أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيويل لازرو كون - الغدر والخيانة من صلح الحديبية إلي آبيي الجنوسودانية - مزيداً من نقض العهود والمواثيق‏














المزيد.....

الغدر والخيانة من صلح الحديبية إلي آبيي الجنوسودانية - مزيداً من نقض العهود والمواثيق‏


أيويل لازرو كون

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إغتيال كوال أدول جريمة جديدة ضمن مسلسل الإرهاب المنظم والمستمر من قبل الحكومة السودانية للحيلولة دون القيام بالإستفتاء في آبيي في أكتوبر القادم.

إغتيال الناظر إضافة صفحة في كتاب أبيل ألير التمادي في نقض المواثيق والعهود.

إغتيال الأب الإنسان تأكيد باين بأن الحرب مكيدة ، والسودان تتوهم بأنها تحارب جنوب السودان لذلك تغدر وتخون.

سقط السائر والثائر من أجل الود والوئام، سقط الرمز شهيداً بالغدر والخيانة، سقط الرفيق المناضل من أجل قضية آبيي، وحكومة جمهورية جنوب السودان تصر- اصرارا عجيبـًا- على أن خيارهم الإستراتيجي هو خيار السلام ، ليظهروا للعالم بأنهم دواجن سلام..! أمام ذئاب سودانية اغتصبت الإنسان والأرض، وانتهكت الأعراض ، ونقضت المواثيق.

وخلال هذه الرحلة الطويلة بين الجنوبيين السودانيين والدم ، ورغم شلال الدماء الذي سال على أرض آبيي منتجاً النفط الملعون ، فإن عدو الأفارقة والهوية الجنوسودانية الأزلي والأبدي لا زال مصرا على ابادة كل ما في طريقه للنهب في ظل صمت حكومي أين منه صمت القبور ..! وأمام عالم منافق لا يحترم إلا القوي وإن كان مجرمـًا وقاتلا ..!

سقط كوال دينق مجوك وقد كان يدرك منذ صغره بأنه في الآخر مشروع شهادة وتضحية، وآبيي الجنوب سودانية مية المية - محفوف بالمهج والأرواح ، وعلى هذا الدرب يمضي كل يوم شهيد وتتعاظم التضحيات، وكلما سقط ثائرٌ حمل الراية من بعده ثائرٌ أقوى يمضي على درب الحق والحرية بقلب ينبض بشرف الإستقلال .



ونتساءل بمرارة: هل يجرؤ أحد من أبناء المسيرية على الاقدام على هذه الجريمة البشعة لولا الغطاء السياسي والعسكري الذي اكتسبه من الحكومة السودانية؟

من الواضح إن دماء أكثر من مليوني شخص لم تروي الذئاب السودانية المتعطشة للدماء ، لذلك نتفاجأ يومياً بحوداث بشعة ضد المواطنين العزل، بقصد ترويعهم وإبعادهم عن المناطق الحدودية بين السودان وجنوب السودان وبالتالي يحقق السودان تقدم بإقتلاع آراضي جنوسودانية عنوة

وبالرغم من الإدانات الكثيرة للأعمال العسكرية إلا إن القوات المسلحة لا تعي ضرورة السلم والأمن ، بل تدفع الدولتين لحرب شاملة حتى تجد مكانتها في السياسة الدولية عسكرياً، ويشهد التاريخ على إن القوات المسلحة السودانية تتميز بقتل الأسرى وتجييش القبائل ضد بعضها وتكوين مليشيات مسلحة وغيرها من الميزات التي لا يسعني ذكرها جميعاً.

وقد إمتلأت مناطق دارفور وجبال النوبة وكردفان والنيل الأزرق بمليشيات عسكرية لا تدري لماذا ولمن تحارب، تستخدمها الحكومة السودانية لتنفيذ مخططات تخريبية تهدف لزعزعة (الأمن والإستقرار) التي تتدعي حكومة البشير تكثيف جهودها من أجلهما، وفي الآخر تبرر بأنها كونت لجنة للتحقيق مما يربك مفاهيم الناشطون حول ما إذا كان الحكومة هي المنفذة لهذه الأعمال أم غيرها، وهي تقوم بتوقيع إتفاقيات بالنهار وتنقضها في مطلع الليل، وقد إشتهرت النخبة الحاكمة في السودان بنقض المواثيق والعهود . تلك الحكومة التي لم تنتظر يوماً واحداً فقط لتجف مداد التوقيع على الميثاق هاهي تعيد مسلسل إباحة الغدر والخيانة، فبعد حجز دام أكثر من ستة ساعات في رحاب المسيرية ، بحضور الأجهزة الأمنية السودانية يتم إغتيال رئيس وفد رسمي رفيع المستوى بعد ما مد يديه البيضاء دعوة للسلم والإخاءة والتعايش السلمي مع المسيرية السايرون العرب الرحل في آبيي منطقة الدينكا نقوك.

قد إغتالوه وهم فرحين ويضحكون ويهتفون (الله أكبر) لأنهم كذلك وكانوا كذلك وسيظلون كذلك أيضاً، وكلما أشرقت الشمس تشرق معهم الهتافات الجهادية في آراضي لايدركون ما معنى مسمياتها ، فلم نسمع عربياً أو مدينة يسكنها تحمل إسم (آبيي، أنيت ، مريال أشاك ، رمامير ، تج اللى...الخ) ولكن لا يشعرون بأسف حيال ذلك ، فكل من ليس مسلماً وكل أرض لا يسكنه المسلمين أوالعرب بالنسبة لهم مباحاً وغنيمة وملكة يمين، لذلك فنقض العهد والميثاق ضرورة، وما صلح الحديبية إلا نموذجاً لأنها دعوة صريحة بأن حكومات النظم الإسلامية تتقن نقض العهود والمواثيق.



فوجئنا بالأمس الأول إن عناصر مسلحة من قبيلة المسيرية إغتالت السيد كوال دينق مجوك الشهير بكوال ادول سلطان عشائر دينكا نقوك التسعة عندما كان في مهمة رسمية بمنطقة دفرا، وهذا مؤشر خطير لطبيعة العلاقات الجديدة بين الدولتين، لأن السودان بهذا العمل الشنيع قد فقد ثقة جارتها نهائياً ، ولا ندري إن كان هنالك ما تبقى من نفس للجلوس في طاولات للتحاور.

إن طبيعة المواطن الجنوسوداني موصوف بالطيبة والصدق والأمان ولم يسجل التاريخ أي قصة غدر أو خيانة حتى تم إنشاء دلوة خاصة بهم، وقد كانت الغرض من الإنفصال هو البحث عن الأمن والأستقرار وهذا ما يريدونه في آبيي ، ولكن الحكومة السودانية التي تصف منطقة آبيي ب (الغنية بالنفط) لا ترى في هدر دماء الدينكا نقوك أي جريمة بل ترأها وسيلة لإبقاء المنطقة تابعة لشمال السودان حتى تستفيد من نفطها.

إذا كان هنالك إله مجيب لقام بتجميد هذا النفط وتصليبها تماماً لكي يستقر الأوضاع في آبيي كما تمناه المشايخ، فقد ضاقوا ذرعاً من المفاوضات التي دامت لأكثر من عشرة أعوام ، بل عقود قضوها تشريد وتجويع ، ولم تحل القضية في جلسات آبيي ولا في مفاوضات الخرطوم ولا إتفاقيات جوبا ولا نقاشات كينيا ولا تفاهمات إثيوبيا ولا محاكم لاهاي ولا حتى مقاربات النظر التي تقوم بها الأمم المتحدة ، إذاً يتوجب البحث عن مخرج آخر للأزمة ، ولا أقصد المواجهة العسكرية حتى لا تكون آبيي كشمير السودان ، بل أنبه الحكومة لضرورة إعادة النظر في ملف التعايش السلمي والتماذج بين القبيلتين، وتكثيف العمل من أجل إنجاح الأستفتاء الخاص بالمنطقة.

وكل ما تفعله الحكومة السودانية لتجميل وجهها لا تعدو كونها محفوظات تتبعها في كل سياساتها السابقة ، فالبيان الذي أصدره وزارتا العدل والداخلية السودانيتان وتكوين لجنة تحقيق سينتهي بهم الأمر كسابقاتها من اللجان وبيانات الإدانة والشجب.



#أيويل_لازرو_كون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتبع دولة جنوب السودان للشرق الأوسط..!؟ (4-4)
- هل تتبع دولة جنوب السودان للشرق الأوسط..!؟ (3-4)
- هل تتبع دولة جنوب السودان للشرق الأوسط..!؟ (2-4)
- هل تتبع دولة جنوب السودان للشرق الأوسط..!؟ (1-4)
- لن يستطيع أحد أن يصعد على ظهرك إلا إذا إنحنيت


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيويل لازرو كون - الغدر والخيانة من صلح الحديبية إلي آبيي الجنوسودانية - مزيداً من نقض العهود والمواثيق‏