيم برامج تنافسية لجمع التبرعات تتضمن تخصيص جوائز مالية قيَمة أسبوعية وشهرية وسنوية لتعمل على تحفيز المواطنين على التبرع وبنفس الوقت يكون لهم فرصة الفوز بمبالغ كبيرة تمثل فرصة العمر لهم تماماً مثلما تفعل المحطات الفضائية والبرامج الترفيهية التي تجني أموالاً طائلة، ومثلما تفعل أيضا البنوك التي تشجع الزبائن للإيداع لديها، فمن خلال تلك التجارب وانتشارها الكبير يتضح أن هذا الأمر سيكون بمثابة وسيلة مثلى لجمع التبرعات بهدف القضاء على الفقر في وقت قياسي، إضافة لتوفير فرص للمتبرعين بأن استثمارهم في عمل الخير من الممكن أن يعود عليهم بالأرباح أيضاً وبمبالغ كبيرة.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل