أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - كيف يخرب المسلمون دينهم بايديهم-المقال السادس من سلسلة القرآن في مواجهة التراث














المزيد.....

كيف يخرب المسلمون دينهم بايديهم-المقال السادس من سلسلة القرآن في مواجهة التراث


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 21:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لتمام الفائدة نوصي بقراءة مقالات السلسلة بترتيب كتابتها:
سنرى الآن كيف يتخبط المفسرون عندما يعرضون لتفسير سورة النجم :
- تفسير البيضاوي :
يقول الله :( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى)النجم 8 ,وجاء في تفسيرالبيضاوي: (ثم دنا فتدلى) أي دنا جبريل من النبي وتعلق به وهو تمثيل لعروجه بالرسول ! – أي أن النبي طار إلى السماوات السبع وهو يتعلق بجبريل!
ورُوي عن ابن عباس في قول الله تعالى :"دنا فتدلى" , أنه على التقديم والتأخير , أي تدلى الرفرف لمحمد ليلة المعراج فجلس عليه ثم رُفع فدنا من ربه ! والرفرف لمن لا يعرف هو بساط لونه أخضر , وربما كان ذلك هو أصل خرافة بساط الريح في ألف ليلة وليلة وقصص الأطفال . ولم يقل لنا الوضاعون ما الضرورة لهذا اللف والدوران بتقديم وتأخير مالم يكن القصد هو لي المعاني واستنطاق النص بغير قصده . وكيف يكون تدلي (رفرف) بضخامة سد الأفق ! حتى يتهيأ لركوب النبي عليه- القصة كلها تكشف عن خيال بدوي لا يقوى على البعد كثيرا عن تصورات ركوب البعير والبغال . وكيف يكون الدنو من الله تعالى , أَبِرُكوب الرفرف ! وماذا عن قول الله تعالى عن نفسه :{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}ق16, والله يقول عن نفسه :" {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}البقرة186ويقول:{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ}البقرة255. ويكشف هذا الكلام عن تصور بشري شديد القصور والجهل عن الذات الإلهية , وهي معان يردها النص القرآني . وما قدروا الله حق قدره .
- تفسير فتح القدير : يقولون في الآية (والنجم إذا هوى) : النجم هو النبت الذي لا ساق له , وقيل هو محمد ! وقيل القرآن لكونه نزل منجما مفرقا , وقيل هي النجوم التي تُرجم بها الشياطين , وقيل النجم هو الزهرة ....... فلا شئ ثابت مؤكد , بل كلها تخمينات وظنون وليس الظن كاليقين . وقالوا في الآية (علمه شديد القوى) , إنه الله أو جبريل !! ولا يجوز- عقلا وأدبا- القول بهذا التفسير , فلا يصح بأي حال وصف الله تعالى بأنه شديد القوى , وإنما يجوز هذا الوصف على أحد من خلقه , فالله هو القوة والقدرة والشدة المطلقة , فالإطلاق لله تعالى , وباقي الآية يقول "ذو مرة فاستوى", ومن معاني ذي مرة هو صحة الجسم وسلامته من الآفات والعاهات .
تفسير الطبري : (والنجم إذا هوى) أي القرآن إذا نزل . ومن أطرف وأسخف ما قيل في تفسير الطبري قولهم في تفسير الآية ( رأى من آياته الكبرى) , يقولون رأى رفرفا أخضر يسد الأفق ! أي بساطا أخضر اللون . وجاء أيضا في تفسير الجلالين والقرطبي نفس الكلام عن بساط الريح الأخضر الذي يسد الأفق , وما الحاجة إلى بساط بهذا الحجم إذا كان من يركبه شخص واحد , فجبريل بحسب تفسيريْ الجلالين وابن كثير له 600 جناح , فما حاجته أن يركب البساط مع النبي ! وخصوصا أن تفسير البيضاوي يقول إن النبي كان يتعلق بجبريل . ومن يقول نحوا من ذلك لا يجد من يستحمقه أو يستجهله .
تفسير الجلالين : وجاء في تفسير الجلالين أن سدرة المنتهى هي شجرة نبق عن يمين العرش لا يتجاوزها أحد من الملائكة , بينما هي بحسب تفسير القرطبي في السماء السادسة . وإليك مجموعة من الطرائف والأكاذيب التي ما أنزل الله بها من سلطان نوجزها لك من تفاسيرنا الموروثة المعتبرَة:
سدرة المنتهى (بحسب التراث): يبلغ حجم ورق شجرة سدرة المنتهى مثل آذان الفيلة ويخرج من ساقها نهران ظاهران ونهران باطنان ! وسأل النبي جبريل: ما هذا ؟ قال :أما الباطنان ففي الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات! ونسبوا إلى النبي قوله عن سدرة المنتهى أنه يسير الراكب في ظل الغصن منها مئة سنة , والورقة منها تغطي الأمة كلها . وقيل في سبب تسمية الشجرة بسدرة المنتهى , أن الأعمال تنتهي إليها وتقبض منها , أو أنه ينتهي علم الأنبياء عندها ويعزب علمهم عما وراءها , أو أن الأنبياء والملائكة ينتهون إليها , أو تنتهي إليها أرواح الشهداء وكل من كان على سنة محمد , أو لأنها شجرة على رؤوس حملة العرش وينتهي إليها علم الخلائق , أو لأن أعالي أغصانها تجاوز رؤوس حملة العرش ! أو...أو ... ,إن ذلك الكلام ومثله , قد لا يبدو غريبا ,حتى اللحظة التي تبدأ فيها بعرضه على ميزان العقل والمنطق .إن الإسلام الحقيقي أعظم بكثير مما يخبرنا به المشايخ والدراويش.
جنة المأوى (بحسب التراث): هي الجنة التي تصير إليها أرواح الشهداء , ويقول ابن عباس إنها عن يمين العرش ! بينما الله تعالى يقول :" وسع كرسيه السماوات والأرض" فأي يمين هذا ! وأنها الجنة التي تأوي إليها أرواح المؤمنين , وهي تحت العرش , وقيل إنها جنة المأوى لأن جبريل وميكائيل يأويان إليها. وللعاقل أن يتساءل مَن لهؤلاء الوضاعين بطبوغرافية الكون العلوي وخرائط الملأ الأعلى ! وهل هناك أي سبب معقول يدعونا إلى تصديق ذلك! يقول الماوردي في معاني القرآن له : فإن قيل لمَ اختيرت السدرة لهذا الأمر دون غيرها من الشجر ؟ قيل لأن السدرة تختص بثلاث أوصاف: ظل مديد , وطعم لذيذ , ورائحة ذكية !!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله . انتهى المقال السادس ويتبعه السابع إن شاء الله -بتصرف من كتابنا .....بين القرآن والتراث - نبيل هلال هلال



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العروج وتخاريف الوضاعين في التفاسير والتراث-المقال الخامس في ...
- الله نفسه ينفي العروج النبوى قولا واحدا , فهل من مكذب ؟ المق ...
- القرآن يفند قصة عروج النبي إلى السماوات -المقال الثالث من سل ...
- القرآن يفند قصة عروج النبي إلى السماوات -المقال الثاني من سل ...
- القرآن يفند قصة عروج النبي إلى السماوات -المقال الأول من سلس ...
- سقوط حق مراقبة الحاكم في الواقع الإسلامي
- تُرى ما قول نبينا محمد( صلى الله عليه وسلم ) في ما يجرى للإخ ...
- القتال والقتل في الإسلام.... شبهات يتوهمها المتوهمون .....ال ...
- القتال والقتل في الإسلام - قتل من؟ -الجزء الثاني
- نعم الإسلام م يحض على القتال , لكن قتال من؟
- ونبي الله يوسف أيضا لم يكن في مصر القبط ( أدلة قرآنية وتاريخ ...
- أدلة قرآنية على أن فرعون موسى مجرد زعيم قبيلة -المقال الرابع ...
- الشخصية الحقيقية لفرعون موسى :المقال الثالث عشر من سلسلة مقا ...
- التلفزيون الإسرائيلى ينتحل مقالات موقع الحوار المتمدن وينسبه ...
- الهكسوس من عرب الحجاز ونزحوا تدريجيا إلى الدلتا - المقال الح ...
- القرآن يشهد أن مصر ليست بلد القبط - المقال الثاني عشر من سلس ...
- الأثر الإسرائيلي الوحيد في مصر-المقال العاشر من سلسلة مقالات ...
- الدليل القرآني على أن مصر المذكورة في القرآن ليست هي بلاد ال ...
- ما من زاعم أن توراة موسى كانت مكتوبة بالخط الهيروغليفي -المق ...
- حقيقة موسى والخروج - المقال السابع من سلسلة مصر ليست بلاد ال ...


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - كيف يخرب المسلمون دينهم بايديهم-المقال السادس من سلسلة القرآن في مواجهة التراث