أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثورية بدوي - أنا شيعي.. إذن أنا مسخوط!














المزيد.....

أنا شيعي.. إذن أنا مسخوط!


ثورية بدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 07:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاء الربيع الأعرابي...واشتعلت حروب أهلية مازال فتيلها قائما لحد الساعة، بعد تونس، مصر جاء دور سوريا. والمتتبع لتطور الأحداث يمكن أن يلمس تطورا خطيرا لتداعيات هذه الثورات التي وإن كانت عفوية في بلد فهي مفتعلة في بلد آخر، تواطأ فيه الثلاثي الفاسد والانتهازي أمريكا، السعودية وقطر وأصبحت للثورات تداعيات وأبعاد دينية خصوصا بعد فشل إسقاط نظام بشار الأسد الحاكم في سوريا، وأيضا فشل مرسي في تثبيت حكمه في مصر، ومحاولته إعادة ربط العلاقات مع إيران..
فتح باب "الجهاد" في سوريا بدل أن تكون فلسطين بوابته منذ أكثر من ستين سنةــ وتم خلق "جبهة النصرة" المدعمة من قطر والسعودية وحكومة أردوغان وما قامت به مؤخرا من اغتيالات في صفوف الفلسطينيين يدل على أنها أصبحت أداة من أدوات الموساد الإرهابية ،وتم الزجّ بالفلسطينيين في سياق لعبة التآمر العربية والدولية ضد سوريا المقاومة والممانعة.وما دعوة رئيس ائتلاف المعارضة لجبهة النصرة مؤخرا، إلى فك ارتباطها بالقاعدة وتغيير اسمها، إلا دليل قاطع على الصفقة المرتبة بين دول البترو دولار خصوصا بعد مبايعة تنظيم "جبهة النصرة" لزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري.إذن خيوط المؤامرة أوضح من الشمس ذاتها.
فتكالب السلفيون على الشام ذات التاريخ العريق ،وانهال علماء الدفع المسبق شيوخ السلفية الداعية إلى الطائفية والتطرف على قتل العلماء الشرفاء و"جهاد المناكحة" وأصبح يرى المسلمون طالبي نزوات وشيوخ دعارة منظمة وما شابه ذلك.فوجد تفكير الأمة في مأزق بين مؤيد لهذه الفتاوي وبين متنكر لها . .
ومما زاد الطين بلة، الحملة الشرسة التي تقودها الوهابية ضد الشيعة بمباركة عربان الخليج السعودية وقطر. لإفشال أية محاولة للمد الشيعي في كل الأقطار العربية وهذا يدخل في إطار مخطط أمريكا "الوهابية"والسعودية وقطر الأمريكيتين الشرق الأوسط الجديد للوقوف أمام القوة الإيرانية ومنعها من ربط أي علاقات مع دول المنطقة خاصة بعد التقارب الذي حصل مع مصر بعد مقاطعة استغرقت سنوات نتيجة توقيعها لاتفاقية السلام مع إسرائيل وخلق صراع بديل للصراع العربي الإسرائيلي يكون هو الصراع الإيراني العربي والسبيل إلى ذلك هو إشعال فتيل الصراع المذهبي بين السنة والشيعة . و"يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ".فبدأت إذن الحملة السلفية في مصر على الشيعة وهذه دعوة خطيرة للطائفية والتفرقة داخل بلد عرف بالأمان وبتنوع دياناته وللإشارة فمصر كانت شيعية لكن بعد وصول صلاح الدين الأيوبي جعلها سنية..
وبدأ السلفيون في تنظيم عدد من الندوات ودروس العلم في المساجد للتحذير من نشر المذهب الشيعي صاحب المتعة على حد قولهم!وهناك من دعا وطالب الزوجات بالتبليغ عن أزواجهن المتشيعون وهذا هو الغبن بعينيه .هذا في مصر وإذا حللنا الوضع في المغرب نراه يتبع الخطى نوعا ما خصوصا بعد تصريح وزير الحكومة الملتحية في التعليم العالي الذي"" دعا إلى تحويل المغرب إلى قطب للجامعات العالمية لمواجهة هذا التهديد العلمي"خوفا "" من مغبة انتشار التعليم الشيعي في إفريقيا" وفتاوي الزمزمي العجيبة وختامه ليس مسكا ،وأعني فتوى المجلس العلمي حيث يصبح المسلم الذي يغيرعقيدته واقعا تحت "حكم الردة" الشيء الذي يقتضي قتله ، الشيء قد يجعلنا نقول أن كل من غير المذهب المالكي الذي هو مذهب الدولة فهو مقتول .هكذا إذن تكون الدولة قد وقعت في تناقض صريح لما تدعيه من حوار الديانات وحقوق الإنسان ووووو.. قد تكون له تداعيات خطيرة في ظل مجتمع يخضع لتغيرات وتطورات وازنة لم يعد يحتويها لا الفضاء ولا الزمان الحقيقيان بل لعبت الثورة المعلوماتية دورا خطيرا في خلق أمكنة جديدة له تمر عبرها الصورة والكلمة في ثوان لخلق ثورة . بهذه الحملات إذن-قبح الله سعيها-تكون جل الدول العربية قد احترمت الأجندة الأمريكية وطيبت خاطر الوهابية ويُرْضى عليهم لتأجيج الصراع السني الشيعي وتذويب الصراع التاريخي الإسرائيلي العربي لتذهب القضية الفلسطينية مع الريح!
أمريكا ضد قوة ما يشكل هذا، مذهبية ودون طائفية دون التعايش يكون أن والأحرى وأذنابها.
وأختم لأقول : أنا شيعي إذن أنا مسخوط!



#ثورية_بدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- جامعة الدول العربية تشارك فى أعمال القمة الاسلامية بجامبيا
- البطريرك كيريل يهنئ المؤمنين الأرثوذكس بعيد قيامة المسيح
- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...
- ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟ ...
- الرئيس الصيني يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإ ...
- الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء شعائر ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثورية بدوي - أنا شيعي.. إذن أنا مسخوط!