أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - معتز أحمد كرم - كيف ألحدت (المقدمة)















المزيد.....

كيف ألحدت (المقدمة)


معتز أحمد كرم

الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 20:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة
معتز أحمد كرم / المغرب
1-
ثماني سنوات من أغلى سنيّ عمري، ضيعتها تحت قلنسوة استلاب التراث، و عبودية النص.
كنت في البدء، فتىً محبًّا للمعرفة، شغوفا بالعلم، مجتهدا كأحسن ما يكون الاجتهاد، و بما أنني نشأت في أسرة محافظة فقد كنت متدينا منذ النشأة الأولى؛ فكان الفتى إذّاك يحافظ على الصلاة في مسجد القرية الوحيد، و يقرأ ما تيسر من قرآنٍ أو يستمع إلى أحاديث الشيخ الذي نمت بينه و الفتى صداقة حميمة.
و حدث يوما أنْ لاحظ تدينَ الفتى أصوليٌّ يدعى أبا حمزة، فنفث في روعه لفظا غريبا عن قاموس المسجد و الشيخ والأسرة، "البدعة": لفظ نثَر ما عقدته الأيام في قلب الفتى من تدين بسيط، فراح، بشغفه المعرفي، يسأل و يناقش، و يقبل ويرفض.. حتى أمكن منه تلبيس الأصوليّ، وملاسنته اللجوجة بألفاظ كـ"الدليل" و "شرع الله" و "فهم السلف" وغيرها من الألفاظ البراقة التي يحسن السلفيون التشدق بها، و يثرون عليها لمسة من قداسة إذ ينطقونها بفصاحة العهد الأول!
تعمقت العلاقة بين الفتى و أبي حمزة، و مع مرور الأيام استفحل داء هذا النمط من التدين المغالي بقلب الفتى المراهق، و انتقل رويدا رويدا إلى طقوسه، فلسانه، فلباسه، وعاداته.. حتى استمكن منه، و جعل منه شابا جلدا، يقسو على نفسه فيرهقها فرائضَ و سنناً و عاداتٍ قرأها في كتب أبي حمزة، أو سمعها في أشرطة شيوخ الخليج.
و عاماً فعاماً، نما التشدد في قلب الشاب، و اشتد عوده، ففقد مَن فقد من أصدقاء الطفولة، و حفظ ما حفظ من القرآن و الحديث ومتون الحركة الوهابية، حتى صار من رموز الدعوة السلفية بقريته، و أقنع بدعوته هته عددا من الفتيان و الشباب، لا يزال الكثير منهم رهين محبس السلفية البئيس، حتى لحظة كتابة هته الكلمات!
لكن الفتى الذي راهق العشرين، بدأ يطرح أسئلة لا يجد لها أجوبة، غير الصمت الأبكم، و الصدّ المشكك، ظل مرارا يضطهدها كلما طفتْ، و يدفعها بما استطاع من قوة و عنف، فلما استيقن أنه لا دافع لها، أخذ يراوغها بشتى أنواع المراوغة، وهي تزداد يوما عن يوم قوة وعنفا.
2-
إذا كان الله الرحيم موجودا، فلماذا تنتشر الشرور و الآلام على هذه الأرض ؟
إذا كان الله يعلم أن مِنَّا من سيخالف قانونه، فلماذا يعبث بخلقنا منذ البداية ؟
إذا كان الله يريدنا أن نعبده، فلماذا تكلّف عناء إخفاء نفسه ؟
لماذا تسبب الأديان الكثير من الآلام للبشر الذين يخالفونها ؟
هل كان آدم إنسانا تامّ "الخَلق" أم مجرد إنسان بدائي ؟

ثماني سنوات و تلك الأسئلة و أذيالها تضطرم في داخله، تنام معه، و يستيقظ على نبرة استفهامها، يدرؤها بأشكال من الهوايات الخفيفة على نفسه و الثقيلة، لكنها لا تنفك تراوده يقظةً و حلما، و تلح عليه أكثر ما تلحّ وهو يصلّي، لكنه لم يجرؤ يوما على طرحها أمام الملأ، بل إنه لم يسمح لها حتى بالطفوّ في خلوته مع نفسه. إلا أن الفتى في الوقت نفسه كان يبحث عن أجوبتها بطرق ملتوية؛ فتجده حينا، يفتّش في كتب "الردّ على المخالفين والزنادقة" التي كان يبتلع منها الكثير، و تجده يفتش في كتب الفِرق و النِحل أحيانا، بل و في التراث المعتزلي في مرحلة لاحقة.. لكنه أبدا، لم يجد لها إجابات.
3-
و في أولى سنوات الجامعة شبَّ الفتى عن الطوق، و انفتحت أمامه مكتبتها بضروب من العلوم و المعارف، و الآداب والفنون، والآراء والأفكار التي لم يسبق له أن سمع بمثلها، فأخذ يقرأ و يناقش، يقبل و يرفض، يوافق و يعارض.. حتى استيقن أنه إما عقلٌ و إما دينٌ.. كانت المعادلة أمامه واضحة، لكنها صعبة.. و كان الفكر الاعتزاليّ ملاذه الأوسط، قرأ الأصول الخمسة، و أدمى عينيه الشابتين في مغني القاضي عبد الجبار، حتى كاد يطمئن أنْ ليس بعد الاعتزال حقيقة دينية.
لكن الكتب التي دلته على المعتزلة، دلته على غيرهم ؛ فما انتهى من سنيّ دراسته و ابتدأ سنوات عمله مدرّسا، حتى انفتح أمامه عالم الفلسفة، بمدارسها و أفكارها، فكان أن نمتْ أسئلته الملحّة و تجذّرت، حتى أينعت و نضجت و صارت أكثر منهجية و تبنينا!
لكنه بالرغم من ذلك، لم يحسم المعادلة إلا بعد تردد كبير، إذ كان أول الأمر يبيت عند طرفها الأول و يصبح عند الطرف الآخر، ويبدأ كتابه مؤمنا، لينهيه ملحدا.. و مع مرور الأيام تعمّق في عقله يقين لا مواربة فيه، ملخصه: أنّ احتمال وجود الإله أضعف بمرات من احتمال عدم وجوده، و أن وجوده يقتضي عقليا أن يكون عابثا أو شريرا، و كلاهما ينقض ألوهيته! و حتى لو أقررنا جدلا بوجوده فإن كل الديانات التي تدعي أنها منه، بشرية، شريرة، متوحشة.. إلى غير ذلك من اليقينيات التي وصلها بعد بحث و استقصاء، و التي سأنبئك بتفصيلها في الكتاب.
4-
لست أدري لماذا أقصّ عليك رحلة هذا الفتى الذي كنته ذات يوم، و هل سترضى بما أحدثك من سيرته، أم أنك ستمتعض لذلك كل الامتعاض. لكنني منذ أن حسمت المعادلة، حملني ما حملني أولَ الأمر على السؤال، على مشاركة غيري ما توصلت إليه بعد جهد جهيد، و صبر على معاداة القريب و الصديق، لكنني أطمئنك أنني لن أسرد عليك أزيد مما سردتُ، و أن فصول هذا الكتاب التي سأجيب فيها على الأسئلة التي طرحتُ، ستخلو خلوا تاما من السرد و ما إليه، وأنني سأنهج بك نهجا من نوع آخر من أنواع الكلام و التفكير.
فهذا الكتاب مخصص للأجوبة العقلية و العلمية على الأسئلة التي سبق طرحها، و على أذيالها المتشعبة و المتعددة؛ ففي الباب الأول منه تجد عرضا مفصلا لما تطرحه تلك الأسئلة من أفكار و جدالات و أقيسة و براهين، و تجد مناقشتها والتفصيل فيها بما يضمن الإجابة الصريحة والعقلانية على سؤال وجود الإله. و سأخصص الباب الثاني للبحث في إله المسلمين بالخصوص، لأجيب على سؤال مركزي هو: هل إله المسلمين إله؟ أما في الباب الثالث من هذا الكتاب فستجد تفصيلا و مناقشة جدية للنص الإسلامي من حيث ثبوته ودلالته، و ما يتفرع عن ذلك من مناقشات، فيما سأخصص الباب الرابع للإجابة على سؤال نصه: هل الدين خير أم شر؟ و سأجعل الإسلام مركز نقاشي باعتباره نموذجا للبحث. يتخلل ذلك كله مناقشات علمية، بمنهج عقلاني.
5-
و أنت تعلم أن بحثا هذه أسئلته التي يطرح، و ذاك منهجه الذي ينهج، لن يكون مرحَّبا به، إذ لم يسبق لأحد أن جاء بمثل ما جئت به إلا وقتله قومه، أو زروه من دائرتهم على أقل تقدير، و التراث الإنساني مليء بالأمثلة، فمن سقراظ مزدري آلهة اليونانيين، إلى ميكائيل سرفيتيوس.. في قرون أروبا الوسطى، و من بشار بن برد الشاعر، و ابن المقفع الكاتب، إلى مهدي عامل و حسين مروة في الثقافة العربية.. كان الدين عدوّ الحياة في كل مرة، مثلما كان عدو العقل دائما و أبدا.
ففي التراث الإسلامي أمثلة كثيرة للاضطهاد العنيف للتفكير النقدي للدين، كان من ضحاياه شاعر كبشار بن برد )قتل عام: 784 م(، و أديب من قامة ابن المقفع ) قتل عام: 759 م(، و لم يسلم من براثنه أبو العلاء المعري فيلسوف الشعراء الذي عاش على الهامش، والفيلسوف ابن الريوندي الذي أحرقت كتبه و لم يصل من كلامه إلا ما ذكره خصومه في الرد عليه.
و لم تكن أوروبا في القرون الوسطى بأفضل حال من الإمبراطورية الإسلامية، إذ كانت مسرحا للاضطهاد الفكري الممنهج و"المشرعن"، فبعد تغوّل الكنيسة المسيحية و سيطرتها على السلطة الزمنية إضافة إلى سلطتها الدينية، أخذت تحارب كل أنماط التفكير الذي لا يخدم مصلحتها الطبقية، فلجأت إلى أسلوب محاكم التفتيش التي كانت تجوب أوروبا بحثا عن المهرطقين! فأحرقت من أحرقت، و قتلت من قتلت، و شردت الكثيرين.. حتى لقد أحرقت عظام ميتين تبين أنهم كانوا يدافعون في حياتهم عن مهرطقين!
6-
و إذا كانت فترة محاكم التفتيش و التزمت الديني التي اجتاحت أوروبا في القرون الوسطى قد صارت ذكرى تاريخية، لا يرغب أي أوروبي في تذكرها، فإن عالمنا الإسلامي لا يزال يرزح تحت ظلمة التشدد الديني الذي يأكل من أيامنا، و يجعلنا رهناء عصر فات، و ينصب العداء لكل من سوَّل له عقله طرح السؤال، أو توجيه النقد على أي مستوى كان، و من أي جهة كانت.
فالتشدد الديني أعمى، أي أنه لا يفرق بين موجّه النقد لصلب الدين، و منافح عن الدين بآليات عقلية، كيفما كان موقعهما الفكري، وهو لا يميز بين الروائي و الشاعر و المفكر و كاتب المقال الصحفي.. و أنت تعلم الضجة التي أثارها الإسلاميون - في تلاعب خبيث بمشاعر المسلمين البسطاء - حول رواية الآيات الشيطانية للأديب الإيراني سلمان رشدي، و ما كان مصير فرج فودة الصحفي الذي طالما دافع عن الدين الإسلامي أمام التزمت الإخواني و تشدد الجماعات الإسلامية، وتعلم ما كان مصير المفكر الفذ مهدي عامل.. و كلاهما بحث مسألة الدين في علاقته بالسياسة، ناقدا للتدين السياسي، أو للسياسة الطائفية، و قلّ في التراث العربي المعاصر أن تجد ناقدا للفكر الديني في حد ذاته.
7-
ظلّ الفكر العربي التقدمي يهادن الذهنية الغيبية، و يخشى الاصطدام بها منذ عصر النهضة الفاشلة، إلا في النادر الأقلّ، و ظلّت الكتابات التقدمية تدور حول دائرة المقدس دون أن تخترقه، فنقدت الزج بالدين في السياسة )1(، و عالجت الخطاب الديني )2(، و الأصولية الإسلامية )3(، و الطائفية )4(.. و غيرها من الظواهر الدينية، لكنها لم تقتحم عقبة الفكر الديني نفسه، إلا في حالات نادرة؛ لعلّ من أشهرها:
o صادق جلال العظم: « نقد الفكر الديني »
o كامل النجار: « قراءة نقدية للإسلام »
8-
« نقد الفكر الديني »
كان من أشجع البحوث التي انصب نقدها على الفكر الديني مباشرة، كتاب صادق جلال العظم: نقد الفكر الديني، الذي أثار حين صدوره سنة 1969 عاصفة من الاعتراضات، و أحيل صاحبه و ناشره إلى المحاكمة.
يتضمن هذا الكتاب " النقد العلمي و المناقشة العلمانية و المراجعة العصرية لبعض نواحي الفكر الديني السائد حاليا في صوره المختلفة والمتعددة، في الوطن العربي " )5(
و سأعرض على القارئ مناقشة لأهم ما جاء في هذا الكتاب في فصل خاص.
9-
« قراءة نقدية للإسلام »
من أكثر الكتب تداولا في نقد الفكر الفكر الغيبي الإسلامي خاصة، كتاب كامل النجار الذي قدم فيه قراءة نقدية لعدد من ثوابت الإسلام و مرتكزاته كالنبوة و إعجاز القرآن.
و سأعرض على القارئ مناقشة لأهم ما جاء في هذا الكتاب في فصل خاص أيضا.
10-
إلى كل من يبحث عن الحقيقة الوجودية، إلى الذين ظمئت نفوسهم إلى الخروج من كهف الاستلاب الغيبي، و الخرافية المتخلفة، إلى أبناء الغد الواعد، إلى الذين ننتظر أن يقوموا بدلا عنا بمهمتنا التاريخية: الخروج من العبودية على الحرية، و من التبعية إلى الاستقلال.. إلى كل هؤلاء أوجه هذا الكتاب.









الهوامش:
)1( من أولى أنضج المحاولات الجادة في هذا المضمار كتاب الشيخ علي عبد الرزاق، « الإسلام و أصول الحكم »)1923(، و كتابات: شبلي شميل و لطفي السيد و طه حسين و قسطنطين زريق و غالبية المفكرين القوميين و الماركسيين.
)2( من أهم الكتابات: نصر حامد أبو زيد، « نقد الخطاب الديني »)1990(.
(3) من أهم الكتابات: فؤاد زكريا، « الحقيقة و الوهم في الحركة الإسلامية المعاصرة » و غيره من مؤلفاته.
)4( من أهم الكتابات: مهدي عامل، « مدخل إلى نقض الفكر الطائفي »)1980(.
(5) صادق جلال العظم: نقد الفكر الديني ص: 6.



#معتز_أحمد_كرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - معتز أحمد كرم - كيف ألحدت (المقدمة)