أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى شمس الدين - العلمانية صمّام الامان للعراقيين














المزيد.....

العلمانية صمّام الامان للعراقيين


يحيى شمس الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يقرر معظم العراقيون موقفهم السلبي من الاحزاب الدينية من فكر مسبق او ايدلوجية معادية لهم انما كان قرارهم هذا ولد من رحم المعاناة ومرارة التجربة التي عاشها العراقيون منذ 2003 ولحد الساعة وسيظل يعيشها وبنتائج اكثر كارثية مما نحن فيه الان ان لم يعي الشعب الضرورة الملحة لازاحة الاسلاميين من السلطة وفق اليات ديمقراطية تحسمه صناديق الاقتراع .
يدرك العراقيون جيدا ان تغيير السلطة لم يعد كما كان سابقا عبر الانقلابات العسكرية والعنف المسلح والاستقواء والاستدعاء للاجنبي في دحر المتربعين على السلطة .
امام العراقيين سلاح هو اقوى من أي سلاح اخر في تغيير النظام هي ورقة الاقتراع فلنعتمدها اسلوبا في الانتخابات النيابية القادمة وهي قريبة .علينا ان نعي ونوعّي ان الاحزاب الاسلامية لم يعد يطالبها الناس بمنجزات هي صفر اليدين منها انما يطالبها بوقف نزيف الدم وتخريب وتدمير البلد والعودة به الى القرون الوسطى
يقرا ويسمع العراقيون ان ما من استبيان او احصاء دولي الا والعراق في ذيل القائمة فيزداد الما وحسرة ان يرى بلده ينفرط من بين يديه ولا يستطيع عمل شىء له
اليس ان اكثر الناس عداوة لك من يستخم اسمك زورا للقتل والنهب وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي كذلك ديننا يعتبر انّ الدّ اعدائه من يستخم اسمه في تحقيق اهداف غير مشروعة لا بل ولسان حاله يطالبنا بتحريره من السلطة ورجال الدين كونهم شوهوا الدين ونفّروا الناس منه .
العلمانية هي اكثر الاتجاهات التي تسعى لتحرير الدين من السلطة ورجال الدين واللذان يسعيان لتوظيفه لما يناقض اهدافه
التاريخ يحدثنا ان الامام علي قتل ظلما باسم الدين وتحت شعار ( الحكم لله وليس لك ياعلي ) وهي كلمة حق أريد بها باطل .
الم يقتل الحسين باسم الدين وتحت شعار (من خرج على امر الامة وهي جميع فأقتلوه بالسيف كائنا من يكون ) وتاريخنا حافل بالكثير قديما وحديثا بشهداء قدموا انفسهم ضحية كي يحرروا الدين من سيطرة الدولة ورجال الدين سواء كانوا في دعم الدولة وتبرير سلوكها او مصالحهم الخاصة .
العلمانية لا تحرم رجال الدين من الحياة السياسية بل تشترط حرصا على العملية نفسها من الخداع ان بنزع العمامة وهذا الزي الذي يرتدون لانه اصبح في عرف العراقيين وهذا ماغرسوه قديما وحديثا انهم الناطقين باسم الله وزينّا هذا علامه لتخويل الله لنا النطق باسمه عندها من منّا يستطيع تخطئته ومن تجرأ في ذلك فالمشكلة تتحول من بينك وبينه الى مشكلة بينك وبين الله .
ودعك من تخريف وتحريف رجال الدين انّ العلمانية تريد عزل الدين عن المجتمع .فالعلمانية تدرك جيدا انّ المجتمع العراقي قائم على الدين وما تريده العلمانية عزل الدين عن السياسة وتحريره من سيطرتها واستخدامه ورقة ضغط ضد من يناوئها فالدين كما يقال علاقة بين الانسان وربه والوطن للجميع .فاذا كانت لنا حاجة في وطنننا وابنائنا ومستقبلهم فالعلمانية هي صمام الامان للعراق وللعراقيين



#يحيى_شمس_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية ابن شرعي للاسلاميين العراقيين
- الديمقراطية من التغيير الى التكريس
- لن اضيف للفاسدين فاسدا أخر
- العراقيون والاختيار الصعب
- في العراق تتحول الاعياد الى احزان
- الناخب والمرشح في عراق اليوم
- تمنيات انتخابية عراقية


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى شمس الدين - العلمانية صمّام الامان للعراقيين