أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جيجي إبراهيم - الثورة المصرية حاسمة لمصير الربيع العربي














المزيد.....

الثورة المصرية حاسمة لمصير الربيع العربي


جيجي إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 09:11
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الثورة المصرية حاسمة لمصير الربيع العربي- مقابلة مع جيجي إبراهيم - مناضلة بحركة الاشتراكيين الثوريين


يقول بعض الأشخاص إن الثورة المصرية لم تحقق شيئا ذا شأن، ما عدا ديكتاتورا جديدا... هل كان القيام بالثورة أمرا يستحق عناءً ؟

بادئ ذي بدء، الثورة لم تنته بعد! الجواب سيكون دوما نعم، طبعا، الثورة تستحق العناء أيا كانت النتيجة. ما من ثورة تكتمل في بضعة أشهر، وحتى في بضع سنوات. يمكن أن نلاحظ منذ الآن بعض المكاسب الصغيرة جاءت بها هذه الثورة، لكن التغيرات "الكبرى" لا تزال غائبة لأننا نسعى ببساطة إلى هزم أكثر من ستين سنة من الهجمات. أعظم المكاسب أن الناس تجاوزا الخوف من الأقوياء، ويبرهنون يوما عن يوم أنهم لايستسلمون ولا يعتبرون أنفسهم مهزومين.

هل حركة الإخوان المسلمين حركة فاشية كما يجزم البعض؟

يجب أولا تعريف الفاشية وفهمها. مع الأسف، يسيء أشخاص كُـثر استعمال هذا التعبير بالتقليل من دلالته الحقيقية وسياقه التاريخي. قد نجد في التاريخ بعض حقب صعود الفاشية، كما الأمر بألمانيا النازية، ويمكن أن نحلل الشروط التي قد تحول نظاما ديكتاتوريا إلى نظام فاشي. رغم طابعهم الديكتاتوري، والمحافظ جدا واليميني، ليس الإخوان المسلمون فاشيين. يمكن توصيفهم بما هم مجموعة سياسية عنيفة ومنظمة، ونيولبيبرالية، محافظة وديكتاتورية ورجعية، متعطشة للسلطة والمال.

في أثناء الاحتجاجات في ميدان التحرير مطلع العام 2011، قالت نساء كثيرات إنهن يشعرن بالتحرر من كل شكل للتحرش الجنسي بالغ الاستشراء من قبل. فما أوجه تغير الوضع حاليا وما أسبابه، وماذا كان الرد؟

الأيام الثمانية عشر بميدان التحرير هي الأيام الوحيدة التي يمكن القطع أنها لم تشهد حالة تحرش جنسي بالميدان. لكنن بعد 11 فبراير، لما استقال مبارك، حدثت حالات تحرش جنسي خطيرة وحتى حالات اغتصاب.

بوجه عام، التحرش الجنسي وباء متنام في مصر – قبل الثورة وبعدها- ويحدث بكل مكان، لا في ميدان التحرير وحده. الفرق الرئيس متمثل في أنه بدءا من نوفمبر 2012 بدأنا نلاحظ أن التحرش الجنسي والإرهاب الجنسي الممنهجين كانا مستعملين سلاحا سياسيا من جانب الثورة المضادة. تُـستهدف النساء بميدان التحرير بقصد إفزاعهن لثنيهن عن التظاهر ولإضعاف الثورة على هذا النحو.

كان الرد بتنظيم حملات منظمة قوية ومتحدات ضد التحرش الجنسي، وتحولت هذه إلى لجان تنظيمية تؤمن حماية كل الأشخاص بميدان التحرير، و النساء بوجه خاص. وجرى خلق مجموعات مثل "عملية تحرش جنسي" و "حراس ميدان التحرير" و تظاهرت ىلاف النساء احتجاجا على تلك التقنية الجديدة الموجهة ضدهن. أتاحت تلك التحركات بعض الانتصارات بإنقاذ بعض الضحايا وبتشجيع أخريات على الصمود والمشاركة في التحركات بالشارع.

ما هي حالة الاحتجاجات العمالية والحركة النقابية. وما مكانة النساء فيهما؟

نحن النساء حفزنا دوما الثورة بكل مكان، ولا تمثل الحركة العمالية استثناء. ثمة اليوم أكثر من 300 نقابة مستقلة نشأت بعد الثورة، وعدد مهم منها تتبوأ به النساء مراكز قيادية.

كما تتواصل الإضرابات في مختلف الصناعات التي تواجه تسريحات واقتطاعات من الخدمات الاجتماعية بسبب المشاكل الاقتصادية لمصر. نرى كل يوم كيف يخوض العمال و العاملات إضرابات من أجل طرد بيروقراطي فاسد، ومن أجل رفع الأجور أو المطالبة بعقد. و تواجه قمع الدولة، التي تسعى إلى تهميش كل المطالب العمالية بقول إنه "آن أوان العمل والكف عن الإضراب" لأن مرسي يسعى إلى خصخصة المقاولات والاقتطاع من الإعانات المخصصة للمواد الأساسية بهدف الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي. ونترقب أن تشهد الإضرابات والنضالات العمالية ارتفاعا مستمرا.

يبدو اليسار بمصر منقسما جدا، لماذا؟

أليس الأمر مشابها بكل مكان تقريبا (تضحك). أرى أن على اليسار مسؤولية جسيمة لحظة التقدم ببديل واضح يستجيب لما ينتظر الناس من الثورة، بعيدا عن ثنائية "اليمين الإسلامي للإخوان المسلمين" و "يمين حكومة عسكرية وديمقراطية من طراز مبارك".

اليسار هو القوة الوحيدة القادرة على كسب هذه الثورة وتحقيق تغييرات مستدامة، لكن بلوغ هذا الهدف يتطلب عملا كبيرا وقاسيا، وكذا الكثير من الانضباط، والتنظيم والوقت. بفعل طابع الثورة المصرية غير المنظم و العفوي إلى حد بعيد، ثمة مجموعات ملتزمة جدا بالثورة ومنخرطة فيها كليا، لكنا لا تزال فتية جدا سياسيا. هكذا تبدو فكرة تجميع القوى وبناء حزب ثوري ينجح في تنظيم الجماهير خيالا علميا بأنظار الكثير من الشباب الذين كانوا في خطوط الثورة الأمامية.

بعبارة أخرى، من الأسهل كثيرا المشاركة في المعارك اليومية بالشارع مع مئات أو آلاف الأشخاص قياسا بتنظيم الملايين في عمل جماهيري بإمكانه أن ُينهي فعلا هذا النظام ويحقق تغييرا فعليا. هذا هو تحدي اليسار، وهو مسألة تنظيم وبناء ذراع سياسي قوي للشعب. يجب الاعتراف أن مختلف المجموعات لها أفكار متباينة جدا بصدد سبل تحقيق ذلك.

بنظري، ليس ثمة غير سبيلين لبلوغ الهدف: سبيل صعب يتطلب وقتا بالبناء انطلاقا من القاعدة، أو طريق سهل، انطلاقا من فوق، لكن لن نحصل سوى على حزب غير متماسك. أرى أن علينا سلك السبيل الصعب.

ما قولك بصدد حالة الربيع العربي بوجه عام وبخاصة سوريا؟ ألا يزال لديك أمل؟

الثورة المصرية حاسمة بالنسبة للربيع العربي. أؤمن بمفعول الدومينو، و بفعله سيكون انتصار في سوريا نصرا للثورة المصرية والعكس بالعكس. المنطقة برمتها مترابطة على صعد عدة. اعتقد أن على كاهل مصر مسؤولية عظمى متمثلة في قيادة النضال بالنظر إلى أن بها الطبقة العاملة الأهم بالمنطقة. هذا ما يزيد استعجال تنظم اليسار لإطاحة هذا النظام الفاسد.

تعريب عن النص بالفرنسية : المناضل-ة

مصدر: Source : http://enlucha.org/site/?q=node/18592



#جيجي_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جيجي إبراهيم - الثورة المصرية حاسمة لمصير الربيع العربي