أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - الاحتقان الاجتماعى فى 25 يناير ..... والان














المزيد.....

الاحتقان الاجتماعى فى 25 يناير ..... والان


نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)


الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 20:29
المحور: المجتمع المدني
    


يجب الا ننسى ان نزول ملايين المصريين بين 25 يناير و 11 فبراير الى شوارع مصر لم يكن حادثا عاديا انما جاء نتيجة احتقان اجتماعى وفساد سياسى عانى منه المصريون فترة طويلة وكانت تجاوزات الشرطة المصرية قد جعلت من كل مصرى مناضل ومكافح ضد كل هذه التجاوزات والتى ان لم يكن قد تعرض لها الا انها كانت تمثل له هاجسا دائما تقلقه ,وكان فيلم المخرج العالمى يوسف شاهين ...هى فوضى ,,, يجسد كيف استطاع امين شرطة فاسد ان يتحكم فيمن حوله ويتحكم فى مصائرهم ... وكيف تغلل الفساد الى معظم جوانب المجتمع .
ونستطيع ان نقول باختصار ان اسباب نزول الملايين للشوارع انذاك كانت متعددة وكان على رأسها هو التفاوت الشديد بين الدخول والتى ادت الى المظاهرات الفئوية وتجاوزات الشرطة المستمرة وتزوير الانتخابات وفساد رجال الاعمال مثل احمد عز وتزوير الانتخابات بطريقة فجه والاتجاه الى توريث الحكم وترويع الاقباط وعدم السماح لاى احزاب سياسية بأى تحرك بحرية فى المجتمع وكبت التيار السلفى واحباط تيار الاخوان .
كل ذلك ادى الى حدوث شبه اتحاد مجتمعى تناسى فيه الكل خلافاتهم التقليدية وتجمعوا على هدف واحد هو اسقاط مبارك وحكومته واعوانه ... واثناء ذلك اختفت تماما الشعارات الدينية او الايدلوجية او السياسية او الفئوية من الشارع المصرى واصبح الشارع المصرى ايد واحدة لاول مره منذ حرب 6 اكتوبر وليحس كل مواطن مصرى ان هذه هى بلده وله نصيب فيها ولاول مره يكون لدى المواطن المصرى امل فى غد مشرق ومتفائل ونحو تنميه اقتصادية بعيدة عن الفساد الذى ذل المصريين وجعلهم يعيشون على الكفاف .
وتولى المجلس العسكرى الحكم ومع الوقت ومع استفتاء مارس 2011 ومع زيادة الفوضى واستمرار الفساد بدأ التفاؤل لدى المواطن المصرى يخبوا تدريجيا ويصاب بالقلق ..بل وبمزيد من القلق
وبعد انتخابات رياسة الجمهورية فى يونيو 2012 وجاء الى الحكم احد اعضاء الاخوان المسلمين ... حبس الكل انفاسه ليراقب ما سيحدث وسط قلق الشارع المصرى وفرحة التيار الدينى .
وبعد حوالى 10 شهور من تولى مرسى الحكم نرى ان الاحتقان الاجتماعى قد تضاعف الى صورة خطيرة واصبح الكل غير راضى ...
فحتى تيار الاخوان المسلمين الذى يحكم الان غير راضى عن الوضع, لان اى خطوه يتخذها تقابل بانتقاد عنيف سواء مجتمعى او اعلامى او سياسى بالاضافة الى السخرية الشديدة كرد فعل للقرارات السياسية التى يتم اتخاذها على عجل ودون دراسة كافيه مما تسبب خسائر سياسية واقتصادية واجتماعية جمة .. ... فعندما تولى تيار الاخوان الحكم ظنوا ان الامور ستكون وردية لهم وسيفعلون ما يرغبون ويغيرون فى القوانيين وفى النظام السياسى كيفما يشاؤون دون مشاكل وان الملعب اصبح مباح امامهم ولكنهم نجحوا فى حشد رجل الشارع ضدهم وفقدوا كثير من شعبيتهم خلال الشهور العشرة الاخيرة ولاول مرة يتم مهاجمة مقراتهم وحرقها فى عدة محافظات وهذا يجعلهم طبعا محبطين وغير راضيين عن الوضع.
بالنسبة للتيار السلفى .قبل 25 يناير كنا نقرأ عنه فى وسائل الاعلام اما بعد 25 يناير نزل الى الشارع واصبح يتظاهر ويطالب بتنفيذ حكم الشريعة الاسلاميه على المجتمع المصرى ويريد ان يعود به اربع عشر قرنا للوراء .. وكان يظن انه عند انتخاب مرسى سيتم تطبيق الشريعة خلال ايام او اسابيع ومرت عشر شهور والتيار السلفى يزداد احباطا لما تصوره بخصوص تطبيق الشريعة واصبح يهاجم حكم مرسى فى وسائل اعلامه واصبح هو ايضا غير راض عن الوضع الحالى .
اما الشباب الذى كان اول من تواجد بالتحرير فى 25 يناير فبعضهم اصبحوا يعملون كمذيعيين بوسائل الاعلام واستفادوا ماديا من تواجدهم فى التحرير وعدد كبير منهم قد قتل فى الاشتباكات واصيب عدد اكبر وانشغل فى علاجه واخرين قد اصابهم الاحباط من الفرق بين ما كانوا يحلموا به وما حدث فعلا . وبالطبع هذا الفريق غير راضى عن الوضع الحالى .
اما الاحزاب السياسية او احزاب المعارضة ... فقد كانت قبل 25 يناير لزوم الديكور السياسى للديمقراطية المزعومة التى كنا نعيشها وبعد انتخاب مرسى وجدت نفسها مرة اخرى خارج الدائرة وليس لها موضع قدم ورغم اتحادها اخيرا الا ان شعبيتها مازالت موضع شك ولا تعبر عن خلفية شعبية جارفة ... وبالتالى فكل الاحزاب السياسية حاليا غير راضية عن الوضع الحالى .
اما الاقباط .. فخلال حكم مبارك حدثت تجاوزات عديدة ادت الى مقتل المئات وجرح الالاف وتهجير منازل وحرق مزارع واختطاف فتيات وتعسف دينى لم يكن موجودا ايام الملك فاروق او ايام عبد الناصر وتنفس الاقباط الصعداء عسى يحمل المستقبل لهم كثير من الامل للحصول على المواطنة الكاملة من حيث بناء دور العبادة او العمل بالحكومة او تغيير كل الانظمة التى تجعل المسيحى مواطن درجة ثانية ....ومع الايام ذادت الحوادث عنفا ضد الاقباط وذاد حرق وتدمير الكنائس بل ولاول مرة يتم الاعتداء على الكتدرائية بالعباسية كرمز دينى مسيحى واى مشاجرة عادية يكون طرفها مسيحى يتم حرق ونهب كل الجيران المسيحيين حتى لو كان السبب هو حرق مكوجى مسيحى لقميص مواطن مسلم .. وبالتالى فالمسيحى الان فى قمه الانزعاج والتوتر والقلق لما الت اليه الامور وغير راضى عن الوضع الحالى.
فحتى علماء الازهر يرون ان الاخوان يريدون ان يستحوزوا على كل الامور الدينية وتظاهروا ضد الاخوان وغير راضون عن الوضع الحالى .
ولاول مرة ينزل للشارع رجال الشرطة ويتظاهرون ويرون ان حقوقهم ضائعة وغير راضيين عن الوضع .
واذا نظرنا الى رجل الشارع المصرى والذى يعبر عن الغالبية العظمى من شعبنا نرى انه يرى من خلال ظروفة المعيشية اليومية ..حدوث زيادة شديدة فى الاسعار بالاضافة الى انعدام فرص عمل جديدة بل وانغلاق كثير من الاستثمارات وتراجع امنى مخيف وفساد منتشر فى كل مكان وفوضى لم تشهد لها مصر مثيلا من قبل ,,, وبالتالى فرجل الشارع المصرى فى قمه سخطه وغير راضى تماما .
لقد اصبح الاحتقان الاجتماعى المصرى فى قمة ذروته وينبئ بانفجار مجتمعى فى اى لحظة فالكل ساخط وقلق ومتربص ومتوتر والمستقبل مثل نفق مظلم .



#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زنقة ..... مرسى
- الصراع الحتمى فى مصر بين التيار الدينى وتيار المجتمع المدنى
- ذكريات عابرة مع مشاهير مصرية
- رؤساء مصر والمواطن المصرى من منظور اجتماعى
- حول انضمام د محمد مرسى للاخوان
- هل الحرب بين مصر واسرائيل حتمية؟
- لماذا ضاع الانتماء المصرى؟
- مصر امام مفترق طرق خطير
- مصر الى اين؟
- الوعى المصرى.....زى العسل
- هل تساعد امريكا التيار الدينى فى الشرق الاوسط؟
- ذكريات و د .محمد مرسى
- ذكرياتى مع د . فرج فودة
- خطورة اختيار رئيس مصر القادم
- تقسيم مصر بين الوهم والحقيقة
- الصفوة فى المجتمع المصرى خلال ستين عاما..دراسة تحليلية
- انفجار العنف فى المجتمع المصرى
- العنف فى المجتمع المصرى.... تحليل اجتماعى مقالة رقم 2
- العنف فى المجتمع المصرى.... تحليل اجتماعى


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - الاحتقان الاجتماعى فى 25 يناير ..... والان