أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد برهام - المرتزقة الجدد فى مصر ( المتأخونون )














المزيد.....

المرتزقة الجدد فى مصر ( المتأخونون )


وليد برهام

الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 23:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المرتزقة الجدد فى مصر ( المتأخونون )
الكل يعرف بالتقريب الحجم العددى لجماعة الأخوان المسلمين والذى بالكاد لا يتجاوز المليون أو المليون ونصف على أقصى تقدير ، لكن ما يدهشك اذا تواجدت فى وسط جمع سواء على النت أو على أرض الواقع هذا الزخم من الناس الذين لم يكونوا ينتمون يوماً الى جماعة الاخوان من قريب أو من بعيد - تجدهم أكثر ملكية من الملك نفسه - يتميزون بالحماس الشديد تجاه كل ما يقوم به الإخوان من نشاطات .. يؤيدون كل قرارت الرئيس حتى وإن كان الرأى العام بأكمله يعترض عليها، يهاجمون بمنتهى الحماس والقوة كل من تسول له نفسه أن يعارض الإخوان أو ينتقد سياساتهم لإدارة شئؤون البلاد . إنهم الحاشية الجديدة، أو بمعنى أدق المرتزقة الجدد.
بالطبع هم ليسوا من الإخوان كما ذكرنا .. هذه حقيقة مؤكدة . هم مجموعة غير محددة الانتماء والهوية السياسية تجمعت حول تنظيم الإخوان وبدأت تهلل وتطبل لكل ما يفعلونه . والأغرب من ذلك ان بعضهم كان ينتمى للحزب الوطنى ومن صغار قياداته فى عدد من الشياخات رأيتهم وأعرفهم كما أعرف الليل والنهار .
بالطبع لهؤلاء المرتزقة أو المتأخونون الجدد أهداف وللجماعة فى استخدامهم وقبولهم أهداف ومصالح .

فلا شك أن سماح جماعة الإخوان لهؤلاء المتأخونون أن يظهروا في المشهد بمظهر المدافع عن سياساتهم والمؤيد لكل تصرفاتهم له اسباب منها الرغبة فى زيادة شعبية الإخوان فى الشارع المصرى الرافض تواجدهم لسوء ادارتهم شئون البلاد منذ توليهم السلطه ، أو إستخدامهم كجنود يحارب بها الإخوان وهم ليسوا محسوبين عليه..
من الواضح ان قلة الخبرة السياسية والادارية لجماعة الاخوان كانت سبباً رئيسياً فى استخدام هؤلاء ليكونوا خط دفاعهم الأول فهم فصيل يجيد الدفاع والإستماتة فى الهجوم ثم بمسكنة مصطنعة يلفت إنتباهنا بقوله على فكرة أنا مش إخوان..
هذه حقيقة مؤكدة هم فعلا ليسوا من الإخوان ولكن من هم :
بالتحليل يمكن تقسيمهم الى عدة مجموعات :
1 - المجموعة الأولى : هم مجموعة من الذين عانوا كثيراً من الظلم والاضطهاد فى ظل نظام مبارك ووزير داخليته وأغلب هؤلاء اما من السلفيين أو الجماعات الاسلامية ويطمعون اليوم بالفوز بمكانة مميزة تقربهم من دائرة النظام الجديد حتى لا يظلموا مرة اخرى أو يعانوا مما سبق وعانوه سابقاً .
2 – المجموعة الثانية : وهم من عانوا من التهميش خلال نظام الحكم السابق – وأكثرهم من غير المثقفين - ليس لهم أى أهداف أو طموحات غير إجادة الدفاع بإستماتة كي ينالوا رضاء صانعى القرار ويصبحوا أعلى شأناً فى أعين ذويهم أولاً ثم من يحيطون بهم ، فربما يعهد اليهم الاخوان بتوزيع ارغفة الخبز فى الحى الذى يعيشون فيه أو ربما توزيع انبوبة البوتاجاز فى وقت الازمات ..... او ما الى ذلك من الامور البسيطة التى قد تعلو بهم وتشعرهم بذاتهم التى لم يشعروا بها من قبل .
3 – المجموعة الثالثة : المنتفعين والمرتزقة.. مجموعة المتلونين من الإعلاميين و أنصاف السياسيين الذين يزعمون أنهم كانوا من معارضي عهد مبارك ,تراهم اليوم ينتهجون كافة السبل للوصول إلى أغراضهم فبالأمس القريب كانوا يمتدحون مبارك واليوم يهللون ويصفقون للنظام الحالى .
- الغريب فى الأمر أن كل هؤلاء المرتزقة المتأخونون يهاجمون بلا أدنى تفكير، يطلقون تصريحات نارية هوجاء تتميز بالسذاجة الشديدة، بالتأكيد لديهم قناعة مؤكدة أن هذا في مصلحتهم..فطالما إستمرت الفجوة بين الإخوان وباقي فصائل المجتمع ، فهذا من شأنه أن يحافظ على مكانتهم بالقرب من صانعى القرار وبالتالى هم يبذلون قصارى جهدهم لإستمرار الصراع بين الإخوان والمعارضة.
لذلك فان امثال هؤلاء سيكونون المسمار الأول الذى يدق فى نعش الأخوان .
د . وليد برهام
عضو منظمة العفو الدولية
باحث فى القانون الدولى الانسانى



#وليد_برهام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكفير وارهاب المسلم للمسلم فتنة


المزيد.....




- إبقاء ثلاثة من فقهاء مجلس صيانة الدستور بقرار من قائد الثورة ...
- ساكو يوجّه نداء استغاثة للسوداني: أنقذوا مقابرنا المسيحية ال ...
- اتهامات للمستوطنين الإسرائيليين باستهداف مواقع دينية مقدسة و ...
- قائد الأمن الداخلي في السويداء: دخلنا المدينة بالتنسيق مع ال ...
- مشروع قانون أميركي لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية
- سوريا: قوات الجيش تدخل السويداء وفرض حظر تجول والطائفة الدرز ...
- قادة الكنائس ودبلوماسيون يدينون عنف المستوطنين بالضفة
- النظام العربي والإسلام السياسي.. أدوار وليس مواقف
- حظر تجوال في السويداء والسلطات تطالب بتعاون المرجعيات الديني ...
- أخر تحديث لـ تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على نايل سات 2 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد برهام - المرتزقة الجدد فى مصر ( المتأخونون )