أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف خوري لطيف - هل كانت ثورات بريئة.. وماذا بعد السقوط ؟!














المزيد.....

هل كانت ثورات بريئة.. وماذا بعد السقوط ؟!


شريف خوري لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إشتعلت الثورات العربية في توقيت شبه موحد وبدت للجميع وكأنها ثورات شعبية عفوية، هناك رأي يقول أن هناك تطبيق « لنظرية المؤامرة» تنفذ بدقة منذ أن أعتمد الكونجرس الأمريكي مشروع « د. برنارد لويس » عام 1983
وبدأ المخطط يخرج للنور مع صعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي هلل له ورحب بإستقباله العالم العربي بإعتباره من خلفية إسلامية كما تم الترويج لهذه الفكرة لإستدرار مشاعر العرب للتعاطف معه وتأييده وخاصة بعدما أتى لمصر لإستقطاب مزيد من إستنزاف تلك المشاعر العربية الجياشة، وكان مبارك يعلم بقرب نهاية حكمه وخاصة مع إصرار الشعب رفض فكرة التوريث، وأوباما كان بمثابة الرجل المنفذ لخطة التقسيم، لهذا في زيارته لمصر كان شديد الحرص في عملية تأمينه فبدلاً من إستقلاله لسيارة تنقله لجامعة القاهرة إستقل طائرة الرئاسة، وطلب تبديل الحرس المصري، فلماذا الحرص الشديد هذا؟!

وبدأت شرارة الثورات العربية ومعها هدأت الأوضاع في إسرائيل، فكل المعطيات تشير بقوة إلى أن اليهودي الفرنسي برنار هنري ليفي هو «عرَّاب» ثورات الربيع العربي والذي يمهد لخريطة إسرائيل الجديدة وشرق أوسطٍ جديد وهو نفس الدور المشابه للدور الذي قام به " لورانس العرب" في تنفيذ سايكس بيكو الأولى، برنار هو لورانس العرب الجديد الذي يتمم الآن إتفاقية سايكس بيكو الثانية التي إعتمدت في خطتها على تفتيت العالم العربي على أساس التناحر الطائفي والمذهبي، فما يحدث الآن في سوريا ليس بثورة ويكشف للعالم أن ثورات الربيع العربي لم تبدأ بشكل عفوي، وخاصة بعدما صرح مفتي حلف الناتو الشيخ القرضاوي لتأييده وشكره لأمريكا على جهادها في سبيل الله ضد نظام بشار الأسد!

وسايكس بيكو الأولي قامت فيها بريطانيا وفرنسا بتنصيب الملك فيصل ابن الحسين على المملكة السورية العربية عام 1920 ثم بعدها بأربعة أشهر فقط بدأ زحف الجيش الفرنسي على الشام وبدأ معه تسريح الجيش العربي ودارت معركة ميسلون في أكتوبر من نفس العالم وكما نصبت بريطانيا الملك فيصل قامت بخلعه، ولأن التاريخ يكرر نفسه فقد بدأت الإدارة الأمريكية الآن ترفع الكارت الأحمر للإخوان والذين سبق ودعمتهم في صعودهم للحكم، وبدأت الآن تغير سياستها معهم معلنة إنتهاء شهر العسل بينهما، لتبدأ مرحلة الفوضى الخلاقة الممنهجة لإسقاط مصر في حرب أهلية على أسس دينية، وكما وقع الملك فيصل إتفاقية مع وايزمان عام 1919 تقضي بإعطاء تسهيلات لليهود بإنشاء وطن لهم طبقاً لوعد بُلفور، نجد الآن إن إسرائيل هي سيدة الموقف في المنطقة فكل الأحداث تصب في صالحها بمساعدة« أمريكية - إخوانية - قطرية ».

إن ما يحدث في مصر الآن هو جزء ممنهج مما يحدث في المنطقة العربية كلها، وينبئ بتصاعد الأحداث في المرحلة القادمة، برعاية أمريكية -إسرائيلية وبتنفيذ برنار ليفي « فيلسوف الثورات العربية ».
فهل آن الآوان للشعوب العربية أن تعي الدرس، وأنها أصبحت مقبلة على المحطة الأخيرة ؟!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام وعلاقته بالنُصرانية والمسيحية {1}
- حمادة يقلع .. حكاية تعرية وإغتصاب شعب
- الحاكم بأمره، وشعب البلاك بلوك
- أخي المسلم، أنت لستُ كافراً


المزيد.....




- ما هي -أقصى- طموحات القادة الأوروبيين من قمة ترامب-زيلينسكي ...
- باراك وصل الى بيروت.. الرئيس اللبناني يؤكد أن سلاح حزب الله ...
- هل اقترب الاتفاق؟.. ترامب يشيد بـ-تقدم كبير- بشأن روسيا
- من سيحضر اجتماع واشنطن الحاسم بين ترامب وزيلينسكي؟
- الإمارات تتضامن مع الجزائر وتُعزي بضحايا حادث الحافلة
- الخرطوم.. اتهامات لخلية أمنية -إخوانية- بارتكاب انتهاكات
- غالانت ولابيد ينضمان لمظاهرات -وقف الحرب- ويردان على نتنياهو ...
- سوريا.. انتحاري يفجر نفسه عند مخبز في مدينة حلب
- زيلينسكي يشيد بقرار -الضمانات الأمنية-.. ويعول على التفاصيل ...
- جريمة مروعة.. مقتل لاعبة جودو مصرية برصاص زوجها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف خوري لطيف - هل كانت ثورات بريئة.. وماذا بعد السقوط ؟!