أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد المنصور - هذه هي العشائرية التي عنها يدافعون














المزيد.....

هذه هي العشائرية التي عنها يدافعون


خالد المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه العشائرية التي عنها يدافعون

عندما كتبت عن العشائرية وسلبياتها واثرها في التطور الحياتي الاجتماعية ومايتفاعل معها من محركات الحياة الاخرى راح البعض

يرفض هذا النقد مدعيا دفاعه عن الانساب وماالى ذلك من ادعاءات تكاد تكون مفرغة من محتواها القيمي الذي يدافع عنه دون ان يستوعب

الفرق بين الانساب والعشائرية كمركب من المركبات المجتمعية ..اي نحن ننتقد السلوك العشائري الذي هو يكون البديل عن الدولة

وحتى الدين حالها حال اي سلوك قومي او طائفي او حزبي يتخذ اشكالا من المعالجات والحلول تتخلف كثيرا عن المنهج الحضاري والمدني

الذين يفترضان ان يكونا الركيزتين اللتين يبنى عليها كل استنتاج او برامج فردية او جماعية

ومما تجدر به الاشارة ولصلته اللصيقة بالموضوع هو الوجه العشائري للحرب الاهلية التي حدثت وتحدث يوميا في العراق ولرب معترض على

طرحنا من انها اي الحرب الاهلية مستمرة .فاستمراريتها تاخذ صور الثارات وتصفية الحسابات والثار في بلدنا هو مرتبط ارتباط عضوي

بالعشائرية ذات الوجه القبيح من اوجه الحرب الاهلية المشار اليها اضافة الى اوجه الطائفية والمناطقية والقومية وكذلك الحزبية

ان نظرة واعية في ازمة البلد الاخيرة يكتشف صاحبها مدى العمق العشائري المؤثر سلبا في تطورها وتشعب خطوطها فبداية الازمة هي انسحاب السيد وزير المالية من الحكومة على خلفية اتهام عدد من افراد حمايته واعتقالهم كمطلوبين قضائيا ولكن ماهي صورة انسحاب السيد الوزير ؟هل هي لمجلس القضاء ؟ام لمجلس النواب الذي تحتل كتلته فيه مقاعد لايستهان بها ؟انه انسحب الى امته [العشيرة] التي يستطيع من خلالها الدفاع عن نفسه لانه وحسب رايه عدم استقلالية القضاء الذي كان يفترض ان يثبت براءته من خلاله واذا كان الامر سياسيا فلم لم يحتوى ضمن القنوات الدبلوماسية [اجتماع كتل واحزاب مثلا ] هو ليس اختيارا من قبل جنابه او فكرة سريعة مرت به بل انها الثقافة

المتوارثة الراسخة في اللاوعي ثقافة العشائرية والاحتماء تحت خيمتها خاصة ونحن نمر في ظرف تبدو فيه خيمة الوطن متهرئة

او الاصح مسلط علها رياح حرارية هادئة سوف تتلفها وهذا ليس تشائما وانما كل الاحداث التي مرت وتمر منذ 2003 تاكد نظرتنا تلك

لقد نجح مثالنا السابق باختياره والدليل هذه الاستطالة للازمة واخذها اشكالا نوعية ومكانية متعددة ولعل خيرها كمثال ماساة الحويجة

التي يدخل السلوك العشائري في المنحنى البياني لها متمثلا باعلى سلطة تنفيذية وبصورة العناد العشائري والا من الذي يمنع السيد رئيس الوزراء من ان يقدم على الاقل اسفه ان لم نقل اعتذاره مثلما يفعل المسؤولون في الدول التي تحدث فيها مشاكل من هذا القبيل خصوصا

وانه منتخب من قبل الشعب وان [المعزايين والمصخمين] من اهل الحويجة هم يفترض ان يكونوا ذاته وخاصته على اعتباره

رئيس وزراء دولة العراق الديمقراطي وليس لفئة معينة كانت امامه فرصة تاريخية ان يدخل في عيون اهالي الغربية ويضرب خصومه بالاريحية السياسية والشجاعة الدبلواسية لكنها العشائرية التي تطغى على سلوك الفرد العراقي فهو الذي [ميدنك راسه] لايطأطأراسه

وهو اي الفرد العراقي والسياسي انعكاس لهذه الحقيقة الواقعة انه صاحب الراس الحار وان اعتذاره يحسب هزيمة ونسي

السياسي ان اشجع الشجعان فيها اي السياسة من يخمد نارا لاان يشعلها

ومما نتج كرد فعل لماساة الحويجة مادعا له اصحاب الحمية العشائرية لتشكيل جيش العشائر من غير ان يدركوا او يستوعبوا انهم داخل دولة لها جيش ومخابرات منغلقين داخل اللاوعي المخزن والملئ بقيم الثأر والحمية المتهورة والتي سرعان ماظهرت نتائج هذا التهور

بماساة اخرى هي قتل الجنود الخمسة في الرمادي ان تهورا وتسليما لقيم عشائرية هذه هي نتائجها ومن يتخذ من ثورة العشرين

ذريعة لتصرفه هذا فهو مخطأ خطأ فادحا لايقل اهمية وخطورة من السلوك العشائري فظروف ثورة العشرين المحلية والدولية والاقليمية وكذلك تطور وسائل الاتصال تمنعنا من نضع نفس المقاييس لما حصل فيها وبين مايحصل الان اللهم غير شئ واحد هو الحمية العشائرية

التي لم تعد تنفع في العمل وسط هذا الكم الهائل والنوعي من وسائل الاتصال ووسائل الصراع من سلاح واعلام وغيرذلك واهم منهذا كله

انتمائنا لمجموعة هي اكبر من كل انتماء اسمها دولة العراق

وبعد حادثة الجنود في الرمادي نرى ومن على شاشات الفضائيات نائبا في البرلمان يعقد مؤتمرا صحفيا يتوعد قتلة الجندي من اهالي

الناصرية بملاحقتهم عشائريا وكأنه نسي انه داخلمبنى يضم اعلى سلطة تشريعية [البرلمان]وهي لاتمثل الناصرية وانماتمثل العراق كله اما كان بامكان السيد النائب ومن خلال البرلمان ان يلجأ للصيغ الدستورية بحيث يستغل ثقل كتلته لتشريع قانون يتناسب مع الازمة وينهيها او يقلل من تداعياتها اماكان يفترض به ان يكون متحليا باعلى درجات الاريحية السياسية وروح التعامل مع وضع خطير يمر به البلد ..هو لايستطيع وليس الامر بيده هو وغيره لان اساس مجيئ السياسيين الى السلطة بدافع المفهوم العشائري [احنه ماعدنا زلم ] [وليش فلان هو زايدني بخ....حتى يصير بالحكومة [واحنا عدنه عشيرة تسد عين الشمس ] واذا كل واحد منا يدعي بان عشيرته تسد عين الشمس فلماذا لم يسدوا عين الشمس عن اعتى عدو قدتناسوه يوما اثر يوم وخلقوا اعداء بينهم من اهلهم ...ذلك العدو هو اسرائيل الذي يعمل بسراديب التحليل

والاستناج ووضع الخطط بحيث لايجرأان يخطو خطوة الابعد ان يتاكد من ان رميته لاتخيب من غير ان يستخدم هوسات العشائر

ويفتخر بلمة الزلم وجعجعة الكلام التي تدوخ الراس قبل ان ت ضع مؤشرا لحل عقدة او بناء وطن وامة تعتز باصلها ولكن عليها

ان تدفن عشائرياتها المريضة قبل ان تحفر نهرا لزراعة الصحراء المجدبة



#خالد_المنصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاكراد وفرصة اعلان الدولة الكردية العراقية
- النعلان
- العقال وربطة العنق ..استخفاف اخر بعقل الناخب العراقي
- ازدواجية الاحزاب الدينية ماقبل ومابعد استلام السلطة
- من اغاني الحصاد في العراق
- هل المشكلة في النظام ام التطبيق
- هل المشكلة في النظام ام في التطبيق
- الحب مشكول وشنحجي ونكول
- الارهاب قتل زوجها وصك الغفران نفاها الى سبع البور
- شميم العراق ...شعر
- الرسالة الثانية الى دولة الرئيس ....شعر
- مجالس المحافظات وامية الناخب بها
- الرسالة الاولى الى دولة الرئيس
- حوادث الضرب بالاحذية ...مراهقة سياسية ام نزعة قبلية
- العشائرية ...تقديس السالك على حساب السلوك
- قصيدتان


المزيد.....




- بعد موقفها من الضربات الإسرائيلية.. الرئيس الإيراني: مستعدون ...
- السياحة تعود تدريجياً إلى أفغانستان.. وطالبان تفتح الأبواب ر ...
- رافائيل غروسي -شرطي نووي-.. على تقاطع نيران إسرائيل وإيران
- ما قصة الطفلة التي أعلنت السلطات الجزائرية عن العثور على جثت ...
- الولايات المتحدة: مقتل اثنين من رجال الإطفاء بإطلاق نار خلال ...
- لماذا أصبحت كوريا الشمالية -أكثر إصرارا- على الاحتفاظ بأسلحت ...
- مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قاعدة عسكرية في الضفة الغربية.. ...
- سيناتور أمريكي بارز يعارض ترامب بشأن مصير اليورانيوم الإيران ...
- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد المنصور - هذه هي العشائرية التي عنها يدافعون