أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد خلف الجعافرة - الديمقراطيه في ظل الدوله المدنيه














المزيد.....

الديمقراطيه في ظل الدوله المدنيه


احمد خلف الجعافرة

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطيه في ظل الدوله المدنيه
بعد بزوغ الربيع العربي وانهيار الانظمه الباليه في بعض دوله -- ليبيا تونس ومصر -- وما تلى ذالك من انتخابات رئاسيه ونيابيه ؛ وما

نتج عنها من نجاح الاتجاهات الدينيه ؛اصبح السؤال المتداول لدى كثير من المفكرين هو ماهي فائدة الثوره على نظام الحكم الدكتاتوري

مادام البديل عنه هو نظام حكم يعتمد على الديمقراطيه التمثيليه والتي تحمل رجال الدين الى السلطه والذين لا يقلون دكتاتوريه عن

الانظمه البائده ؟
اذا نظرنا الى نتائج الانتخبات في الدول التي نجحت بها الثوره-- تونس وليبيا ومصر -- نلاحظ ان كلام هؤلاء المفكرين صحيح الى حد ما

الا ان السؤال الاهم لماذا حصل ذالك؟
براي ان سبب ذالك هو انه تم طرح القوانين الانتخابيه من انتخاب رؤساء الجمهوريات الى انتخاب المجالس النيابيه قبل التوافق على

الدستور وقبل ذالك قبل التوافق على ديباجة دستور للدوله التي حصلت بها الثورات كون ديباجة الدستور هي نتاج لتوافق جميع فئآت

المجتمع العرقيه والاثنيه والسياسيه والفكريه التي يتشكل منها اي مجتمع في هذا العالم ؛ بغض النظر عن عدد افراد كل فئه داخل

المجتمع وعندما يعتزم المجتمع اصدار ديباجة دستور يجب ان تشارك في لجنة صياغه هذه الديباجه ممثلين عن جميع الفئآت التي

يتشكل منها المجتمع - الدوله-حتى تخرج نصوص الديباجه معبره عن طموحات وآمال جميع المواطنين ؛ ففي الديباجه يتم وضع اسس

الدوله المدنيه من حريه ومساواه وعداله وغيرها من المباديء الانسانيه المتعارف عليها عالميا وكما تم وضعها في كل ديباجات دساتير

الدول المتقدمه ؛ وبعدها ان يتم وضع الديباجه ننتقل لكتابة مواد الدستور مستهدين بهدي الديباجه .
فمثلا عندما يتم وضع نص من قبل ممثلي فئآت المجتمع في ديباجة الدستور يؤكد على حق الانسان بممارسة الحريه بمعناها الانساني

والحضاري يتم تفصيل هذا المفهوم كمواد واضحه داخل الدستور مثل حق المواطن في حرية التفكير وحرية التعبير وحرية السلوك

وبعدها ستخرج هذه المواد على شكل انظمه وتعليمات تطبق داخل المجتمع حتى تصبح سلوك تمثل كل اطياف المجتمع وليس من حق اية

فئه مهما كان عددها داخل المجتمع ان تفرض وجهة نظرها على بقية المواطنيين معتمدةً على فهمها الخاص للحريه ؛ لان الدستور للدوله

بجميع فئآتها وليس دستور الاغلبيه ؛ وهذا ما حصل بالضبط في الدول التي نجحت بها الثورات حيث تم كتابة ديباجة الدستور والدستور

نفسه بعد اجراء الانتخابات النيابيه التي فاز بها حزب الاغلبيه والتي اختارت فيما بعد لجنه لكتابة ديباجة الدستور والدستور نفسه

؛وكان قوام هذه اللجنه هم حزب الاغلبيه التي فازت بالانتخابات والتي صاغت الديباجه والدستور وفقا لتوجهاتها العقائديه والايدلوجيه

مما ادى الى اخراج دستور الاغلبيه وليس دستور الدوله المدنيه الديمقراطيه .
اما بالنسبه للآليه التي يتم بها اختيار لجنة صياغة ديباجة الدستور فأعتقد انه من السهوله بحيث يتم النظر الى خارطة المجتمع

الديغرافيه سواء كانت تشكيلات حزبيه او فكريه او اثنيه او عرقيه وغيرها التي هي قوام اي مجتمع في هذا العالم ؛فعندما نتكلم عن

ممثلي الاحزاب مثلا يتم التوافق على اختيار ممثل عن كل حزب اما بالطرق الديمقراطيه او بالتوافق بين اعضاء ذالك الحزب ليكون

ممثلا في هذه اللجنه وما يقال عن طريقة تمثيل الاحزاب يقال عن بقية الفئآت الاخرى من وتشكيلات فكريه وسياسيه واثنيه وعرقيه

بحيث تخرج اللجنه ممثله حقيقيه لجميع فئآت المجتمع فلا تشعر اية فئه مهما كان عددها بالغبن في عدم تمثيلها داخل اللجنه وبالتالي

شراكتها الفعليه في هذه الدوله لانها شاركت باعداد دستور البلاد وعندها ستدافع هذه الفئه عن الدستور وعن الدوله ذاتها بكل ما تملك

من قوه وجهد .
نخلص الى القول ان الديمقراطيه عندما يتم فهمها فقط على انها ديمقراطيه تمثيليه هو فهم ناقص للديمقراطيه وان الديمقراطيه ان لم يتم

مزاوجتها مع مباديء ومثل الدوله المدنيه عن طريق اشراك جميع الفئآت بصياغة ديباجة دستورها هي ديمقراطيه عرجاء ستتحول شيئا

فشيئا الى دكتاتورية الاغلبيه وسيتقلص دورها شيئا فشيئا حتى تتحول الى دكتاتورية الفرد الواحد-الحاكم- صاحب السلطه المطلقه

وامامنا امثله وتجارب عالميه كثيره تحول بها الحزب الى شخص الحاكم الفرد الدكتاتور المتسلط على رقاب الناس باسم الاغلبيه التي

فاز بها في الانتخابات التي ظاهرها ديمقراطي وباطنها دكتا توري مهما حاول البعض تجميلها لانها اقصت بقية الفئآت من المشاركه في

صياغة ديباجة الدستور الذي يمثل القيم والمثل العليا لاي دوله تلك القيم المدنيه التي يجب ان نسعى لتمثلها وتطبيقها داخل الدوله حتى

نحافظ على وحدة مجتمعنا ونبني دولتنا على اسس متينه غير قابله للتصدع مهما مر عليها من ظروف واحوال .



#احمد_خلف_الجعافرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرر ذاتك تتوائم مع من هم حولك
- بيان صادر عن التجمع الشعبي للاصلاح--الاردن
- حجة رئيس الوزراء الاردني لرفع اسعار المواد التموينيه
- النظام الاردني والاخوان المسلمين
- نشأت المعتزله
- تصريح رئيس الديوان الملكي وقصة الحجر الطري .
- الدوله العنصريه نقيض الدوله المدنيه.
- قبل ان يصوت نواب الجنسيات المزدوجه على الثقه.
- بيان
- الأردن والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
- رساله لمعلمي الاردن
- وزير التربيه والتعليم الاردني يحاور نفسه
- حليها يا حكومه بيديك قبل ان تحليها بأسنانك
- نقابه في الحلم ام اتحاد خالي الدسم؟
- كيف تعاملت الحكومه مع حراك المعلمين ؟
- توصيات اجتماع لجان معلمي الوسط والشمال
- قد تستغفل الحكومات العربيه الشعوب بعض الوقت الا انها من المس ...
- حق المعلم في الدستور الاردني
- الدور الاردني
- المرشد العام يحرم ما حلله الله


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد خلف الجعافرة - الديمقراطيه في ظل الدوله المدنيه